باتوا على قلل الاجبال تحرسهم….غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم…. فانزلو حفراً يا بئس ما نزلوا
ناداهم صارخ من بعددفنهم. … اين الاسرة والتيجان والحلل
اين الوجوه التي كانت منعمة…..من دونها تضرب الاستار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم…..تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
قد طال ما اكلوا دهراً وما شربوا….. واصبحوا بعد طول الاكل قد اكلوا

...
فهنا ارد الامام الهادي (عليه السلام)من خلال هذه القصيدة ان يوصل رسالة ال كل حاكم ظالم من الحكام المستبدين ومن الذين هم متشبثين بالسلطة والكرسي فأن مصيرهم الهلاك والفناء وترك ما يصبون اليه من تسلط على رقاب المسلمين والهيمنه عليهم وعلى مقدراتهم وحرمان البعض من اقل حقوقهم فأنهم تاركوها لامحال سواء رضوا بذلك ام لم يرضوا .وهذه قصيدة الامام الهادي(عليه السلام)ليست محصورة في زمن الامام الهادي(عليه السلام)والمتوكل العباسي عليه اللعنة والعذاب فقط بل هي سارية المفعول الى يومنا هذا فلينظروا جميع الحكام الذين هم على نهج المتوكل يسيرون واتباعه يطيعون ومايريدون اذنابهم مطبقون واي حكم يتبعون وعلى اي نهج هم يسيرون افلا يعتبرون من الذين سبقوهم في الحكم وكيف ان التاريخ لعنهم ولا اعطاهم قيمة لأنهم قد اتبعوا الشيطان واهواء الشيطان.فما اقل المعتبرين في زمننا الحالي والكلام عام وشامل على كل الاصعدة والقوانين المتخذه في هذا الاطار اي اطار الحكم والرئاسة والتولي والتسلط على المسلمين باسم الاسلام حيث نرى ان البعض اوالاعم الاغلب من الناس قد انخدعوا بهذا الحكم والتسلط نتيجة انهم اي الحكام قد رفعوا شعارات بأسم الوحدة والتأخي والمحبة ليس الا خدعة يخدعون بها السذج من الناس.ولا تنطوي هذه الخدع على المؤمنين من الخلص فأن هذه الخدع قد اكل الدهر عليها وشرب فأن اساليبهم قد انكشفت وتضحت وباتت على ارض الواقع جلية وليس على العاقل الا ان يبحث عن الحقيقة التي هي واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار فالذي عنده بصيرة فأنه يجد نفسه مطيع لهذه الجهه(جهة الحق)الطاعة الحقيقية .الا الذين قد استحوذ عليهم الشيطان ذكر الله فأن مصيرهم كمصير هولاء الذين هم من عصر المتوكل الى وقتنا الحالي وهلمه جرا والتاريخ شاهد عل ذلك حتى قبورهم ليس لها اثر الى الان.والذي ينطق بالحق واتخذ من طريق الله ورسوله واهل البيت(عليهم افضل الصلاة والسلام) فأن قبورهم روضة من رياض الجنة في الدنيا والاخرة..وشاهدنا ليس ببعيد فأن ماقام به ال الصدر الكرام من الثورة ضد الباطل بكل اشكاله هو خير دليل على ذلك .اين الهدام واعونه من هذا فأن الباطل لايدوم وان الحق باق بأهله فطريق الحق واحد واهله مميزين من خلال تصرفاتهم الربانيه واحكامهم للامور بتسديد من الله عزوجل والتي تصب في مصلحة المجتمع .وانظر الى مقام ال الصدر الكرام كيف ان الله رفعها واذل من حاربها واعتبروا ياؤلي الابصار...
والسلام على الامام الهادي يوم ولد ويم استشهد ويم يبعث حيا ولا حرمنا الله شفاعته وشفاعت ابائه
الطيبين الكرام