بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم



هذه قصة ولها اثر كبير بالنفس ولها معاني كثيرة تبين عظمة هذا الإمام العظيم الذي يبكي على قاتليه!! فكيف بهذا القلب على اطفاله؟؟!

من احداث ليلة عاشوراء....اتت الحوراء زينب عليها السلام الى خيمة الحسين وقبل ان تصل سمعت الانصار يتكلمون

مع حبيب بن مظاهر الاسدي بخيمة الانصار على التعهد بالشهادة بين يدي ابي عبدالله الحسين واكملت طريقها واذا

بها تسمع من خيمة قمر بني هاشم جميع اولاد اخيها وفتية بني هاشم يتعاهدون امام القمر الازهر على الشهادة

وبانهم اول من يحمل على القوم قبل الانصار

تحسرت العقيلة زينب ودمعت عيناها لما سمعت من هؤلاء الفتية وقبلهم الانصار وكيف ان الموت سيأخذهم غدا وهم

سادة الارض وسادة الانصار وكما قال الحسين لا اعلم اصحاب اوفى من اصحابي

اكملت طريقها بابي هي وامي والحسرات تكاد تقتلها....وصلت الى خيمة الغريب المظلوم....دخلت وجدتها

خالية!! ...اين الحسين...اين بن امي؟ خرجت تبحث عنه فلم تجده....اين الحسين تسأل نفسها؟

اين يكون ؟ وهي تبحث رأت خلف الخيام رجلا يقوم ويمشي خطوات ويقعد وكأنه يلتقط شيئا ويقوم ويسير

قليلا...ويلتقط شيئا.....ذهبت اليه.....واذا به الحسين وحيدا.....سألته...حبيبي حسين

لم واقف هنا خلف الخيام؟؟ وماذا تلتقط من الارض؟؟ نظر اليها والدموع تنسكب من عينيه الشريفتين

وتحسر المولى ابي عبدالله وقال: اخية زينب...غدا سأقتل واصحابي واهل بيتي سيقتلون...ولم يبقى معكم الا

العليل....وستهجم عليكم الخيل.....وسيهرب الاطفال....وانا الآن التقط الشوك عن طريقهم !!! لانهم سيكونون حفاة

غدا!!!! ولا اريد ان يوخز الشوك ارجلهم فيتألمون!!!!!!!!!!!!!!!!

آآآآآآآآآآآآه ...حسرتي عليك ابا عبدالله

اللهم العن آول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك

اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت

وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا