منتدى جامع الائمة الثقافي

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)
-   ألمنبر الإسلامي العام (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حوار بين مجنون وعابد (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=7637)

عاشق المقتدى 14-12-2011 09:48 PM

رد: حوار بين مجنون وعابد
 
فمَنْ أحبّ الله جعل في قلبه حب العبادة والتقرّب له فليس تقرّبه للمحبوب الدنيوي بل الأولى التقرّب للمحبوب الإلهي الذي خلقك فسوّاك فعَدَلك والذي بيده حياتك ومماتك وإليه رُجوعك ونشورك وبعثك والذي أطعمك مِن جُوع وآمَنك من خوف والذي أغدق عليك رحمته وبعد ذلك التعلق ستَرَى لذة َالحب ومَرارة الغضب والبعد منه، وكذلك سترقى إلى مراتب العشق الإلهي الذي سيزيدك عِزاً وفخراً بعونه تعالى، وليس ما يزيدك هو التعلق بالدنيا وغرورها وبالشيطان وحَبائله وشَرِكِه فتلك إنْ سُمِّيَتْ لذة وفائدة فهي تزول قبل زوالك أو بزوالك أو بزوال البشرية جمعاء فلا تستطيع لها طلباً وستكون عليك وبالاً وأمّا اللذة الإلهية الاُخروية فلا زوال بعدها ولا نَصَباً ولا ظمأ بعدها فستكون مُتعطشاً إلى المزيد من العشق والتقرّب فالتقرّب إلى الله يزيدك رغبة في التقرب.(خطبة الجمعة للسيد القائد مقتدى الصدر)

أبو الفضل 14-12-2011 10:22 PM

رد: حوار بين مجنون وعابد
 
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك
نتمنى لكم دوام التواصل والتجدد في طرح المواضيع القيمة
تحياتي

اخوكم في الله 14-12-2011 10:34 PM

رد: حوار بين مجنون وعابد
 
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
فَهَبْنِي ياإِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبِّي، صَبَرْتُ عَلى عَذابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلى فِراقِكَ ؟، وَهَبْنِي صَبَرْتُ عَلى حَرِّ نارِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلى كَرامَتِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النّارِ وَرَجائِي عَفْوُكَ ؟ فَبِعِزَّتِكَ ياسَيِّدِي وَمَوْلايَ اُقْسِمُ صادِقاً، لَئِنْ تَرَكْتَنِي ناطِقاً لاَضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجِيجَ الامِلِينَ ، وَلاَصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ المُسْتَصْرِخِينَ، وَلأَبْكِيَنَّ عَلَيْكَ بُكاءَ الفاقِدِينَ، وَلاُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ ياوَلِيَّ المُؤْمِنِينَ، ياغايَةَ آمالِ العارِفِينَ، ياغِياثَ المُسْتَغِيثِينَ ، ياحَبِيبَ قُلوُبِ الصّادِقِينَ، وَيا إِلهَ العالَمينَ، أَفَتُراكَ، سُبْحانَكَ ياإِلهي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فِيها صَوتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فِيها بِمُخالَفَتِهِ، وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ، وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَرِيرَتِهِ، وَهُوَ يَضُجُّ إِلَيْكَ ضَجِيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ، وَيُنادِيكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحِيدِكَ، وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، يامَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقى فِي العَذابِ وَهُوَ يَرْجوُ ماسَلفَ مِنْ حِلْمِكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النَّارُ وَهُوَ يَأْمَلُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ ؟ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهِيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَرى مَكانَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفِيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ يَتَقَلْقَلُ بَيْنَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ ؟ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُنادِيكَ يارَبَّه ؟ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ فِي عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فِيها ؟ هَيْهاتَ ! ما ذَلِكَ الظَنُّ بِكَ وَلا المُعْروفُ مِنْ فَضْلِكَ، وَلامُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ المُوَحِّدِينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ ! فَبِالْيَقِينِ أَقَطَعُ، لَولا ماحَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جاحِدِيكَ، وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِيكَ، لَجَعْلْتَ النَّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً، وَما كَانَ لاَحَدٍ فِيها مَقَرّاً وَلامُقاماً ، لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْ
تَمْلاَها مِنَ الكافِرِينَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَأَنْ تُخَلِّدَ فِيها المُعانِدِينَ،

هيهات ماذلك الظن بك
اشكرك أخي انها قصة معبرة حقا ،فسر النجاة هو حسن الضن بالله

طالب علم 14-12-2011 10:53 PM

رد: حوار بين مجنون وعابد
 
يا حبيب من تحبب من تحبب إليه ، ويا قرة عين من لاذ بك وانقطع إليه ، أنت المحسن ونحن المسيئون ، فتجاوز يا رب عن قبيح ما عندنا بجميل ما عندك ، واي جهل يا رب لا يسعه جودك ؟ وأي زمان أطول من أناتك ، وما قدر أعمالنا في جنب نعمك ؟ وكيف نستكثر أعمالا يقابل بها كرمك ، بل كيف يضيق على المذنبين ما وسعهم من رحمتك ؟ يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، فوعزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت من بابك ، ولا كففت عن تملقك ، لما انتهى إلي يا سيدي من المعرفة بجودك وكرمك ، وأنت الفاعل لما تشاء ، تعذب من تشاء بما تشاء كيف تشاء ، وترحم من تشاء بما تشاء كيف تشاء . لا تسأل عن فعلك ، ولا تنازع في ملكك ، ولا تشارك في أمرك ، ولا تضاد في حكمك ، ولا يعترض عليك أحد في تدبيرك ، لك الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين . عن الإمام علي (ع) : " الهي ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنتك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ".جزاك الله خيرا يا اخي الكريم على هذه العبرة

نزيلك سيدي 14-12-2011 11:42 PM

رد: حوار بين مجنون وعابد
 
حياكم الله يا أخوتي واشكركم على تعليقاتكم المليئة بحب الله تعالى
والتضرع له موفقين بعونه تعالى
بوركـــــتم.


All times are GMT +3. The time now is 04:52 AM.

Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025