منتدى جامع الائمة الثقافي - متى يكون الحوار مع المفسدين المتمردين

بسم الله الرحمن الرحيم

وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60)الانفال

قال صاحب تفسير الميزان
فإن المجتمع الإنساني لا يخلو من التآلف من أفراد أو أقوام مختلفي الطباع و متضادي الأفكار لا ينعقد بينهم مجتمع على سنة قيمة ينافعهم إلا و هناك مجتمع آخر يضاده في منافعه، و يخالفه في سنته، و لا يعيشان معا برهة من الدهر إلا و ينشب بينهما الخلاف و يؤدي ذلك إلى التغلب و القهر.- - -
فالمنافع التي يهددها عدوهم هي منافع كل فرد فعلى كل فرد أن يقوم بالذب عنها، و يعد ما استطاع من قوة لحفظها من الضيعة،- - -)

ورد في كتاب الرد الهام على كتاب شكوى الامام /
هذه الاية الكريمة قد حصرت القوة بالقوة الخاصة بالحروب واعداد مستلزماتها وادواتها باعتباران رهبة العدو لا تتم الا عندما يروا المسلمين او يحسون بهم بانهم في كامل الاستعداد للمواجهة وبذل النفس والمال من أجل ذلك / ص39

وأقول : في الحقيقة ان مفهوم هذه الاية كما هو واضح لكن الخلل في تصديقها بل الفعل والتطبيق ، ورد في كتاب تحف العقول عن مواعظ المسيح (عليه السلام ) قال : بحق اقول لكم ان الناس في الحكمة رجلان ، فرجل أتقنها بقوله وضيعها بسوء فعله، ورجل أتقنها بقوله وصدقها بفعله ، وشتان بينهما ، فطوبى للعلماء بالفعل و ويل للعلماء بالقول / ص329
واما اليوم قد ثار الشعب طالبا للاصلاح بقيادة فذه لها باع طويل وصد قديم مع المفسدين والفكرالصهيوني ،1
1- فبهذه القيادة
2- والاعداد المذكور في الاية ( واعدوا لهم - - - )
3- وبثورة اصلاحية ترهب العدو
من هذا المنطلق يفهم المفسدون والمتمردون لغة الحوار ، وحتى نستطيع ايصال صوتنا وحوارنا بسلم وسلام لأنه كما بل قول المعروف (من أمن العقاب ساء الادب )
فان استجاب المفسدون فبفضل الاستعداد والقوة المعدة ، هكذا يستمع ويذعن المفسد المتمرد وهكذا ينفع مع الذين نهبوا ثروات العراق وسرقوا امول الشعب مخلفين وراءهم
اليتامى والمساكين والارامل والتهجير ، وترك الشعب على الموت البطيء بخطط ممنهجة ( امريكية اسرائيلية ) سواء علموا بذلك ام لا
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين