![]() |
السؤال الأول
لا يختلف إثنان على أهمية واقعة الطف في تصحيح المسار والمحافظة على الاسلام، كما لايوجد اختلاف على شخص الحسين عليه السلام بأنه إمام معصوم وقوله وفعله حكم قطعي ينطبق مع أحكام القرآن ! إذا كانت الطف بتلك الأهمية والحسين بتلك المنزلة وهو الحاكم الشرعي فهل أوجب الحسين على لأمة وجوباً شرعياً الحضور معه في ساحة المواجهة ؟؟؟
|
من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله على منخريه في نار جهنم
شكرا لك اخي على الطرح ولي ملاحظة اذا سمحت ارجو منك ان تضع عنوانا واضحا للموضوع ولا تكتفي بالسؤال اجدد لك شكري وامتناني على ماتطرح |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قبل ان يجاب على تساؤلك اخي الفاضل حول الوجوب الشرعي لنصرة الحسين في ساحة المواجهة يجب ان نبين ما يلي اولا:- كانت هناك معية مباشرة من قبل بعض المسلمين والمؤمنين مع الامام الحسين عليه السلام بحيث انهم يرونه ويراهم ويسمعون كلامه ثانيا:- وهناك بعض المسلمين والمؤمنين لم يكن اتصالهم ووجودهم بالمباشر مع الامام الحسين عليه السلام بل من خلال الوسائط كأن تكون كتب البريد او المسلمين انفسهم حينما ينتقلون من مكان الى اخر ثالثا:- هناك مسلمون ومؤمنون لم يتصلوا بالامام الحسين عليه السلام لا بالمباشر ولا حتى بالوسائط ولاسباب كثيره ولاعتبارات عدة وكذلك لوجود سياسة التمويه التي اتبعها بنو اميه لتمويه الامة عن قيادتها الصالحة رابعا:- اهل بيته وخاصته الذين يحيطون به وعليه بعد بيان هذه المقدمة يمكن الاجابة بالشكل التالي 1- بالنسبة للفقرة رقم (3) فقد خرجوا تخصصا عن موضوع التكليف الشرعي ووجوبة حيث قال الله تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) حيث انهم لم يصل اليهم نداء استغاثة الامام الحسين لهم وطلب النصرة منهم 2- اما بالنسبة للفقرة ( اولا، وثانيا، ورابعا) فينقسم الجواب الى قسمين الاول: يكون الوجوب الشرعي قائما على الجميع بلا استثناء الثاني: يخرج من هذا الوجوب من كان ذا عذر شرعي أيضاً كالمرض مثل العمى او العجز عن المشي وغيرها الكثير وهولاء اصحاب العذر قد عملوا بالحكم الشرعي الثانوي الذي ابرأهم الذمة من الجهاد بين يدي الامام الحسين عليه السلام ملاحظة: علما ان قول الامام الحسين عليه السلام (من سمع واعيتنا ولم ينصرنا اكبه الله على منخريه ...) كان يقينا يقصد به من له قدرة الدفاع عن الامام الحسين وعيالة اما من لم يكن يمتلك قدرة الدفاع فلا يشمله هذا النداء كون الامام الحسين عليه السلام منبع الرحمة وميزان الحكمة وقوله وفعله يخرج من حكمة مطلقة وتكليف العاجز بما لا يطاق خروج عن الحكمة وحاشا الامام الحسين عليه السلام ان يكون كذلك. |
قال الامام الحسين (ع) [ من لحق بي فقد أستشهد ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح]
من خلال هذا الحديث نفهم ان الامام الحسين جعل وجوب الالتحاق بهذه الثوره وجوبا شرعيا متعلقا بذمة الامه الى قيام الساعة وذلك لان ساحة الطف مفتوحه ولن تغلق مادامت الامه الاسلاميه لم تصل الى العباده الحقيقيه والتي من أجلها خلق الله جلا وعلا البشريه جمعاء ولم ولن يتحقق هذا المطلب الا بدولة يحكمها المنقذ الالهي حفيد ووريث تلك الثورع الخالده وعلى الرغم من أهمية هذا السؤال الا اننا ننتظر منك ان تكتب لنا مواضيع وبحوث قيمه للنهوض بهذا المنتدى الى اعلى درجات الكمال وذلك لاحراز رضا الله والامام المعصوم سلام الله عليه |
All times are GMT +3. The time now is 12:05 AM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025