![]() |
هل من متعظ
((بسم الله الرحمن الرحيم )) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوح وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الاَْوْتَادِ (12)وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوط وَأَصْحَبُ لْئَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الاَْحْزَابُ (13) إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنظُرُ هَؤُلاَءِ إِلاَّ صَيْحَةً وَحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاق (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16) التّفسير تتمّة للآية الآنفة الذكر، التي بشّرت بهزيمة المشركين مستقبلا، ووصفتهم بأنّهم مجموعة صغيرة من الأحزاب، تناولت آيات بحثنا الحالي بعض الأحزاب التي كذّبت رسلها، وبيّنت المصير الأليم الذي كان بإنتظارها. إذ تقول، إنّ أقوام نوح وعاد وفرعون ذي الأوتاد كانت قد كذّبت قبلهم بآيات الله ورسله (كذّبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد). كذلك أقوام ثمود ولوط وأصحاب الأيكة ـ أي قوم شعيب ـ كانت هي الاُخرى قد كذّبت رسلهم (وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة اُولئك الأحزاب)(1). نعم، هذه هي ستّة مجاميع من أحزاب الجهل وعبادة الأصنام، التي عملت ضدّ أنبياء الله، ورفضت قبول ما جاؤوا به من عند الله. فقوم نوح واجهوا هذا النّبي العظيم. وقوم عاد واجهوا نبيّ الله «هود». وفرعون وقف ضدّ «موسى وهارون». وقوم ثمود وقفوا بوجه «صالح». وقوم لوط وقفوا بوجه نبي الله «لوط». وأصحاب الأيكة واجهوا نبي الله «شعيب». إذ كذّبوا وآذوا أنبياء الله والمؤمنين وبذلوا في ذلك قصارى جهودهم، ولكن في نهاية الأمر نزل عليهم العذاب الإلهي وجعلهم كعصف مأكول. فقوم نوح اُبيدوا بالطوفان وسيول الأمطار. وقوم عاد اُبيدوا بالأعاصير الشديدة. وفرعون وأتباعه اُغرقوا في نهر النيل. أن يدركوا بأنّهم لا يعدّون سوى مجموعة صغيرة بالنسبة إلى تلك الأقوام، فلِمَ لا يصحون من غفلتهم. وصف (فرعون) بـ (ذي الأوتاد) أي (صاحب الأوتاد القويّة) في الآيات المذكورة أعلاه، وفي الآية (10) من سورة الفجر، كناية عن قوّة حكم فرعون والفراعنة وثباته، وتستعمل هذه الكناية بكثرة، فيقال: الشخص الفلاني أوتاده ثابتة، أو إنّ أوتاد هذا العمل ثابتة، أو إنّها مثبتة بأربعة أوتاد، وذلك لأنّ الأوتاد دائماً تستخدم لتثبيت أركان الخيمة. والبعض إعتبرها إشارة إلى كثرة جيوش فرعون السائرة في الأرض وكثرة أوتاد خيامهم. والبعض الآخر قال: إنّها إشارة إلى التعذيب الوحشي الذي كان الفراعنة يعذّبون به معارضيهم، إذ كانوا يربطون الأشخاص بأربعة أوتاد على الأرض أو على الخشبة أو على الحائط، وكانوا يثبتون وتدين في الرجلين، ووتدين آخرين في اليدين ويتركون الشخص يتعذّب حتّى يموت. اقول بعد الاستعانة بالله تعالى : يستفاد من هذه الآيات الكريمة ان الطواغيت على مر العصور ينهجون نهج واحد وهو اعتمادهم على الامور المادية ويذرون الاخرة وراء ظهورهم ويأمنون مكر الله سبحانه وتعالى وفي النهاية يذهبون بلمح البصر وكأنهم لم يحكموا وهذا الامر قد تجلا في ما يحصل الآن من سقوط الطواغيت الواحد تلو الاخر من دون ان تفيدهم جيوشهم واساليبهم القمعية فهل من معتبر؟! |
نعم عزيزي هذا هو حال الطواغيت على الدوام نفس الاسلوب وان اختلفت الادوات
اشكرك جداً لمشاكتك القيمة وطرحك الموضوعي تقبل وافر التحايا ,, والى جديد من الابداع والتواصل لك مودتي |
احسنت اخي على هذا المجهود موفق الى ابداع جديد ان شاء الله
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
All times are GMT +3. The time now is 11:13 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025