![]() |
الصدر القائد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم . الجهاد في اللغة بذل الوسع يقال جاهد يجاهد مجاهدة وجهاداً بذل الوسع . وجاهد العدو قاتله , وفي المجمع الجهاد مصدر من جاهد , وشرعاً بذل المال والنفس لاءعلاء كلمة الاسلام انتهى , وفي المفردات الجهاد والمجاهدة استفراغ الوسع في مدافعة العدو , والجهاد ثلاثة أضرب مجاهدة العدو الظاهر ومجاهدة الشيطان , ومجاهدة النفس وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى ( وجاهدوا في الله حق جهاده ) ( مصطلحات الفقه المشكيني ص 191) عن أبي عبد الله الامام جعفر الصادق عليه السلام (( أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ., بعث سرية فلما رجعوا , قال : مرحبا بقوم قضوا الجهاد الاصغر وبقي عليهم الجهاد الاكبر , فقيل : يارسول الله وما الجهاد الاكبر؟ قال : جهاد النفس )) التربية الروحية الحيدري ص 154 ,155. يبين لنا الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ان مجاهدة العدو الظاهري هي ( الجهاد الاصغر ) ومجاهدة النفس هو ( الجهاد الاكبر ) والفرق بينهما هو الفرق بين الاصغر والاكبر . وقد ذكر الكتاب الحكيم كلا الجهادين في العديد من الايات الكريمة كقوله تعالى ( يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وماواهم جهنم وبئس المصير ) التوبة 73 وقوله تعالى (ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم أولياء بعض ) الانفال 72 وقوله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ) العنكبوت 69 وقوله تعالى (ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم ) النحل 110 والايات كما ترى تنظر الى الجهاد بكلا بعديه ( الاصغر والاكبر ) وللناس في قبول هذه الحقيقية مذاهب شتى فمنهم من يرى الجهاد انه الاصغر فقط , وهو مرفوض بنص الحديث اعلاه ومنهم من يرى انه الاكبر فقط وهو ايضا مرفوض لانه من لم يحدث نفسه بالجهاد ( الاصغر ) مات على شعبة من شعب النفاق , وعلى المنهج القراني وواقع الائمة صلوات الله عليهم اجمعين فان المطلوب هو الجمع بين كلا الجهادين ( الاصغر والاكبر ) فالكتاب الكريم يحذر من اتباع بعض تعاليمة وترك بعضها قال تعالى (أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) البقرة 85 وواقع العصمة الطاهرة كان يجمع بين كلا الجهادين ( الاصغر والاكبر ) وهذا لايحتاج الى برهان فهو كالشمس في كبد السماء الصافية , وكذلك يزخر تاريخ اتباع اهل البيت بنماذج خيرة اتخذت من الجهاد بكلا شقية منهجاً فاصبحت مناراً وشعاراً للاجيال تاخذ منهم العبرة وتتخذهم القدوة الحسنة ونعيش اليوم تحت ظل وفي كنف رحمة من رحمات الله سبحانه وتعالى وسبيل من سبله وبابا من ابواب التوبة وهو سماحة السيد القائد ( مقتدى الصدر ) الذي اخذ على عاتقه رفع المجتمع والسير به نحو علاه وتكامل ابناءه فالسيد القائد ( مقتدى الصدر ) قد اتخذ من كلا الجهادين طريقا للوصول بالمجتمع الى خدمة امامه وقائدة الفعلي ( الحجة ابن الحسن صلوات الله وسلامه عليه وعلى ابائه ) فالسيد القائد قد اتخذ خطوات عملية على صعيدي الجهاد ( الاصغر والاكبر ) منها , اولا : قيادتة المباشرة للعديد من المعارك ( الحهاد الاصغر) ضد عدو الله ورسوله امريكا واذنابها مما ادى الى جرحه في معركة النجف الاولى ثانيا :حثه اتباعة على التخلق بالاخلاق الفاضلة والكمالات النفسية على كافة الاصعدة من اكثار من العبادة ( بل جعل من صلاه الليل شعارا لما يسمى بالتيار الصدري ) وحفظ للقرءان الكريم وكثره الصوم وقضاء حوائج الناس والعفو والرحمة والاخوة بين مكونات الشعب العراقي والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والالتزام بكل ما تطلبة الشريعة المحمدية وتهيئة الانسان لنفسه كي يكون مصداقا عاليا للجندي الذي يستحق ان يخدم المعصوم صلوات الله عليه وهو القائل ( اعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد ) كما قال جدة امير المومنين صلوات الله عليه , فمن اراد ان يكون من اتباع السيد القائد ( مقتدى الصدر ) فعليه ان ياخذ بكلا الجهادين حتى يكون على منهج القائد وطريقتة فلا يمكن ان نكون من اتباعة ونحن ناخذ ( ما تريده انفسنا الامارة فقط) ونكون مصداقا لقوله تعالى ( افتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) فالسيد القائد هو منهج وطريق للاتحاق بامامنا ومنقذنا الحجة بن الحسن صلوات الله عليه ولم يبخل سماحته بايضاح كل السبل وحل كل الاشكالات من اجل تلك الغاية فمن اراد الالتحاق والكون مع امامه فعليه ,
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم جميل داً عزيزي ما طرحت ولعل السر في كون جهد النفس هو الاكبر وجهاد السيف اصغر رغم صعوبة السيف والجهاد به ظاهراً اجاد في تفسيره سماحة الولي الشهيد محمد محمد صادق الصدر في فقه الاخلاق حيث يقول قدس الله نفسه ,,, (( ولا شك أن هؤلاء الأصحاب قد اندهشوا من كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مجاهدتهم الأعداء وتحملهم آلام الرماح والسيوف وانتصارهم على المئات والألوف . ومع ذلك فإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يسمي ذلك الجهاد بالجهاد الأصغر. ويكون شيء آخر أكبر منه وأهم هو الجهاد الأكبر. فماذا هو الأهم من الحرب الطاحنة والآلام المدمرة ؟ ومن هنا قالوا له بدهشة وذهول ، وما هو الجهاد الأكبر يا رسول الله . قال: جهاد النفس . ويختلف جهاد النفس عن جهاد الغير بعدة نقاط منها : 1- إن العدو قد يموت بضربة أو ضربتين . في حين أن النفس لا تموت بعشرات الضربات . 2- إن العدو يمكن أن تفارقه ، فلا تراه ولا يراك . في حين لا تستطيع أن تفارق نفسك طرفة عين . 3- إن العدو قد تكون ضربته عليك خفيفة أو يمكن تجنبها والابتعاد عنها . وهذا غير ممكن بالنسبة إلى النفس 4- إن العدو ذو وجهة نظر معينة ورأي واحد أو عدد محدود من الآراء أو الاقتراحات ، في حين أن النفس تتدخل في كل شيء وتعطي رأيها في القليل والكثير . 5- إنك تحس أن العدو هو غيرك وأنه منافسك وأنه يريد بك الضرر . في حين لا تحس نفس الشئ لنفسك . بل هي أنت فآراء نفسك هي آراؤك ولا يمكن أن تكون مضرة لأن الفرد لا يريد الضرر لنفسه . 6- إن العدو قد اتخذ رأيه بروية وتفكير وتعقل . في حين أن النفس تصر على بعض الأمور لمجرد الهوى والشهوة . ومن هنا قيل : إن الشهوات لا عقل لها . بل تريد اشباع نفسها بكل صورة . ومن هنا تصدق الحكمة القائلة : عدو عاقل خير من صديق جاهل . 7- إن العدو يمكن أحياناً أو في كثير من الأحيان المكر به والخديعة له . في حين لا يمكن ذلك للنفس لأن الإنسان لا يمكر بنفسه . وإذا حصل منه ذلك فإن نفسه تفهمها ، لأنها حاضرة لديه . 8- إنك تشعر أنك تشمئز من عدوك ولا تحبه ، في حين تحب نفسك. 9- إن الفرد قد يمكنه التقصي عن آراء الآخرين والخلاص منها بعصيانها أو الابتعاد عنـها أو الهرب منها . في حين لا يتوفر ذلك بالنسبة إلى النفس . 10- إنك ترى أن آراء عدوك أياً كانت فهي باطلة ومزعجة ، ولا أقل أنك ترى آراء الآخرين قابلة للنقد والمناقشة في حين لا ترى في آراء نفسك أية مناقشة أو إزعاج لأنها آراؤك أو أنت مقتنع بها وواثق بصحتها وراكن إليها . فهذه عشر مزايا للنفس عن الآخرين من أعداء وأصدقاء . ومن هنا لم يكن جهاد النفس مقنعاً للكثيرين ولا يؤمنون به إلاَّ القلة القليلة من البشر . ومن هنا أيضاً لم يكن جهاد النفس ناجحاً ومنتجاً ، أو قل سريع النجاح والإنتاج . بل غالباً ما يفشل تماماً أو غالباً . ومن هنا أيضاً ، كان جهاد النفس صعباً وفظيعاً . يكفي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الرواية اعتبره الأكبر ، في حين اعتبر المقارعة بالسيوف هو الأصغر والأهون والأخف . ولا يبعد التمثيل في جهاد النفس بذلك التنين الخرافي ذي الرؤوس السبعة . فكلما قطعت منه رأساً نبتت فوراً له في محله سبعة رؤوس . ولن يموت ما لم تعرف مقتله ، يعني محل ضربته القاتلة التي لا قيام له بعدها . هذا إذا لم تفر منه وتكفَّ عن قتاله أو تضعف عن مبارزته ، أو يعضك عضة يدعك بها ثقيل الظهر قليل الوفر . ومن هنا صح القول المسموع : أشجع الناس من جاهد نفسه . والقول : إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك . وعداوتها ليست قليلة ولا هينة ، لأنها لو أعطى الفرد لها الفرصة وأرخى لها الرسن فإنها توقعه في أضرار الدنيا والآخرة . ويكفي في ذلك ما عرضناه من أن الشهوات لا عقل لها . إذن فالنفس لا عقل لها ، والنفس غير العقل في باطن الإنسان . إذن فهي تريد متطلباتها مهما ترتب على ذلك من أضرار في الدنيا أو في الآخرة ، ومن هنا ورد في الدعاء في وصفه أثر النفس : إنها تشكل بي سبيل المهالك وتجعلني عندك أهون هالك . صفحة (180)) اتمنى لك دوام التوفيق وتقبل وافر الود |
جزاكم الله تعالى خيرا على الموضوع وعلى الرد
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان القيادة الربانية لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر حصنت المؤمنين من الانجرار نحو الدنيا وحطامها بعد ان حاول الغرب بكل امكانياته ان يجرهم اليها نسال الله ان يشملنا برحمته وان يظلنا بظله في الدنيا والاخره جزاك الله خير اخي على طرحك القيم |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
بسم الله الرحمن الرحيم ( اعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد ) هذا القول البليغ الذي قاله امير المؤمنين عليه السلام لاتباعه ويتمثل به ابنه المقتدى بعد خروجه من معارك الجهاد الاصغر الا يدل وبصورة قاطعة على انه بربي الناس على طريقة اجداده واباءه في الوصول الى التكامل المطلوب (( جهاد النفس )) شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .اخي كمال الدين على هذا الموضوع المميز
|
بوركت أخي كمال الدين
على هذا الموضوع والتحليل القيم ويمكن لنا أخي أن نشعر بعظم هذه الكلمة التي طالما إستغربنا منها الا وهي أن الجهاد الأكبر ليس بالجهاد العسكري وإنما جهاد النفس من خلال ما نمر به من أحداث ومتغيرات على مستوى النفوس فكم من سار على نهج الصدرين وإشترك في المعارك الشريفة لجيش الإمام إلا أنه لم يستطع أن يكابح هوى نفسه فأبعدته من طريق الحق الى طريق الشهوات جعلنا الله واياكم من المطيعين الثابتين بحق السيد القائد مقتدى الصدر |
رد: الصدر القائد
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جعلنا الله واياكم من المطيعين للسيد القائد ولاوامره من المطبقين وعلى نهجه من السائرين بحق محمد واله الطاهرين الاخ الغالي كمال الدين موضوع رائع وطرح اروع ادام الله لك التوفيق |
رد: الصدر القائد
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت أخي كمال الدين على هذا الموضوع والتحليل القيم ننتظر المزيد من ابداعك |
رد: الصدر القائد
جزاك الله خيرا اخي
فان ماطرحته عن جدلية الجهاد الاكبر والاصغر وعدم الموازنه بينهما ادى بالكثيرين الانحراف عن جهة الحق ولا زال السيد القائد يريد بنا ان نجاهد بكلا الجهادين ويرغب البعض عنه كل حسب اهوائه الى احدهما دون الاخر اسأل الله ان يوقنى الى ان نكون من العاملين بأوامر القائد التي كما قلت اخي العزيز هي احكام الشريعه وليس امر اخر ولكن طبعا باساليب وطرق تحددها فطنة القائد وحنكته في المسير اللالهي فالطرق بعدد انفاس الخلائق ولكن ايها الاقصر مشكور اخي على هذا الموضوع القيم الله يوفقك الى المزيد |
رد: الصدر القائد
احسنت اخي موضوع مميز
بارك الله فيك وزادك تقوى وايمان وزادك طاعة لسيدنا القائد |
رد: الصدر القائد
احسنت اخي كمال الدين على طرحك القيم
وكذلك الاخ ابو الفضل فقد ابدع واوضح في بيان الفرق بين الجهادين لكما مني خالص الدعاء والتحية |
رد: الصدر القائد
[align=center]الاخ الغالي (كمال الدين)
بوركت موضوع قيم وعبر لطيفة لا سيما في هذه المرحلة التي التي تثبت يوماً بعد آخر حتمية السير بكلا إتجاهي الجهاد .. فالأصغر كما اعتقد هو رأسمال أعداءنا الذي عليه يراهنون من العدة و العدد وما شابه ذلك .. في حين النصر معقود بطرفيه (اي الجهاد) ’ لذا نرى السيد القائد المقتدى طالما يؤكد على تربية النفس و ترويضها حتى تقودها انت لا تقودك .. أحسنت وبارك الله فيك و ننتظر مزيدك [/align] |
رد: الصدر القائد
احسنت اخي كمال الدين موفق باذن الله
|
رد: الصدر القائد
نحن لا ننسى ان القيادة للسيد القائد قد نص عليها محمدمحمد الصدر (قدس الله نفسه الزكية)
فيما مضمونه يقلدون شخص ويأتمرون بشخص آخر |
رد: الصدر القائد
موفق اخي كمال الدين
طرح جميل بارك الله فيك |
رد: الصدر القائد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم http://img167.imageshack.us/img167/7738/99801138oz2.gif |
رد: الصدر القائد
جزاك الله خيراً
|
رد: الصدر القائد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع قيم وبارك الله فيكم الاخ كمال الدين وعلى الردود |
رد: الصدر القائد
ومما يمكن الاشارة اليه ان الجهاد الاصغر عدد الناجحين فيه اكبر من عدد الناجحين في الجهاد الاكبر للاسباب العشرة
وهو السبب في تناقص عدد الانصار واتباع اهل الحق فيما بعد ما يمرون بالتمحيص ويدخلون في الجهاد الاكبر فقد يكون هناك ممن شارك في الجهاد الاصغرطلبا للدنيا ولا يحتمل ذلك في الاكبر كمال الدين طيب الله انفاسك |
رد: الصدر القائد
احسنت اخي الغالي على هذه المشاركة وفقك الله لكل خير
|
رد: الصدر القائد
احسنت على هذا الطرح المميز
|
رد: الصدر القائد
جزاك الله خير على الموضوع.
|
All times are GMT +3. The time now is 04:50 AM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025