منتدى جامع الائمة الثقافي - يتكلم الكثير ويذهبون ويبقى المقتدى

منتدى جامع الائمة الثقافي (http://www.jam3aama.com/forum/index.php)

- - يتكلم الكثير ويذهبون ويبقى المقتدى (http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=23161)

يتكلم الكثير ويذهبون ويبقى المقتدى

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
كثر كلام المغرضين وطالت ألسن الحاقدين وتعالت الأصوات حول موضوع (الجكسارة ) التي ركبها القائد الهمام مقتدى الصدر أعزه الله أثناء الجولة التفقدية لزوار أربعينية جده الإمام الحسين عليه السلام ، طعناً به وبمنهجه حيث إعترضوا على كونه قد شق طريق الزائرين راكباً سيارة غالية الثمن وإن هذا الأمر منافٍ للتواضع ومخالفاً لنهج آل الصدر الكرام ، فنرد على طعنهم هذا بالآتي :
أولاً : من ناحية ذهابه لتفقد زوار جده عليه السلام :
1- إن السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله ذهب لتفقد زوار جده الحسين عليه السلام لأنه يريد أن يكون بين صفوف شعبه وليس مبتعداً عنهم ويريد أن يعايشهم فهذا هو نهجهم آل الصدر فهم لم يشعروا يوماً أنهم مختلفين عن الناس بل هم مصداق عالٍ للتواضع كأجدادهم المعصومين عليهم السلام .
2- إن من علامات المؤمن هي زيارة الأربعين كما ورد في الحديث عن الامام العسكري عليه السلام : (علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين والتختم باليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) وهل هناك أولى من القائد الإلهي بتطبيق هذا الأمر عليه ؟
ثانياً : من حيث ركوبه السيارة :
إن محبيه وأنصاره أعزه الله لا يجعلونه يسير بسبب تزاحمهم للسلام عليه لكثرة حبهم له وجنونهم به وهذا ماأضطره لركوب السيارة .
ثم إن أعدائه يتربصون به الدوائر ويتمنون قتله بشتى الوسائل فهو الذي فضحهم وأظهر زيفهم وهذا من باب الحذر وليس خوفاً فلو كان خائفاً لما قاوم أكبر قوى ظلامية المتمثلة بالشيطان الأكبر أمريكا وأعوانها ، وكان يخطب وطائراتهم فوق رأسه تجول وهو يرتدي كفن الشهادة .

ثالثاً : من ناحية نوع السيارة التي ركبها القائد المفدى مقتدى الخير أعزه الله -لو تنزلنا وقلنا أن هذا النوع من السيارات هو ملك المقتدى أعزه الله - فنرد عليهم :
1-الآن نحن نسألكم لماذا كان الأئمة كأمير المؤمنين والحسين سلام الله عليهم يشترون الفرس أو الحصان الأصيل ليركبوا عليه ولم يشتروا غير ذلك مع العلم أن الأصيل هو أغلى بكثير من غيره فهل فعلهم هذ منافٍ للتواضع ؟
أم إنه من باب كون الفرس الأصيل أفضل من غيره وله صفات مهمه ومطلوبة تساعد صاحبه في الحرب وفي غيرها لذلك كان لابد من أن يمتلكه المعصوم ثم إن امتلاك الإمام لفرس غير أصيل يعتبر خلة ونقص يجب أن لا تكون في عُدّة إمام المسلمين.
فلو طبقنا هذا الأمر على امتلاك القائد الإلهي لهذا النوع من السيارات فللصفات المتوفرة فيها من حيث قوتها ومتانتها من ناحية ولكي لايترك مجالاً للخلة وطعن الناس بالقائد الالهي من ناحية أخرى .

2- إن فعله هذا لم يكن منافياً للتواضع إطلاقاً فقد ذكر القرآن الكريم بعض الأنبياء الذين مكنهم الله في الأرض و كانوا أصحاب جاه ومنصب فقد قال تعالى :{وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ( 56) } يوسف ، وقال أيضاً يصف النبي سليمان وسلطته : {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ( 16) } [/align][align=center]النمل ،فهل تمكينهم هذا كان منافياً لكونهم أنبياء أو لكونهم متواضعين أو هل كان يضر بمنهجهم الحق ؟!!
3- قال أمير المؤمنين علي عليه السلام : { وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ، أَنَّ الْمُتَّقِينَ ذَهَبُوا بِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الاْخِرَةِ، فَشَارَكُوا أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَلَمْ يُشَارِكُهم أَهْلُ الدُّنْيَا فِي آخِرَتِهِمْ; ‏سَكَنُوا الدُّنْيَا بَأَفْضَلِ مَا سُكِنَتْ، وَأَكَلُوهَا بِأَفْضَلِ مَا أُكِلَتْ، فَحَظُوا مِنَ الدُّنْيَا بِمَا حَظِيَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ، وَأَخَذُوا مِنْهَا مَا أَخَذَهُ الْجَبَابِرَةُ الْمُتَكَبِّرُونَ، ‏ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْهَا بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ، وَالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ، أَصَابُوا لَذَّةَ زُهْدِ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَتَيَقَّنُوا أَنَّهُمْ جِيرَانُ اللهِ غَداً فِي آخِرَتِهِمْ، لاَ تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ، ‏وَلاَ يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ لَذَّة.} ( من عهد له عليه السلام الى محمد بن أبي بكر حين قلده مصر ) فهل كانت تلك الأعمال مضرة بمنهجهم وتواضعهم !

وإن الله سبحانه وتعالى يقول : {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) } الأعراف ، فهي للذين آمنوا في الحياة الدنيا وخالصة لهم يوم القيامة

أما بالنسبة لشق طريق الزائرين فأقول لو أن الزائرين كانوا غير راضين بوجوده لما رأينا تلك الجموع التي توجهت للسلام عليه والتبرك به فقد توجه إليه مختلف الناس سواء كانوا من أتباع آل الصدر أم من غيرهم عراقيين كانوا أم من بلدان أخرى فهذا خير مثال على حبهم لحفيد الحسين الذين يسيرون له ولكن أقول إن هذا الاعتراض نابع من نفوس لم تذق طعم حب الناس لها بسبب أفعالها الشنعاء ومن نفوس تتمنى أن تجد زلة واحدة على المقتدى لتتشدق بها ولكن أنى لها هذا
وصدقت الحكمة القائلة : ( القافلة تسير ولايضيرها نبيح الكلاب )

ويبقى المقتدى شامخاً كالجبل لاتهزه أصوات المرجفين هذه
فالسلام على سيد المتواضعين مقتدى الخير والسلام على السائر على نهج آبائه الكرام الطيبين ورحمة الله وبركاته
[/align]