منتدى جامع الائمة الثقافي - حياة وقدوم من لايمكن رحيله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
مرت السنين وأنقضت الايام وكلما أبتعدت الذكرى أزداد الشوق وأمتلأ القلب حنين وأنين ،مصابه ليس كمصاب أحدٍ من العلماء والقادة دون المعصومين عليهم السلام،ذكراه تجدد فينا دماء كربلاء وثورتها الغراء،رحيله ليس كرحيل رجالات الحوزة وعلمائها بل انه رحل عنا ليحل فينا الى الابد،عاش فينا حياة سرمدية وشمس احدية،أعيش ذكراه كل يوم بل كل ساعة بل كلما أشهق وأزفر،كلما وضعت رأسي على وسادة النوم أيقظتني دموع الذكرى وخنقتني مصيبته العظمى،عاش معي في يقظتي ونومي وفي زادي وفي عملي وأحلامي وطيفي،ذلك الطيف الذي لازال يحكم في ذاكرتي ويسبح في بحيرات مخيلتي وصمد كثيرا بوجه أعاصيروأمواج ملذات دنيتي،يلومني البعض ويعتبر ذلك غلوا"ولايعلم مابينه وبيني ولايدري بأنني كل يوم أنهل من علومه الكثير وتسموا نفسي برفعة أخلاقه أكثر،فلازال يأمرني بالمعروف وينهاني عن المنكر بل لازال يأمرني بالمستحب وينهاني عن المكروه،فبعد ذلك كله هل من العدل ان اتهم بالغلو او أنعت بالعاطفي والمتعصب،قالوا لقد أغمض عينيه ورحل عنكم ولايعلموا بأني أشعر بقدومه اليوم أكثر من ذي قبل وأرى عينيه مفتوحتان أكثر من اي وقت مضى،قدم ألينا وفتح عينيه علينا من خلال وريثه وحامل لواء الحق بعده ابنه البار وولده المغوار سليل حامل ذو الفقار علي الكرار السيد القائد مقتدى الخير والعزة والكرامة،فشعرنا بأبوة الصدر الاب عن طريق حرص وحنان الصدر الابن وصار فينا أبا" حنونا" وأخا" رؤوفا" وقائدا" نصوحا،
فالسلام على الاب في عليائه يحيى....والسلام على الابن مقتفيا" أثار أبيه يسعى
والسلام على المطيعين لنهجهما القويم ذو التقوى
سلاما .....سلاما.....سلام