![]() |
التحذير من أغلال الدنيا.
التحذير من أغلال الدنيا. إن الأمام المهدي (سلا الله عليه ) بمرأى وبمسمع من كل الأفعال بنص الآيه الشريفة (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )التوبه (105), حيث تعرض أعمال العباد عليه لأنه حجة الله على خلقه . وقد يقال أن هذا الكلام يزرع اليأس في قلوب الناس ولكن العكس فأنه: يزرع الأمل ويدفعنا للعمل لنكون من تلك القله التي حماها الله تبارك وتعالى من الوقوع في الفتنه حتى تشملها ألطاف صاحب العصر (السلام )وتحظى برضاه ونكون ممن يمهد لدولته المباركة , ونزداد بذلك شكرا لله تبارك وتعالى . وإنه يحذر الأمه من الوقوع في شراك الشعارات البراقه فيجعلها الأخرون وقودا يحترق لتستمر ماكنة مصالح أولئك الأخرين بالعمل فينالون بذلك خزي الدنيا وعذاب الآخرة ويكونون من أشد الناس حسرة وندامة يوم القيامة الذين باعوا دينهم لدنيا غيرهم كما في الحديث الشريف . وإنه يخفف عن الرساليين العاملين حين يطمأنون بأن ما يجري خاضع لسنة الله في خلقه (فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا )فاطر (43 ), وليتقنوا أن المعيار الحقيقي هو بناء الأنسان الصالح المخلص وليس ما يلهث وراءه الأخرون من دنيا زائلة وأن رفعوا شعارات براقة. إن الأحتلا ل والأرهاب وغيرهما أعداء حقيقيون لكنهم واضحون , والآخطر منهم عدو خفي يكمن في النفوس الأمارة بالسوء ولذا سمي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) مواجهته بالجهاد الأكبر , فلا يحق لأنسان يطمح إلى الكمال أن ينشغل بذاك عن هذا . أن الجهاد الذي يتبادر منه مواجهة الطواغيت والأنخراط في العمل الأجتماعي ,ونشر الوعي الأسلامي ,ولاشك أن هذه أعمال مباركة ثقيلة في الميزان عند الله تبارك وتعالى ,ولا يحصل ذلك إلا بعد جهد وجهاد طويلين في ميدان تهذيب النفس وتطهير القلب ,والسير في مدارج الكمال ,أما الأنهاك في العمل الأجتماعي من دون النجاح في جهاد النفس , فأنه يجعل صاحبه من الأخسرين أعمالا (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )الكهف (104). وقد أولى السيد محمد محمد صادق الصدر (قد سره) هذا المعنى أهتماما كبيرا وتذكيرا مستمرا ,وكان يرثي لحال الغافلين عنه ,وهو معنى مأخوذ من وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )لسرية من المقاتلين بالألتفات إلى الجهاد الأكبر – وهو جهاد النفس – وعدم الاقتصار على الجهاد الأصغر . وعن أمير المؤمنين (عليه السلام ): (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث سرية ,فلما رجعوا قال :مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر , قيل :يارسول الله ,وما الجهاد الأكبر ؟ قال :جهاد النفس ,وقال :أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه . وليعلم السبب الحقيقي الذي يعطل حركة الأئمة نحو بناء المجتمع الذي يقوم على أساس الحق والعدل ,أما الأعداء الآخرون فهم كما وصفهم الله تبارك وتعالى (مثل الذين أتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت أتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لوكانوا يعلمون ) العنكبوت (41 ). كما أنها تذكير وإلفات نظر العباد إلى القيادة الحقيقية للأمة في عصرنا الحاضر المتمثلة بالسيد القائد مقتدى الصدر (دام الله عزه )وأتباع تعاليمه ,فمما قالته الزهراء (عليها السلام ) في خطبتها المعروفة : (فجعل الله الأيمان تطهيرا لكم من الشرك ...وطاعتنا نظاما للملة , وإمامتنا أمانا من الفرقة ).فقيادتهم هي الحصن الذي يحمي الأمة من التفكك . والحمد لله رب العالمين |
رد: التحذير من أغلال الدنيا.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
نسأل الله ان يثبتنا واياكم على طريق الحق المتمثل بأتباع آل الصدر الكرام وتحت قيادة سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر (أعزه الله) احسنت على الموضوع والطرح القيم |
رد: التحذير من أغلال الدنيا.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي العزيز على المجهود المميز |
رد: التحذير من أغلال الدنيا.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
وفقكم الله لكل خير |
رد: التحذير من أغلال الدنيا.
أحسنتم موفقين لكل خير
|
All times are GMT +3. The time now is 08:40 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025