منتدى جامع الائمة الثقافي - عندما تكون المراءه الصديق الصدوق للرجل

ان في مجتمعنا الكثير من الآفات والامراض وأحب ان أسلط
هنا الضوء على دور المرأة بالنسبة لأي رجل
وكما ينقل عن المعصوم عليه السلام بما معناه (المرأة ريحانه فلا تجعلوها فهرمانة)
ان كثرة الغل والتربية السيئة وانعدام الثقة قد تجعل الرجل يتكل في كل همومه على زوجته وكونها قليلة الاطلاع ومعرفة بالمحيط
تخفف عليه بالكلمات والحديث الطيب
بحيث لا يمكن ان تكون مرآة لأخطائه او سبيل لتبيان المسار الافضل لزوجها
وهذا يدفع الرجل القليل الاختلاط بالرجال الى تبني نظرة سطحية للأمور بل تجعله محاط بخندق (انه مظلوم) وكل ما حوله متسلطين عليه
امر في منتهى الخطورة بل الامر هو كلمة المعصوم عليه السلام بما معناه (ان المؤمن مرآة لأخيه المؤمن) فلا يمكن ان يجعل زوجته مرآة لأخطائه او حسناته
ان لكل ظرف احكامه كذلك فان للحياة الزوجية سبيل رائع خطه لنا المعصوم الذي يجعل حديث الزوج مع امرأته او تصرفه معها بحدود لا يحيلها الى (فهرمانة)اي
امرأة تدبر عنه أموره او تفكر وتبدي اراءها في احداث ومشاكل من شؤون الرجال
يجب ان يكون لكل دوره الزوجة دورها شيء والاخ او الصديق المؤمن له دوره وهذا الامر من الاهمية بمكان لأنه
ينعكس على تصرفات الرجال وهو بتالي يؤثر سلبا في سبيل التكامل على طريق اهل البيت عليهم السلام
فأكيد ان المرأة لها احترامها ولكن للرجل خصوصياته كما ان المرأة وقد تستشير المرأة الرجل في شؤنها إذا لم نقل بانه لزام عليها ذلك
الا ان الرجل مستشاره وبيت اسراره ولسان نصحه هو اخوه الصلبي او العقائدي ايهما كان مؤمونا على دينه ورجحان عقله
ولو تأملنا اخوتي الكرام لوجدنا مواقف وخطوات بعض الرجال لا تدل الا على عزلتهم عن اقرانهم وتقوقعهم في دائرة العائلة الصغيرة
اي لا جليس او ناصح او صديق الا الزوجة عندها يظهر جليا سبب خللهم وعدم اكتراثهم لمن يحيطهم من الاصدقاء والاخوة
ولا يكون العلاج الا بالانفتاح على المحيط وترك حديث النفس التي تزين الصواب لصاحبها وتجرم الاخرين
بل لكي يسير الفرد في درب التكامل لابد ان يكون مقالته دائما يا نفس اليك عني
انت التي اوردتني دار البوار
وان يفتح صفحة من الحب والرعاية للزوجة كزوجة وليس كقيمة على التصرفات او جهة التي توجه او تقيم افعال الاخرين
وان يخذ اخا له في هذه الدنيا الصعبة يكون وسيلته لمعرفة عيوبه واصلاح اخطائه ويتبادل معه الثقة ويعن أحدهما الاخر