[align=center]اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما يقع عامة المجتمع في اشكال متعلق بالنية خصوصا عند يوم الشك من شهر رمضان المبارك فيصوم البعض على هواه و الاخر حسب رأيه ظانا انه على صواب فيقتضي مننا التنبية و التذكير لذلك
حيث من المعلوم ان للنية دور مهم و مرتكز رئيسي في قبول الاعمال و بلاها يسقط العمل مهما كان عظيم و شاق
{قال الله عز وجل : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " . والإخلاص للديانة هو التقرب إلى الله تعالى بعملها مع ارتفاع الشوائب . والتقرب لا يصح إلا بالعقد عليه والنية له ببرهان الدلالة .
روي عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا قول إلا بعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا عمل ونية إلا بإصابة السنة ، ومن تمسك بسنتي عند اختلاف أمتي كان له أجر مأة شهيد.} المقنعة - الشيخ المفيد - ص 301 - 302
وايظا ورد عن اهل بيت العصمة (عليهم السلام) : انما الاعمال بالنيات
: و نية المؤمن خير من عمله
واما عن العله التي بسببها جُعلت نية المؤمن خير من عمله فقد جاء في علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 524
عن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) اني سمعتك تقول : نية المؤمن خير من عمله ، فكيف تكون النية خيرا من العمل ؟ قال : لان العمل ربما كان رياء للمخلوقين ، والنية خالصة لرب العالمين ، فيعطى تعالى على النية ما لا يعطي على العمل . قال أبو عبد الله ( ع ) ان العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام فيثبت الله له صلاته ويكتب نفسه تسبيحا ويجعل نومه عليه صدقة .انتهى
اذن فاي خلل في النية تؤدي الى بطلان العمل ففي الصلاة تُعبر من الأركان التي توجب البطلان عند الاخلال بها عمدا او سهوا على حدٍ سواء .
اما الصيام فيشترط فيه النية مع استدامتها الى وقت الإفطار ففي يوم الشك عند السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) يجوز صيامه يوم الشك بأي نية من النيات الستة التالية فان تبين ان يوم الشك من شهر رمضان قبل الزوال او بعده جدد نية الوجوب، والنيات هي
1. شعبان ندبا
2. قضاء
3. نذر
4. رجاء المطلوبية
5. ما في الذمة
6. قصد الواقع
وهناك ايظا نيتان يوجبان بطلان الصيام في يوم الشك وهما
1. ان صام يوم الشك بينة رمضان
2. ان صام يوم الشك على انه ان كان من شعبان كان ندبا (مستحبا) وان كان من رمضان كان وجوبا.
ولمن شاء ان يراجع منهج الصالحين : كتاب الصوم: مسألة رقم : 1342
واخيرا اسال الله ان يتقبل طيامنا و طاعاتنا و يجعل نياتنا خالصة لوجهه الكريم
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على اشرف خلقه محمد واله اجمعين
[/align]