بسم الله الرحمن الرحيم


لماذا رفض السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه الاتفاقية الأمنية ؟


اليوم وبعد مضي ثمان سنوات تقريباً على توقيع الحكومة العراقية اتفاقية الذل والعار مع كبيرة الشر امريكا ، بدأنا نجني اليوم النتائج السلبية لهذه

الاتفاقية التي تستبيح سيادة العراق أرضاًً وجواً هذه الاتفاقية التي رفضها السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) وسعىٰ بكل وسيلة لمنع توقيعها

واعتبر ذلك وصمة عار في جبين العراق ، والتي حظيت في حينها بمباركة الجهات الدينية والسياسية والعسكرية التي تدعي المقاومة وكان للدكتاتور

السابق الدور الكبير في ابرامها ، وفي ذلك الحين اعتبر الجميع ان رفض السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) غير مبرر وان هذه الاتفاقية تصب في

مصلحة العراق وشعبه ولو كان فيها سوء لرفضها كبار القوم .

وكأنهم لم يفطنوا لحنكة ودراية السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) رغم كل التجارب التي نجح فيها ماثلة أمام اعينهم ، وعلى الرغم ان بنود

الاتفاقية لم تكشف للعلن وبقيت سرية لفداحة مضامينها وعلّم السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) بما ستجره هذه الاتفاقية من ويلات على العراق في المستقبل المنظور .

واليوم نشاهد زج امريكا لقوات برية في العراق من دون الرجوع للعراق وسكوت الحكومة على ذلك وكأن العراق ولاية امريكية ، وما هذا التدخل الى

تطبيق لبنود الاتفاقية الأمنية المشؤومة حيث يحق لامريكا التدخل في العراق كيف تشاء ومتى تشاء من دون أن يعترض أحد وفي انتهاك واضح

لسيادة العراق ، والغريب في الامر ان القوى الدينية والسياسية والعسكرية تعالت اصواتها في رفض هذا التدخل واعتبرته انتهاك لسيادة العراق وانه

يصب في مصلحة اعداء البلد وامريكا لا تريد الخير للعراق وشعبه ، وهي نفسها التي صفقت وباركت هذه الاتفاقية بالامس ، والان بدأوا يعرفون أن امريكا

عدو للعراق ولا تريد له الخير وأنهم ليس صديق للشعب العراقي ؟!!

وكما يقول أحد المفكرين (مصيبتنا أننا لا نتعلم إلا بعد فوات الأوان) فكم حاول السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) وبكل وسيلة تبيان عداوة امريكا

للعراق وشعبه وأنها العدو الحقيقي للاسلام فلم يجد اذناً صاغية ، حتى تركوه وحيداً يواجه قوة الاستعمار الغربي وكما قال سماحته (وياليت قومي يعلمون !!!) .


والحمد لله رب العالمين .

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم .. احسنت اخي الطيب ... ان الشعب العراقي المظلوم قد صدق بهؤلاء المنافقيين ...حتى وصل الحال الى احتلال جديد وهو الاحتلال التركي العين..وامريكا تغض النظر مثلما فعلت مع داعش ...يا حكام العراق اين انتم من هذا ؟؟!!