![]() |
" الصدري" هو (من احب الله و احبه)
http://www4.0zz0.com/2011/09/21/17/362199197.jpg اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ان من جملة ما اهتم به القائد الالهي سماحة السيد مقتدى الصدر (ادامه الله) هو تكامل اهل عصره و ايجاد السعادة لهم و بالاخص انصاره من خلال توجيههم نحوالاهداف الساميه و و المثل العليا و تحصينهم من الفتن و الشبهات و بالتالي ليكونون كما قال تعالى :(كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) ومن جملة ذلك الاستفتاء المدرج اعلاه حيث ذكر مجموعة من الصفات لمن ينتمي الى نهجه و خطه الشريف منها الفقرة الاولى وهي: من احب الله واحبه لذا يجب علينا ان نبحث عن معنى تلك الفقرات ونحاول ان نطبقها بتوفيق الله وحده .فالموضوع نوعا ما طويل و يحتاج الى صبر واي خطأ في فكرة ما ارجو من القراء الاعزاء تنبيهي الى ذلك مع فائق الشكر و الامتنان. بسمك اللهم الحب هو ميل النفس و العقل فاذا تجاوز العقل فهو العشق(معجم لغة الفقهاء). ان الحب هو الشعله المتوقده في القلب صاحبها تعينه على البلاء و تحفزه في الرخاء فاذا اضاءت لا تبقي ولا تذر فيستغني المحب عما سوى حبيبه فكيف اذا كان الحبيب هو الله جل جلاله .ان مصدر الحب الالهي لا ياتي من فراغ بل من العلم والمعرفة عن امير المؤمنين : اول الدين معرفته . نهج البلاغه .والعلم غير المقترن بالحب لايشعر صاحبه بلذة العمل في الرخاء فكيف عند البلاء !! واذا كانت الطاعة مقرونة بهذين الاساسين (العلم والحب) فتكون بلا شك طاعة الاحرار ،عن الامام الصادق (ع) : (العبادة ثلاثة : .......وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له فتلك عبادة الاحرار وهي افضل العبادة). طبعا بعد العلم و المعرفة الالهيه لابد للعبد ان يتخلى عما سوى الله في قلبه وهذا ما دأب اليه النهج القراني حيث عمل على تخليص الانسان من كل حب عدا حب الله جل جلاله.الايه ( البقرة : 165 ) | وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) ( التوبة : 24 ) | قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ وعن الامام الصادق ع :( اذا تخلى المؤمن الدنيا سما و وجد حلاوة حب الله ) وهذا الحب لا يجتمع مع الذنب بطبيعة الحال وعن الامام الصادق ع : تعصي الاله وانت تظهر حبه هذا محال في الفعال بديع لو كان حبك صادق لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع وعلى هذا النحو يكون الذنب سببا لحرمان الفرد من بعض وسائل المحبه و القرب الالهي كالحرمان من صلاة الليل او الحرمان من لذة المناجاة وكيف لا و الذنب يخلق حجب بين العبد و ربه ،كما ورد في الدعاء (وانك لا تحتجب عن خلقك الا ان تحجبهم الاعمال دونك). اما اقسام المحبه :من الادنى الى العلى : القسم الاول: الحب الحيواني البحت :- هو الحب الذي يوجب التذاذ قوى الانسان و الحيوان الا ان في الانسان ادق هوه ليس له اي قيمه اخلاقية او عرفانيه.يعني لايوجد من ورائه هدف. القسم الثاني :-حب الانسان نفسه و حياته: اذا ادى هذا النوع من الحب الى حب واهب الوجود بنفس منطق حب الالتذاذ بالوجود رجع الى القسم الاول ، وان ادى بمنطق المحسن الينا يستحق الحب ذهب الى القسم الثالث ،وان ادى الى حب واهب الوجود باعتبار ان وجودنا ما هو الا عين وجوده وهذا النوع به درجه عاليه من الحب العرفاني. القسم الثالث: حب من احسن الينا :- وهذا الحب احد منشأيه حب الذات ،وهنا لابد من ادراك المحسن الفعلي الينا وهو الله وحدة جل ذكره وقد يزداد هذا النوع كلما ازداد الانسان اكتشافا لنعم الله تعالى . القسم الرابع: حب من يستحق الحب سواء احسن الينا او لا :-و يجب على العبد ان يحب من له صفات الجلال و الجمال وليس احد لذالك الا الله تقدست اسماؤه وهذا القسم لا يوجد الا في المراتب العاليه لدى العرفاء الكمل. القسم الخامس: الحب الناشئ من قرب سلسلة الوجود :- كحب الاباء و الاولاد وليس احد اقرب للعبد من ربه (ونحن اقرب اليه من حبل الوريد) وهو ايضا خاص بالعرفاء الذين يستحضرون الحضرة الربوبيه في حركاتهم و سكناتهم. القسم السادس:الحب الناشئ من الانس :- كحب الجار و الصديق .والانس بالله تعالى هو الذي يقوي لذة المناجاة حيث قال الشاعر: الانس بالله لا يحويه باطل وليس يدركه بالحول محتال والانسون رجال كلهم نجب وكلهم صفوة الله عمال. اما الفقرة القادمة فمتلخصه بالابيات الشعرية المتفرقه التاليه: لا تخدعن فللمحب دلائل ولديه من تحف الحبيب و سائل منها تنعمه بمر بلائه وسروره في كل ما هو فاعل فالمنع منه عطية معروفه والفقر اكرام و بر عاجل ومن الدلائل ان ترى في عزمه طوع الحبيب وان الحّ العاذل ومن الدلائل ان يرى متبسما والقلب فيه من الحبيب بلابل ومن الدلائل ان يرى متفهما لكلام من يحظى لديه السائل وكذلك قيل : ومن الدلائل ان يُرى من شوقه مثل السقيم وفي الفؤاد علائل وقيل ايضا: ومن الدلائل حزنه و نحيبه جوف الظلام فما له من عاذل ومن الدلائل ان تراه مسافرا نحو الجهاد وكل فعل فاضل ومن الدلائل زهده فيما يرى ومن دار ذل و النعيم الزائل ومنى الدلائل ان تراه باكيا ان قد راه على القبيح فعائل ومن الدلائل ان تراه مسلّما كل الامور الى المليك العادل ومن الدلائل ان تراه راضيا بمليكه في كل حكم نازل ومن الدلائل ضحكه بين الورى والقلب محزون كقلب ثاكل وكذلك ما روي في الجواهر السنية - الحر العاملي - ص 358 أوحى الله إلى بعض الصديقين : ان لي عبادا يحبوني وأحبهم ويشتاقون إلي فأشتاق إليهم ويذكرونني فأذكرهم ، فان اخذت طريقهم أحببتك وان عدلت عنهم مقتك . قال : يا رب ما علامتهم ؟ قال : يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمه ، ويحنون إلى غروب الشمس كما تحن الطير إلى أوكارها ، فإذا جن الليل واختلط الظلام وفرشت الفرش ونصبت الأسرة وخلا كل حبيب بحبيبه نصبوا لي اقدامهم وافترشوا لي وجوههم وناجوني بكلامي وتملقوا لي بأنعامي ، فبين صريخ وباك وبين متأوه وشاك وبين قائم وقاعد وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي وبسمعي ما يسألون من حبي . أول ما أعطيهم ثلاثا : اقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما اخبر عنهم ، والثاني لو كانت السماوات والأرض وما فيها في موازينهم لاستقللتها لهم ، والثالث اقبل بوجهي عليهم فترى من أقبلت بوجهي عليه يعلم أحد ما أريد ان أعطيه. اذن يمكن القول ان علامات حب الله : 1-تمني الموت :وذلك لما يحصل فيه من فرحة لقاء الله تعالى المحبوب الاحدي وما عنده من ثواب جزيل و الانتقال الابدي من دار الحجب الى دار النور الساطع والحضرة الالهيه .وقد ورد عن امير المؤمنين في نهج البلاغة (....والله لابن ابي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي امه...). وفي بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 6 - ص 154 وقال علي بن الحسين عليهما السلام : لما اشتد الامر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم لأنهم كلما اشتد الامر تغيرت ألوانهم و ارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم ، وكان الحسين صلوات الله عليه وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم ، وتهدئ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا لا يبالي بالموت ! فقال لهم الحسين عليه السلام : صبرا بني الكرام ! فما الموت إلا قنطرة يعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسطة والنعيم الدائمة ، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر ؟ وما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب ، إن أبي حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم ، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ، ما كذبت ولا كذبت. وهنا تمني الموت بمعنى فرحة لقاء الله جل ذكره او لقاء ثوابه ،وليس بمعنى سرعة حلوله و اليأس من رحمته في هذه الدنيا و العياذ بالله فقد ،وفي بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 6 - ص 137 - 138 ورد عن رسول الله (ص) : (لا يتمنين أحدكم الموت لفتر نزل به ) وقال (ص) : (لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد ، وإن من سعادة المرء أن يطول عمره ، ويرزقه الله الإنابة إلى دار الخلود). 2-من علامات حب الله ان ينغمر في طاعة الله ويبتعد عن معصيته : ان من يطيع الله طمعا او خوفا فد تغلب عليه المغريات ولا يصمد اما الشهوات فيغلب عليه الهوى ،اما الذي ذاق طعم محبة الله فلا شيء اطعم عنده من تحصيل رضاه حتى لو تكالبت عليه المغريات و الشهوات برمتها وخير شاهد على ذلك ما قاله امير المؤمنين (ع) :( ...والله لو اعطيت الاقاليم السبع بما تحت افلاكها على ان اعصي الله نمله اسلبها جلب شعيرة ما فعلته ...). 3-الالتزام بقيام الليل و صلاة الليل :فان المحب يحب ان يخلو بحبيبه وضلام الليل و سكون الاجراس و الانفاس يساعدان على تجمع الحواس و القدرة على الاختلاء بالحبيب.وقد ورد في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 13 - ص 329 - 330 عن المفضل قال : سمعت مولاي الصادق عليه السلام يقول : كان فيما ناجى الله عز وجل به موسى بن عمران عليه السلام أن قال له : يا ابن عمران كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا ذا يا ابن عمران مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل حولت أبصارهم من قلوبهم ، ومثلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور ، يا ابن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك الدموع في ظلم الليل ، وادعني فإنك تجدني قريبا مجيبا. وقد ورد عن النبي الاكرم محمد (ص) : (ما زال جبرائيل يوصيني بقيام الليل حتى ضننت ان خيار امتي لن يناموا). 4-من العلامات حب الجهاد و و تعشّق الشهادةوقد مضى في قصة الامام الحسين (ع) وهو بالحرب وكيف يستبشر بالموت . وقال تعالى :( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ). وعن الامام الصادق ع عن ابائه عن النبي (ص) : (فوق قل ذي بر بر حتي يُقتل في سبيل الله ،فاذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر , وفوق كل ذي عقوق عقوق حتى يعق احد والديه فليس فوقه عقوق). وعن الامام علي ع (....ان افضل الموت القتل والذي نفسه بيده لالف ضربه بالسيف اهون علي من ميته على الفراش). وعنه ع : (زكاة البدن الجهاد و الصيام) والسر في هذه الخصائص العظيمة للجهاد؛ ان الانسان لابد من فقد نفسه والجود بالنفس اقصى غاية الجود ولما يتحمل من عناء الحرب و ضروفه المريرة. حيث قال السيد الشهيد(قدس) :ان الجهاد الاصغر يعود في معناه الى الجهاد الاكبر او هو جزء منه ولو لم يكن جزء منه لم يفيد العبد ثوابا اطلاقا. وقال (قدس) :( وكما يمكن ان يهب الفرد نفسه لله (عزه وجل) يمكن ان يهب بعض صفاته ايضا ،كالصحة بتحمل المرض و الغنى بتحمل الفقر و الزواج بتحمل العزوبيه .وغير ذلك الكثير كل على حسب حاله على معنى الرضا و التسليم بتلك الحال التي اختارها الله تعالى له.الفقرة (5)كتاب الجهاد:فقه الاخلاق وكذلك قسم السيد الشهيد الجهاد الى عشرة اقسام نذكرها باختصار: جهاد الكفار لاجل ادخالهم الى الاسلام ، جهاد الكفار لاجل دفع شرهم ،المسلمون المحاربون للحق وهم البغاة المذكورون في قوله تعالى : (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله) ،الفقر ودفعه ،الشيطان فان محاولة دفع كيده ووسوسته جهاد ، النفس الامارة بالسوء هو اعظم الجهاد ،السعي لقضاء حاجة المحتاجين في المجتمع ، الجهاد لدفع مظالم المظلومين اينما كانوا ، الجهاد للدفاع النظري عن الدين وصد شبهات الكفار و الملحدين، واخيرا الجهاد في تحمل المصاعب بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر في داخل المجتمع المسلم. وقال السيد الشهيد (قدس)في اشعار الحياة : ياحمل السيف على من كان بالدين كفر ما صبره على الاذى لكن على البلوى صبر قد بادر المشي الى سوح الجهاد و استقر كي ينقذ الدين الذي غاب و يحيي ما اندثر ويبعث الوعي ويذكي العزم من كل خور و يبعث الشعور في فؤاد غر ما شعر كي يبتني من الالي ماتوا و جاوروا الحفر وقال (قدس) ايضا : ولا يكون ياحوزتي للامن عندنا مقر . ...... كوني مثالا عاليا لمن اتى ومن غبر. 6-من علامات حب الله حب احباؤه فان من احب احدا سرى حبه الى احباؤه وهذا مهنى حب اهل البيت عليهم السلام حيث ورد في الحديث القدسي (من اهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة) 7-من علامات حب الله انقطاع قلب المحب الى الله جل جلاله قد ورد عن الامام الصادق ع (العارف شخصه مع الخلق و قلبه مع الله ولو سها قلبه عن الله طرفة عين لمات شوقا اليه..) وهذا الانقطاع لايعني ترك المجتمع و اللجوء الى العزله السلبيه و الانطواء على النفس لا وانما يجب على الفرد ودفع ما هو فاسد و منكر و نشر المعروف و الصلاح،لكن بشريطة ان يلاحظ الفرد في جميع سكناته و حركاته الله جله جلاله.والحمد لله فالان يحسن بنا الختم بابيات شعريه من للشيخ البهائي يقال ان السيد الشهيد كان يحفضها دائما: ايها القوم في المدرسة كل ما علمتموه وسوسة ذكركم ان كان في غير الحبيب ما لكم في النشأة الاخرى نصيب فامسحوا يا قوم عن لوح الفؤاد كل علم ليس يرجى للعباد وهذه هي ابيات السيد الشهيد في اشعار الحياة: حبيبي اذا كنت في جانبي فافرغه من كل شيء سواك فان المهم جميع المهم في حياتي كلها ان اراك اما من ناحية حب الله لعبده المؤمن فلا يكون من قبيل هذا المعنى من الانفعال النفسي و تعلق ذات المحب بحبيبه فهذا حب الخلق لا يكون للخالق فاين التراب من رب الارباب و اين الممكن من واجب الوجود و الافاضة .......لاكن يكون حب الله للعبد من قبيل ما يعطيه للعبد من خلال توفيقه لما يريد و صفاء باطنه و رفع الحجب عن قلبه حتى يراه بقلبه و ينظر اليه ببصيرته فيكون كم قال تعالى في الحديث القدسي :- (فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به). هذا ما ينقله علماء الاخلاق }النووي \القاضي عياض\سيد علي الميلاني(نفحات الازهار{ فهذه النعم و غيرها التي يعطيها الله جل جلاله للعبد هي معنى حبه له وهو القائل جل قدسه :- (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ). و عن أنس قال ، قال رسول الله صلى الله وآله وسلم : بكى شعيب " ع " من حب الله عز وجل حتى عمى ، فرد الله عز وجل عليه بصره ، ثم بكى حتى عمى فرد الله عليه بصره ، ثم بكى حتى عمى فرد الله عليه بصره ، فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه : يا شعيب ، إلى متى يكون هذا أبدا منك ، إن يكن هذا خوفا من النار فقد أجرتك ، وان يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك ، قال إلهي وسيدي أنت تعلم إني ما بكيت خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ، ولكن عقد حبك على قلبي فلست أصبر أو أراك ، فأوحى الله جل جلاله إليه : اما إذا كان هذا هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران. واخيرا اذكر ما فهمته من خلال احدى خطب السيد القائد مقتدى الصدر (دام الله عزه) الموحد، بما معناه :- ان الله تعالى قد ضحى بما يحبهم من قبيل الانبياء و الاوصياء وخير دليل ما حصل للامام الحسين (ع) وهو حبيب الله و ابن حبيبه ،من اجل ماذا ،من اجل ان تصل الينا شريعته و احكامه الينا فينقذنا من غينا و جهلنا فينقلنا من بوتقة الظلمه و النقمة الى معدن النور و الرحمة فكيف لايحبنا ومالنا لا نطيعه كما يحب و يرضى. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد حبيبه وعلى اهل بيته احباؤه وسلم تسليما كثيرا .اللهم ارزقنا حبك و حب من يحبك و حب كل عمل يوصلني اليك. |
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
اللهم صلي على محمد وال محمد
احسنت اخي طالب علم قد بينت لنا اشياء لا نعير اهمية لها فجزاك الله خير الجزاء ووفقك لتكملة تفصيل الاستفتاء |
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
تعقيب........... قال تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31 اذن لابد ان نتبع الولي الذي سيقودنا الى الله سبحانه والى الغاية والهدف فهو ((باب الله الذي منه يؤتى)) كما في الزيارة الجامعه وفيها ايضا(( من احبكم فقد احب الله )) و ((من اراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم )) إذن خطوتنا الأولى هي حب المعصوم ولي الله في أرضه وجعله الحب الأول في حياتنا والحب لا يكفي بطبيعة الحال فان المحب لمن احب مطيعُ سلمت اناملك وهي تخط هذا البحث الرائع لا حرمنا الله من مداد قلمك |
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
وفقك الله اخي الغالي على هذه المشاركة القيمة لكل خير وجعلنا الله واياكم من التابعين المطيعين
|
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
بوركت وأحسنت وأجدت في هذا البحث القيم وهذه القراءة الرائعة في استفتاءات السيد القائد
كتبك الله من أحبائه الذين اصطفاهم لخدمة دينه الحنيف ونهجه القويم نسأل الله أن تكون من المدافعين عن الحق وأهله وأن يوفقك لتكملة هذا البحث الرائع |
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
الاخ الغالي طالب علم
بارك الله فيك على هذا البحث المعمق فلقد اجدت الاختيار والطرح الجميل ولكن بودي القول ان حب النبي واهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين هو حب لله جل وعلا وكذلك حب كل ولي من اولياء الله هو حب لله جل ذكره لا ان يكون حبهم هو احدى علامات المحب لله سبحانه وتعالى والاحاديث في ذلك كثيرة اورد منها على سبيل المثال : قال صلى الله عليه وآله وسلم : « من أحبّ علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عزَّ وجلّ » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين : من أحبهما أحببته ، ومن أحببته أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله جنات النعيم ، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله عذاب جهنم ، وله عذاب مقيم اجدد شكري لك على هذا البحث سائلا الباري دوام التوفيق |
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
ووفقك الله الى هذا الطرح الجميل
اللهم لو وجدت شفعاء اقرب ليك من محمد وال بيته لجعلتهم شفعائي |
رد: من الصدري (من احب الله و احبه)
وهنا فان الفيصل في كون الفرد صدريا ام لا ما جاء في كلام السيد القائد
احسنت اخي على هذا المجهود الرائع |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
بحث قيّم بذل فيه الاخ المعطاء "طالب علم"
جهودا كبيرة وقدّم للمؤمنين ثمرة يانعة من شجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء لا املك الا ان احييك بالصلاة على محمد وال محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
يسعدني جداً قراءة مواضيع منبر سفرة السيد القائد
وكم اتمنى المشاركات الدائمة فيها من قبل اعضاءنا الأحباء وهنا ابصم لك حبيبي طالب علم اعجاباً بما طرحت واتمنى لك التوفيق والسداد .. خادمكم |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
اللهم صل على محمد و ىل محمد وعجل فرجهم و العن عدوهم
مداخلة .... قال تعالى : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ....البقرة 253 و تفضيل الله لبعض الرسل على البعض الآخر طبعاً للأستحقاق لأنه سبحانه هو العدل المطلق وهذا نابع من أختلافهم عليهم السلام بالقرب الألهي المعنوي حتى ورد عن المصطفى (ص) ما مضمونه : علماء امتي خير (أو كــ ) أنبياء بني اسرائيل وبالتالي يكون حب المرء لله بحسبه و مقدار تكامله و لذ تنوع الحب كما اسلفت وفقك الله .. وحسب فهمي وما يعنينا نحن باعتبارنا صدريين و لدولة الحق ممهدين (إن شاء الله رب العالمين) محال علينا أن نبدأ بحب الله كما يحبه الانبياء فضلاً عن رسول الله و أهل بيته الكرام يعني كما وصف ذلك امير المؤمنين علي عليه السلام: ما عبدتك خوفاً من عذابك و لا طمعاً في جنتك ولكن وجدتك اهلاً للعبادة فعبتدك .. هكذا حب و عبادة متعسرة علينا على الاقل في مراحل تكاملنا الحالية و السبيل الى ذلك الحب و العبادة هو حبهم عليهم السلام و كما ورد في الزيارة الجامعة : من احبكم فقد احب الله ومن ابغضكم فقد ابغض الله فحبهم وسيلة حب الله وبما انهم عالين سلام الله عليهم اجمعين ولا يعرفهم على حقيقتهم الا قليل والله جل جلاله رحيم بعباده فقد جعل لحبهم و معرفتهم وسائل منها اكمل التابعين و العارفين بهم ولا اريد ان اطيل .. اخي الحبيب (طالب علم) .. و انما ما اعنيه هو بداية سلم الحب الألهي و العمل بذلك الحب هو حب القيادات الربانية و المتمثلة حالياً وكما نرى نحن بآل الصدر النجباء و بقيتهم الناطقة الآن سماحة القائد المظفر مقتدى الخير و الصلاح .. وكما عبرت جزيت خيراً : المحب لمن احب مطيع .. فاذن لا يمكن الحصول على النتائح المثمرة الموصلة الى محبة الله تعالى الا من خلال طاعة القائد بالصغيرة و الكبيرة او كما عبر المولى المقدس شهيد الله الصدر: لا تقولوا قولاً و لا تفعلوا فعلاً دون مراجعة الحوزة الشريفة أذن أخي الغالي لا يمكن ان نتمنى الموت مباشرة دون أن نذوب بحب القيادة الحكيمة كما ذاب أنصار الحسين عليه السلام بالحسين و عشقوه عشقاً لامس قلوبهم و عقولهم حتى أتهمهم الاعداء بالجنون .. فيكون حبه (اي القائد) مرتبة سابقة بالمعنى لتكون مقدمة لحب الله ذلك الحب الذي ينسى معه المحب الالم وكل شيئ سواه . وفقك الله لكل خير و جعلك من المحبين الطائعبن المخلصين ببركة حب القائد و ببركة الصلاة على محمد و آل محمد |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد و ال محمد اشكر كل الاخوه الزملاء على المرور و التعليق و النصح لي فيما كان ينقصني .وارشادي الى ما يكاملني فهو من فضل الله جل جلاله لا غير وما اوتيته من عندي ان الفضل الا لله.واسال الله العلي القدير ان يجعلنا زينا للسيد القائد ثابتين مخلصين على طريقه.نسالكم الدعاء |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
الاخ الغالي طالب علم
ان ردك الطيب ينبأ عن نفس طيبة فكل اناء بالذي فيه ينضح وهي في الحقيقة ما يجب على طالب العلم التحلي به فشكرا لك شكرا |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
وفقك الله لكل خير وصلاح
|
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
احسنت اخي طالب علم
طرح جميل ومميز بارك الله فيك |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي على هذا المجهود الرائع |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
اختيار رائع وقراءة رائعة , جزاك الله تعالى خيرا ووفقك وجميع الاخوة واياي لنكون مصداقا لكلام السيد القائد
|
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك اخي الغالي (طالب العلم) على ما طرحت انه موضوع في غاية الأهمية وخصوصاً فيه تهيئ لتكامل الفرد المؤمن |
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
بارك الله فيكم موضوع رائع
|
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
وفقك الله لكل خير و جعلك من المحبين الطائعبن المخلصين ببركة حب القائد و ببركة الصلاة على محمد و آل محمد
|
رد: " الصدري" هو (من احب الله و احبه)
بارك الله فيك
|
All times are GMT +3. The time now is 01:49 AM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025