![]() |
"وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"
بسم الله الرحمن الرحيم "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ" إنّ هذا البحث هو في صدد تكملة البحث السابق: " إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ" الذي قد ذكرت فيه، بناءً على مدلولات الآيات القرآنية من سورة الأعراف و غيرها من السور، بأنّ إتِّباع هداية القرآن العزيز هي الوسيلة المعتمدة من الله عندنا في الوقت الحاضر للنجاة من الخسران في حياتي الدنيا و الآخرة إنشاء الله تعالى. و لقد ذكرت كذلك في المناقشات بأن هداية كتاب الله تعالى هي المقدمة اللازمة للتوفق في ولاية أولياء الله تعالى بالحق. أما في هذا البحث سأسعى بإذن الله تعالى أن أبني على ما جاء في البحث السابق، و من سورة الأعراف أيضاً، للوصول إلى كيفية عمل هداية القرآن الحكيم في حفظ الناس من السقوط في أعظم و أسوء مصيبة التي قد تصيب الإنسان و هي خسارة حياتي الدنيا و الآخرة. أسأل المولى العلي القدير السداد و التوفيق في أداء هذه المهمة "إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ" " إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ" " وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ" و ببركة النبي محمد و آله الطاهرين: سورة الأعراف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10) وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ (18) وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) إنّ هذه المجموعة من الآيات الكريمة تفيد بأن الوسيلة التي تحفظنا من السقوط في ولاية الشياطين (أي شياطين الإنس و الجن) هي هداية كتاب الله تعالى التي تعمل بمثابة "لِبَاسُ التَّقْوَى" و ذلك بتحصين و وقاية القلب من إختراق الشياطين و من ثَمَّ تحفظ و تُرَبِّي الفطرة الإنسانية للقلب التي قد فطر الله الناس عليها و هي فطرة الإيمان بالتوحيد و العدالة الإلاهية (سورة الأعراف (7)): وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد و آله الطاهرين. د سعيد حبيب حسن اليوسف |
رد: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله تعالى خيرا على الموضوع وجعلنا وإياكم من المتقين |
رد: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"
اللهم صَل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وأَلْعَن عدوهم
السقوط بين يدي الشيطان قد يكون سهلاً اذا اعتمدنا فقط على القران لانه لا يمكن لنا الوصول الى مرادنا والابتعاد عن الشيطان إلا عن طريق القائد الالهي اذا كان نبي او وصي او مصلح وجاء في كتاب الله الحكيم ( وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا ) والقران الكريم ساري المفعول الى يوم القيامة اذاً علينا التمسك بالقران من خلال القائد الالهي . وشكراً لك على المشاركة |
رد: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"
بارك الله فيك
|
رد: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ"
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله خيرا اخي العزيز |
All times are GMT +3. The time now is 10:38 PM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025