رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والرفق بالحيوان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم.

صلى الله عليك يا حبيب الله وارحم مخلوقاته يا سيدنا ومولانا يا رسول الله
اشهد انك بذلت الجهود العظيمة في العناية بمخلوقات الله وتثبيت حقوقهم ورعاية مشاعرهم وحفظ ذممهم ...
كيف لا اولست الرؤوف الرحيم فشكرا لله الذي من على العالمين وارسل اليهم رحمته الواسعه المتمثله بحبيبه المصطفى والذي لم يتركنا الا وقد خلف فينا الثقلين العظيمين كتاب الله وعترة حبيب الله (صلوات الله عليهم اجمعين)
ومن فيض رحمة رسول الله التي غمرت الخلائق ، الفيض الذي نال مخلوقات الله التي نسميها بالحيوانات واليكم اخوتي بعض الاحاديث الشريفة بهذا الشأن:

في بحار الانوار( 7 / 276 / 50 .) نقل الشيخ المجلسي
ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - لما أبصر ناقة معقولة
وعليها جهازها ، قال: أين صاحبها ؟ مروه فليستعد للخصومة
( لان صاحبها تارك الحمل على ظهرها وعاقلها، وهذا مايسبب لها الاذى والازعاج )
وكانت الحيوانات حينما ترى رسول الله تشتكي اليه ظلم اصحابها ، فعن عبد الله بن جعفر :
أن النبي « صلى الله عليه وآله » دخل حائطاً لبعض الأنصار ، فإذا فيه جمل ، فلما رأى النبي « صلى الله عليه وآله » ذرفت عيناه ، فمسح النبي « صلى الله عليه وآله » سنامه .
فسكن ثم قال : من رب هذا الجمل ؟ !
فجاء فتى من الأنصار فقال : هو لي يا رسول الله .
فقال « صلى الله عليه وآله » :
ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ؟ !
فإنه يشكو إليَّ أنك تجيعه وتذيبه .
(وفي رواية : وتدئبه (كنز العمال : 24957 ، 24973 ، 24982 ، 24971 ، 24972 ) .)
، ولذا فانك تجد ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طالما يؤكد على الرفق بالحيوات ومراعاة حقوقه
فعنه ( صلى الله عليه وآله ) :
إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجف فانزلوها منازلها ، فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها ، وإن كانت مخصبة فانزلوها منازلها
(الكافي : 2 / 120 / 12 ) .
وعنه ايضا( صلى الله عليه وآله ) :
اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة ، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق ، فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه (كنز العمال : 24957 ، 24973 ، 24982 ، 24971 ، 24972 ) .
وعنه ايضا ( صلى الله عليه وآله ) :
لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا
(كنز العمال : 24957 ، 24973 ، 24982 ، 24971 ، 24972 . ) .
وعنه ايضا ( صلى الله عليه وآله ) : لعن الله من مثل بالحيوان
(كنز العمال : 24957 ، 24973 ، 24982 ، 24971 ، 24972 ) .
وعنه ايضا( صلى الله عليه وآله ) : للدابة على صاحبها ست خصال :
يعلفها إذا نزل ، ويعرض عليها الماء إذا مر به ، ولا يضربها إلا على حق ، ولا يحملها ما لا تطيق ، ولا يكلفها من السير إلا طاقتها ، ولا يقف عليها فواقا
(مستدرك الوسائل : 8 / 258 / 9393 وص 261 / 9402 وص 306 / 9511 ) .
وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سمع
رجلا يلعن بعيرا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
ارجع لا تصحبنا على بعير ملعون
( مستدرك الوسائل : 8 / 258 / 9393 وص 261 / 9402 وص 306 / 9511 ) .
المصدر:
1.ميزان الحكمة/ محمد الريشهري/ ج1 ص713/ باب الرافق بالحيوان
2.حقوق الحيوان في الاسلام/ جعفر مرتضى العاملي