فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني
 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وأنا أقرأ هذا الحديث الشريف لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن الزهراء فاطمة سلام الله عليها راودني سؤال وهو على من هذا الغضب الفاطمي الذي ذكره رسولنا الكريم ولماذا هذا الغضب الفاطمي ولأي شيء يغضب رسولنا الكريم لغضبها سلام الله عليها بل إن الله سبحانه وتعالى يغضب لغضبها سلام الله عليها وللجواب على هذا هناك ثلاث احتمالات وهي
أولا:- أن الغضب يشمل المشركين والكفار في عهد رسولنا الكريم والى عهدنا هذا والى يوم القيامة وهنا يتبادر إلى الذهن أشكال وهو إن المشركين والكفار لا يؤمنون بنبوه محمد (صل الله علية وآله وسلم ) ولا يؤمنون بما أنزل الله على رسولنا الكريم فكيف يصح أن يتأثروا بهذا الغضب الفاطمي فهذا الغضب وأن كان يخصهم وهم محاسبين علية ولكن يبقى الأشكال انهم لن ينصتوا لهذا الحديث ولا يعيروا أي أهمية لأنهم لا يؤمنون برسولنا محمد(صل الله علية وآله وسلم).
ثانيا:- أن هذا الحديث يخص المسلمين عامة وهنا يمكن أن نقسم المسلمين إلى قسمين
ا:- المسلمين الذين لا يتبعون مذهب أهل البيت وهم السنة
ب:- المسلمين الذين يتبعون مذهب أهل البيت وهم الشيعة
أ:- أهل السنة
فهل أنهم يتأثرون بهذا الحديث وهل هم يخشون هذا الغضب الفاطمي أم ماذا؟ أنا هنا أريد أن أقول أنهم لا يتأثرون بهذا الحديث ولا يهمهم هذا الغضب لأنهم لا يرون أن الزهراء (سلام الله عليها ) معصومة عن كل خطاء ومنزه عن كل معصية ولهذا تراهم لا يعطون لهذا الحديث أي أهمية وألا لما غصب الخليفة الأول فدك من الزهراء بعد أن أعطاها رسولنا محمد (صل الله علية وآلة )أبنته فاطمة ولكنه أبى أن يعطيها تلك الضيعة وهذا لو كان الخليفة الأول يؤمن بهذا الغضب الفاطمي لكانا أعطى للزهراء ما تريد والدليل الثاني هو حرق باب الزهراء وإضرام النار فيه وضرب الزهراء بالباب وعصرها وراء الباب حتى أن هناك مسمار في الباب قد دخل في ضلع الزهراء(سلام الله عليها) ناهيك عن إسقاط جنينها وهو المحسن هذا ما فعله الخليفة الثاني في بيت الزهراء ناهيك عن غصب خلافة أمير المؤمنين (علية السلام)وهو الذي كان أحق بها منهم جميعا كل تلك الأمور وغيرها كثير لم نذكرها تنم عن شيء واحد أنهم لا يتأثرون ولا يؤمنون بهذا الحديث مع العلم يقينا أنهم محاسبين على كل فعل ويقينا أن هذا الغضب الفاطمي يلاحقهم ولا يستطيعون التملص منه بل أن رسولنا الكريم محمد(صل الله علية وآله) يغضب لكل فعل فعلوه بابنته فاطمة (عليها السلام)
ب:- القسم الثاني وهم أتباع أهل البيت وهم الشيعة
وحسب فهمي القاصر أنهم هم المخاطبون بهذا الحديث الشريف والثقل الأكبر يقع عليهم بالرغم أننا قلنا إن القسم الأول والثاني هم محاسبون ومكلفون بهذا الحديث لكن هذا في العموم أما بالخصوص فالذين هم مخصصون بهذا الحديث هم أتباع أهل البيت لأنهم هم الذين يؤمنون بعصمة الزهراء وبأنها منزه عن كل خطأ وفعل بل أنهم يعرفون مدى قرب الزهراء من أبيها وما تمثله لهم بأنها أم المعصومين الطاهرين ولهذا كان لزاما علينا نحن أتباع أهل البيت وأتباع الحوزة الناطقة بالحق ونحن الذين يدعون أنهم من جيش الأمام المهدي يجب ان نراعي هذا الغضب الفاطمي ويجب إن نعمل بكل الوسائل لنتخلص من هذا الغضب فكيف يتسنى لنا ذلك والجواب عليه يكون بأن نعرف لماذا تغضب الزهراء علينا وما الذي يجعلها لا تغضب
ثالثا:- الزهراء (سلام الله عليها) تغضب لغضب لله سبحانه وتعالى وكما روي في الحديث الشريف (رضا الله رضانا أهل البيت ) ويمكن إن نعكس هذا الحديث ونقول غضب الله غضبنا أهل البيت فكل من يغضب عليه الله سبحانه وتعالى يغضب عليهم أهل البيت والعكس صحيح أي كل من يغضب عليه أهل البيت يغضب عليه الله سبحانه وتعالى ولهذا نرى أن هذا الغضب يكون لكثره الذنوب والمعاصي والعيوب فكلما كان الفرد منغمس بالذنوب والمعاصي كلما كان الغضب الفاطمي واقع عليه لا محال وكلما كان الفرد أقل ذنبا ومعصية كلما تخلص من ذلك الغضب الفاطمي وكلما ابتعدت من الله وتعاليمه وقوانينه كلما اقتربت من هذا الغضب وإذا اقتربت من الله سبحانه وتعالى ابتعدت من هذا الغضب ولهذا وجب علينا نحن أتباع أهل البيت أن نقترب من الله سبحانه وتعالى بكل الوسائل والسبل وأن لا نبتعد عن الله طرفة عين حتى ترضى عنا الزهراء ونتخلص من هذا الغضب الفاطمي

بوركت أخي ابو صقيل على هذا الموضوع المفيد
والبيان لأحد أهم المخاطر التي تواجه الأمة الغاصبة لحق محمد وآل محمد
ولكن أخي أرجوا منك بيان هذه الكلمات التي سطرها قلمك الرائع بمجهودك القيم
فالخطاب في هذه الكلمات لأتباع أهل البيت وأتباع الحوزة الناطقة
وإتباعهما بحسب علمي يجعل الفرد عالما بتكليفه ورادعا له عن إدعاء ما ليس فيه
فكيف لأتباع خط أهل البيت وأتباع الحوزة الناطقة أن يدعوا أنهم من أفراد جيش الإمام المهدي
بل أن المدعين والمنتفعين والمتلبسين بلباس الدين والدين براء منهم لا يصح أن نطلق عليهم أنهم أتباع الحوزة الناطقة
لأننا سمعنا مولانا الصدر المقدس وهو يقول :
أن الحوزة الناطقة هي حوزة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وهي حوزة أمير المؤمنين عليه السلام
فهل يوجد في هذه الحوزة الشريفة مكان للمدعين بل أن المدعين ليسوا من الحوزة الناطقة
ولا أتباع لمحمد الصدر ولا للقيادة الشريفة المتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر
وإذا أردنا أن نضع أتباع الحوزة الناطقة في مكانهم الطبيعي فهم الأتباع المطيعين الذين سيطالبون بثأر الزهراء
وفقك الله أخي للمزيد من الإبداع ولك مني وافر الود والدعاء

الاخ العزيز الغالي(ابو صقيل) بارك الله فيك وجعلك ممن ترضا عليهم الزهراء ولاتغضب عليهم
فالزهراء ترضا لمن يعمل ليلا ونهارا ولم يهدأ له بال الاباحراز رضا ولدها الامام المهدي عليه السلام
بارك الله فيك على هذا الطرح المميز لك مني فائق الامتنان والشكر

الأخ ابو صقيل
أشكرا على متابعتك للردود ومناقشتها بموضوعية
وهذا من أهم ما يميز المنتدى الصادق في الطرح وإيصال المعلومة للقارئ الكريم
وإن كان ما تقصده من قولك المدعين هو من باب التواضع ونكران الذات فهناك مفردات أكثر دلالة على هذا الأمر من قولك (المدعين)
لأن مفردة (المدعين) لها أكثر من معنى وأحد هذه المعاني أن تدعي فيما ليس فيك والعياذ بالله
والأمر الثاني أنك تقول
وهذا الأمر ينافي قول السيد القائد في أحد كلماته الشريفة في ذكرى عاشوراء وهو يناجي الإمام المهدي بالقول :
(وهذا جيشك قد أكتمل )
وكذلك لا يخفى عليك أخي أن المولى المقدس قد ذكر ثلاث شرائط للظهور والرابع يبقى بيد ( الإذن الإلهي )
أشكرك على سعة الصدر والموضوعية في الردود
وجزاك الله خيرا على هذا المجهود

[flash=http://dc16.arabsh.com/i/02339/5323gwbqk9fb.swf]width=400 height=350[/flash]


بارك الله بك ورعاك

رد: فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني
 

بارك الله فيك