منتدى جامع الائمة الثقافي - الرجاء مقرون بالتوبة والعمل الصالح

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)

- منبر باب التوبة مفتوح (http://www.jam3aama.com/forum/forumdisplay.php?f=97)

- - الرجاء مقرون بالتوبة والعمل الصالح (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=21041)

الرجاء مقرون بالتوبة والعمل الصالح

بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء مقرون بالتوبة والعمل الصالح

من مميزات الدين اﻻسلامي عن باقي الديانات انه يجعل الفرد ذاكراً لله سبحانه وعابدا له في جميع اﻻوقات لكي يصل الفرد منا الى مرضات الله سبحانه وتعالى ، فنجد ان السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) يؤكد على هذا الأمر، فقد وضع لنا برنامجا عباديا من اﻻذكار واﻻدعية الواردة عن اهل البيت عليهم السلام يمكن لكل فرد أذا التزم به ان يسير في طريق التكامل بشكل سليم ، ومن هذه اﻻدعية التي يقرئها السيد القائد ( دام عزه ) ويحثنا على قراءتها هو دعاء كميل بن زياد ( رضوان الله عليه) وهو دعاء يستحب قراءته ليلة الجمعة وهو دعاء شريف عظيم القدر فيه الكثير من المعاني والكلمات التي نحتاجها في التوبة والرجوع الى الله سبحانه تعالى ، ولو أخذنا مقطع واحد من هذا الدعاء وتمعنا فيه يقول (( اللهم اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء )) جاء في شرح هذا المقطع من الدعاء .
( الرجاء:يجيء بمعنى التمني والترجي)(1).
( فالرجاء بالمعنى اﻷول قسمان رجاء ممدوح ورجاء مذموم.
فالممدوح هو رجاء رحمة الله تعالى وتوقعها من العمل الصالح المعد لحصولها وترك اﻻنهماك في المعاصي المفوت لهذا اﻻستعداد.
والرجاء المذموم الذي هو في الحقيقة حمق وغرارة وهو توقع الرحمة من غير عمل صالح وعدم اجتناب المعاصي والخطيئات)
وقد جاء هذا المعنى في كتابه العزيز قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) البقرة 218)
ومن الذنوب التي تقطع الرجاء ( اليأس والقنوط من رحمة الله والثقة بغير الله والتكذيب بوعده)
ويمكن اﻻستفادة من هذه الكلمات من دعاء كميل .
1-أهمية تركيز السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه )على العبادة والتوبة لما فيهما من صلاح الناس عامة والمؤمنين خاصة.
2-ﻻيمكن لنا ان نرجوا رضا الله سبحانه وصلاح أنفسنا من دون العمل الصالح.

والحمد لله رب العالمين.

المصادر.

1-شرح دعاء كميل بن زياد للسيد عبد اﻻعلى السبزواري ( قدس سره ) ص 109.
2-نفس المصدر. ص110.
3-نفس المصدر. ص111.