منتدى جامع الائمة الثقافي - في وداع شهر رمضان المبارك

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي :
وَروى السيّد ابن طاووس عَن الصادق (عليه السلام) قالَ: مَن ودع شَهر رَمَضان في آخر لَيلَة مِنهُ وقالَ: [ اللَّهُمَّ لا تَجْعَلُهُ آخِرَ العَهْدِ مِن صِيامِي لِشَهْرِ رَمَضانَ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَطْلُعَ فَجْرُ هذِهِ اللّيْلَةِ إِلاّ وَقَدْ غَفَرْتَ لِي ]. غفر الله تعالى له قَبلَ أن يصبح ورزقه الانابة إِليهِ.
وَروى‌السيّد والشَيخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله الانصاري قالَ: دخلت عَلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) في آخر جمعة مِن شَهر رَمَضان فلما بصر بي قالَ لي ياجابر هذه آخر جمعة مِن شَهر رَمَضان فودعه وَقُلْ: [ اللَّهُمَّ لا تَجْعَلُهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ صِيامِنا إِيّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَرْحُوما وَلا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً ]، فإنه مَن قالَ ذلِكَ ظفر بأحدى الحسنيين إمّا ببلوغ شَهر رَمَضان مَن قابل، وإمّا بغفران الله ورحمته.
اقول : لي وقفة هنا راجيا من الله جل وعلا ان تكون فيها المنفعة :
1 - لاحظ ان المعصوم عليه السلام يدعو الله جل وعلا وهو يودع هذا الشهر الفضيل ان يبلغه شهر رمضان من قابل ويعتبر ذلك ظفرا باحدى الحسنيين وما ذاك الا لعظمة هذا الشهر وما اعد الله سبحانه من ثواب للصائمين والقائمين فيه

2 - يقول المعصوم عليه السلام ( اللَّهُمَّ لا تَجْعَلُهُ آخِرَ العَهْدِ مِن صِيامِي لِشَهْرِ رَمَضانَ ... ) ولعل في ذلك اشارة والله العالم : ان ترجو من الله سبحانه ان لا يحل عليك هذا الشهر الفضيل الا ولك الاستطاعة على صيامه او قل وانت غير مبتلى بشيء يحرمك من القيام بالصوم في شهر الله ويمكن ان نستشفي ذلك من قوله عليه السلام : من صيامي شهر رمضان ... او قوله صلى الله عليه واله : من صيامنا اياه .. )) حيث يمكن ان يقول سلام الله عليه : اخر العهد من شهر رمضان او من بلوغ شهر رمضان فليحمد الله سبحانه كل من وفق لصيام هذا الشهر العظيم فأن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر

3 - نقرأ في وداع الزيارة للامير وباقي الائمة سلام الله عليهم اجمعين وفي نفس المصدر : السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ أَسْتَودِعُكَ الله وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامُ، آمنّا بِالله وَبِالرُّسُلِ وَبِما جأَتْ بِهِ وَدَعَتْ إِلَيْهِ وَدَلَّتْ عَلَيْهِ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اللّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ زِيارَتِي إِيَّاهُ................ ))
وفي تشابه عبارات الدعاء - والله العالم - الكثير من المطالب منها :
كما انك في شهر رمضان في ضيافة الرحمن فاعلم انك في زيارة المعصوم ايضا في ضيافة الله لانه وجه الله وبابه الذي منه يؤتى
فهنيئاَ لمن وفق للاثنين معا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

[/align]