منتدى جامع الائمة الثقافي - حجم التضحية في ثورة الامام الحسين (عليه السلام ).

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)

- - حجم التضحية في ثورة الامام الحسين (عليه السلام ). (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=23030)

حجم التضحية في ثورة الامام الحسين (عليه السلام ).

حجم التضحية في ثورة الحسين (عليه السلام )

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ان التاريخ مملوء بأناس قد ضحوا من اجل هدف معين لكن الايام والسنين قد غيبت ثوراتهم واما انه كان السبب منهم وعدم نظرتهم البعيدة واما كان السبب من المجتمع وتقصيره اتجاههم وهذا الكلام لا يخص القادة الاسلاميين فقط لكن لو نظرنا الى الثورة الحسينية العظيمة التي بقي صداها يتردد الى الان والى ما لا نهاية نجد ان سبب هذا الخلود كان بفضل الامام الحسين عليه السلام اولا والثلة المخلصة التي ضحت معه وبفضل النظرة الاهية التي تحيط بالحاضر والمستقبل من قبل القائد التاريخي الذي هو الحسين عليه السلام والتخطيط الذي وضعه لها حيث نجدها تتفاعل مع جميع الظروف وتناسب جميع الافراد بمختلف افكارهم ومعتقداتهم حتى اصبحت الجاذبية للاسلام

من خلالها بسبب جوانبها المتعددة كالمظلومية والانسانية والتفاني من اجل الاخرين بالأضافة الى انها اصبحت سلاحا بيد كل المصلحين ومصدر قلق لجميع الطغاة فكل من اراد ان ينتفض ضد الظلم لا بد ان يضع ثورة الحسين عليه السلام امام عينيه لكي ينتصر حتى وان كان من خارج الاسلام .

وبعد هذه المقدمة يمكننا ان نطرح تساؤلاً ؟

حول مثالية هذه التضحية التي قدمها الحسين عليه السلام فهل كانت هذه المثالية والحجم الكبير من التضحيات العظيمة خارجة عن ارادته عليه السلام بسبب الظرف التي حصلت معه من حيث قلة الناصر وكثرة الاعداء و وحشيتهم ام هي بأرادته وقد اعد لها الحسين عليه السلام اعدادا مسبقا حسب نظرته العالية للوضع العام الذي يمر به الاسلام ونسأل الله ان يوفقنا لتبيان ذلك من خلال النقاط الاتية ...

النقطة الاولى ..

ان احد الاسباب التي دفعت الحسين عليه السلام الى التضحية بهذا الحجم الكبير والمثالي على مر الاجيال هو الابتعاد الذي حصل من قبل المسلمين عن الاسلام الحقيقي ابتعادا كلف الحسين عليه السلام كل ما يملك حتى وصل الامر الى الطفل الرضيع ومن هذه التضحية نستدل على ان الاسلام في ذلك الوقت قد تقاطعه مع مبادئه التي وضعها له الرسول صل الله عليه واله . فلو قارنا بين نسبة الانحراف الذي حصل للاسلام وبين تضحيات الحسين عليه السلام نخرج بنتيجة ان الاسلام لم يبقى من مبادئه شيء لئن الحسين لم يبقي شيء الى وقد ضحى به وفي هذه النقطة يمكننا ان نذكر شاهدا يدعم ما ذكرناه انفا وهو قول رسول الله صل الله عليه واله حول ما تعرض له من اذية بسبب انحراف المجتمع ان ذاك حيث قال ما أوذي نبيا مثل ما اوذيت فلو قارنا بينها وبين ما قاله المعصومين بحق الحسين عليه السلام انه لا يوم كيومك يا ابا عبد الله فهذه العلاقة بين المقولتين التي تدل على عضم التضحية توضح لنا ان الاسلام قد عاد الى ايامه الاولى ولذلك تميزت تضحيت الامام الحسين مثل ما تميزت وعظمت تضحيات الرسول الكريم صل الله عليه واله .

النقطة الثانية .

ان الامام الحسين عليه السلام قد بين للعالم اجمع مدى علو ورفعت الاسلام واهميته الكبيرة التي تستحق من الفرد ان يضحي بكل ما يملك حتى احدثت تضحيته تسألا في اذهان الجميع وخصوصا الغير مسلمين تسألا من خلاله يستدلون على عظمت الاسلام وقادته العظماء والشاهد على ذلك قول انطوان بارا .. حيث قال لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية ولأقمنا له في كل ارض منبرا ولدعونا الناس الناس الى المسيحية باسم الحسين .

النقطة الثالثة ..

ان تنوع تضحيات الحسين اعطت للأجيال صورة مثالية عن معركة الطف صورة تدل على انها اي معركة الطف لم تكن معركة يوم ولا عصر بل هيه معركة الحياة مع الفناء حيث الحسين عليه السلام قد قدم لنا في هذه المدرسة الازلية درسا جديدا مفاده ان لكل دوره في الحيات ولا يمكن التخلي عن اي دور فللنساء دورا وللشباب دورا وللشيخ الكبير حتى الطفل الرضيع بل وصل الامر الى الغير انسان وخير دليل على ذلك الميمون فرس الحسين عليه السلام وتفاعلها مع الحدث .

النقطة الرابعة ..

ان حجم هذه التضحيات العظيمة المظلومية الكبيرة

التي قدمها الامام الحسين عليه السلام هيه بمثابة ثمن للعدل العالمي اما ما ضهر من ثورات وتغير عند البعض في زمن الثورة وما بعدها تعتبر نتائج جزئية للتضحيات اما النتيجة الكاملة لتضحيات الامام الحسين عليه السلام العظيمة ستكون عند تحقيق العدل العالمي الكامل في دولة الامام المهدي عليه السلام التي سيكون شعارها . يا لثارات الحسين

نتائج البحث

ان كل فرد اذا اراد النجاح يجب ان لا ينظر الى ما يقدمه اولا بل ينظر الى الهدف الذي يقدم من اجله حتى تكون تضحياته مناسبة للهدف وبالتالي يكون النجاح والتوفيق حليفه .

والحمد لله رب العالمين