![]() |
فلنسرع قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق
ان الدنيا دار جعلت محلاً للإختبار ومحطة للتزود اما خيراً اوشراً لاسامح الله.
ونحن مخيرون بطبيعة خلقنا فلدينا العقل الذي يميز الحسن والقبيح ونملك زمام المبادرة بمعنى اننا نملك ادوات المعرفة ولدينا القدرة على اخذ القرار وفعله. قال تعالى : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } (سورة الإِنْسان 3) وقد من الله علينا ان جعلنا من المؤمنين نوالي اهل بيت نبي الرحمة صلوات الله عليهم اجمعين وقد خصنا الله بحسن توفيقه بإتباع جهة الحق المتمثلة بالخط العلوي الاصيل نهج آل الصدر الكرام وبقيتهم سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله . اذن نحن بذلك قد طوينا من المؤهلات لمسيرنا بحمد الله الشئ الكبير والكثير وماذاك الا بنعمة الله ((اللهم ما بنا من نعمة فمنك لا اله انت سبحانك)) وقد جعلنا لإنفسنا هدفاً سامياً جداً تمنّاه من قبلنا جميع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين وعلى رأسهم أئمة الحق محمد واله الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين الا وهو التشرف بخدمة امامنا المهدي عليه السلام في ان نكون من انصاره ومتشرفين في المساهمة في بناء دولته والاستشهاد بين يديه. فهذا هو الهدف الذي يسعى اليه ابناء جيش الامام المهدي كما يسمونا وكما نحن ننشد ان شاء الله تعالى وكا هو الوعد الألهي حيث ان الارض يرثها العباد الصالحون وعليهم تقع هذه المسؤولية العظمى. { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } (سورة الأنبياء 105) { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } (سورة القصص 5) ولكن هذا الهدف يحتاج من التضحية والتكامل مايتناسب وعظمته فقد سخر الله له جهود الانبياء والرسل وانزل الكتب وهيأ المصلحين على مر الدهور جيلاً بعد جيل وجرت السنين تمحيصاً تغربل النفوس بالبلاءات والسعيد الفائز من حصن نفسه وسار على الطريق القويم متحملاً الاهوال النفسية والجسدية راغباً في طاعة الله عاشقاً للحق اينما وجد رافضا للباطل اينما حل فهذا امير المؤمنين عليه السلام يرسم لنا صورة البلاء والتمحيص في اروع مقال : عن الاَصبغ بن نباتة، عن أمير الموَمنين ـ عليه السلام ـ .أنَّه قال: كُونُوا كَالنَّحْلِ في الطَّيرِ، لَيسَ شَيْءٌ مِنَ الطَّيرِ إلاَّ وَهُوَ يَسْتَضْعِفُهَا، وَلَوْ عَلِمَتْ الطَّيْـرُ مافي أَجَوافِهَا مِنَ البَرَكَةِ لَمْ تَفْعَل بِهَا ذَلِكَ .خَالِطوا النَّاسَ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَأَبْدانِكُمْ،وَزايِلُوهُمْ بِقُلُوبِكُمْ وَأَعمَالِكُمْ فَوَالَّذِي نَفْسِـي بِيَدِهِ مَا تَرَوْنَ مَا تُحِبَّونَ حَتَّى يَتْفِلَ بَعْضُكُمْ في وُجُوهِ بَعْضٍ، وَحَتَّى يُسَمّي بَعْضَكُمْ بعضاً كَذَّابِينَ، وَحَتَّى لا يَبْقَى مِنْكُمْ ـ أو قالَ مِنْ شِيعَتيـ إلاّ كَالكُحلِ في العَينِ، والمِلْح في الطَّعامِ .وَسَأَضْـرِبُ لَكُمْ مَثَلاً وَهُوَ مَثَلُ رَجُلٍ كانَ لَهُ طَعامٌ فَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ بَيتاً وَتَرَكَهُ فِيهِ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَّ عَادَ إلَيهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أصَابَهُ السُّوسُ فَأَخْرَجَهُ وَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ، ثُمَّ أَعادَهُ إلى البَيْتِ فَتَرَكَهُ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَ عادَ إليْهِ فَإِذا هُوَ قَدْ أصَابَتهُ طائِفَةٌ مِنَ السُّوسِ فَأَخْرَجَهُ وَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ وَأَعَادَهُ. وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى بَقِيَتْ مِنْهُ رُزمَةٌ كَرَزْمَةِ الاَُندَر لا يَضُـرُّهُ السُّوسُ شَيْئاً،وَكَذَلِكَ أَنْتُمْ تُـمَيَّـزُونَ حَتَّى لا يَبْقَى مِنْكُمْ إلاَّعِصابَةً لا تَضُـرُّها الفِتنَةُ شَيْئاً . وها هي الفتن تتلاقف ايامنا والعجب العجاب اننا تحت كنف قائدنا السيد مقتدى الصدر اعزه الله الذي من الله به علينا والذي اتخذناه بملئ ارادتنا قائدا ومربيا لجمعنا وهو لم يترك شاردة ولا واردة الا واستغلها في اصلاحنا الا ان البعض يحب ولايطيع او يطيع من حيث يريد هو لامن حيث يريد قائده، فبطاعته النجاة واكمال المسير نحو امامنا المهدي عجل الله فرجه فلنشد العزم ونقوي العزيمة ونمتثل لطاعته فباب التوبة عن اي تقصير مفتوح والولوج في رحمة الله من خلال هذا الباب مسموح فلنسرع قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق ولنبادر قبل: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) } (سورة الفرقان 27 - 28) والحمد لله رب العالمين. |
رد: فلنسرع قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق
مميز وموفق جزاك الله الف خير اخي العزيز
|
رد: فلنسرع قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق
على الرغم من ان الدنيا دار بلاء و امتحان عظيم لكن سبل النجاح فيها كثيرة و أهمها و اعظمها ما ذكرت اخي الكريم الا وهي القيادة الالهي فهي منّة ما اعظمها...
نسأل ألله تعالى ان لا يعمي ابصارنا و بصائرنا عن سبيله موفق الطرح أستاذنا الغالي |
رد: فلنسرع قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق
احسنت اخي الغالي على ما طرحت
انسال الله العلي القدير ان يوفقنا لما فيه صلاح انفسنا في دنيانا واخرتنا انه سميع مجيب |
رد: فلنسرع قبل ان تغل الأيدي الى الأعناق
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم وفقنا وأحسن عواقبها موفق على الطرح القيم |
All times are GMT +3. The time now is 07:33 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025