منتدى جامع الائمة الثقافي - السيد مقتدى الصدر أعزه الله ونهج أمير المؤمنين عليه السلام

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)

السيد مقتدى الصدر أعزه الله ونهج أمير المؤمنين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

شهد التأريخ الاسلامي أحداثا كثيرة ومروعة للبعض ممن يحسبون على الاسلام فرغم الاحاديث الكثيرة الواردة عن رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه وآله بأفضلية وأحقية مولى الموحدين الامام علي بن أبي طالب عليه السلام في خلافة المسلمين ورغم الخطوات التي قدمها الأمير خدمة للدين الاسلامي الحق والحفاظ على بيضته حديثة النشأة آنذاك , فقد تحمل الكثير من الآلام والجراحات من قبل القريب قبل البعيد ومن تلك الخطوات التي أحببت ذكرها في هذا الوقت بالتحديد ولمطابقتها لما يدور في الساحة الاسلامية عموما والعراقية خصوصا من أحداث متسارعة يقودها الغرب الكافر قبحه الله ساعيا بدون ملل ولا كلل لإسقاط ذلك الدين الذي قدمت من أجله التضحيات الجسام , فقد تحمل مولانا الامير علي بن ابي طالب عليه السلام ابعاده القسري عن موقعه الذي خصه به الباري عز وجل الا أنه لم يضع نصب عينيه تلك الخلافة ويجعل منها هدفه الاوحد بل أن الهدف الاسمى والارقى هو طاعة الله والحفاظ على هيبة الكيان الاسلامي . فنجد أنه تارة يكبل فيتحمل ويسكت مطبقا وصية حبيبه المصطفى وتارة أخرى نجد انه يتحمل تقاعس الامة عن نصرته فلم ينطوي عنها ولم يمتنع عن اداء واجبه الديني وتارة نراه يقضي حوائج الناس عموما والسلطة خصوصا وكما صرح بذلك الخليفة الثاني حين قال ( لولا علي لهلك عمر ) أي انه كان بحق درعا وراعيا لحقوق الامة أجمع بدون اي تفرقة .

وها هو سليل تلك الدوحة الهاشمية العلوية ينبري على الساحة من جديد ليخطو تلك الخطوات الربانية التي نهلها من جده أمير المؤمنين عليه السلام فنجد انه تارة يزور المساجد لإخواننا أهل السنة والجماعة وتارة يزور إخواننا أبناء هذا البلد من الديانة المسيحية . غير ملتفت الى ما مر به وأتباعه المخلصين من قتل واعتقالات من دون مبرر واضعا نصب عينية مصلحة الدين والوطن وكما قال ( انا درع للشعب العراقي ) وبهذه الخطوات المؤيدة يكون قد هدم العديد من المخططات التي راهن عليها الغرب الكافر لإيجاد الفرقة والتناحر بين الاخوة ابناء الشعب العراقي الواحد .

وليقدم بذلك أروع صور التشيع الحقيقي وليعكس تلك الصورة الناصعة للإسلام والمذهب مطبقا بذلك وصية مولانا امير المؤمنين عليه السلام لمالك الاشتر رضوان الله عليه بقوله ( الناس صنفان اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ) وهي من اهم الوصايا لمن يريد العدل والمساواة في الحكم بين أصناف البشر

وكذا مطبقا لواحدة من أهم وصايا الولي الطاهر لاتباعه المخلصين حين قال ( الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم لا ينبغي التفريط به لا بقليل ولا بكثير ) .

والمتابع للشأن العام يجد أثر تلك الخطوات واضحا ومؤثرا على ابناء الطوائف المختلفة في سابقة لم يشهدها العراق منذ سقوط النظام الهدامي السابق .

ومقدما درسا عمليا للساسة ولكل من يتصدى لقيادة العملية السياسية ولمختلف شرائح المجتمع .

ولازالت الاحداث تسير وبسرعة فهل من معتبر لما يدور ؟؟؟

وهل من صاحب عقل ونظرة مجردة ينصف الواقع فيتبع الاصلح قبل فوات الاوان ؟؟؟

وهل من صاحب قلب نقي وطاهر يتجرد عن الانانية والحسد ليميز بين تحركات هذا وذاك وما تمليه عليه شهواته ؟؟؟

وهل من مفكر وقارئ ومثقف ينظر بتأمل فيشخص السائر على نهج الرسول وأهل البيت الاطهار قولا وفعلا ؟؟؟

وهل من محافظ على دماء هذا الشعب المظلوم الذي نزف ولا زالت اجساد ابناءه تنزف بسبب الظلم والاضطهاد الذي تقف من وراءه مؤامرات الغرب الكافر ومن يطبق تلك المؤامرات عمليا من حيث يعلم او لا يعلم ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله )

والحمد لله رب العالمين