منتدى جامع الائمة الثقافي

معرفة طريق الحق

اروي حادثة عن احد الأخوة انه قال اني كنت أصارع نفسي الأمارة بالسوء وانأ مخير بين طرق عدة كل طريق يقول أنا طريق الحق في احد الأيام وانا في العمل وحين ذهابي إلى السيارة التي اعمل بها فتحت الراديو على الإخبار فوجئت بأخبار النجف الأشرف ومحتوى الخبر إن القوات الأمريكية والقوات العراقية تضيق الحصار على جيش الأمام المهدي (عج) فوجئت وانا استمع الأخبار وتأثرت كثيرا وبدت دموعي تسيل على خدي ولأول مرة أبكي وأنا أخير نفسي بين الجنة والنار تصورت في نفسي أن حادثة الطف هنا حدثت في النجف مرة أخرى وان معسكر الإمام الحسين هنا وجيش ابن سعد موجود هنا وانا أخير نفسي بين الاثنين فحينما وصلت إلى البيت وانا على هذه الحالة مضطرب خائف . في الليل التقيت مع بعض أصحابي وبدأنا نتحدث عن الالتحاق إلى النجف مع جيش الإمام المهدي (عج) وكان الطريق مغلق آنذاك ويجب أن نحصل على تزكية من اجل العمل في جيش الأمام فذهبت إلى احد الأخوة في المنطقة فرحب بي مع بعض الأخوة وقال أذهبوا إلى المكان الفلاني فتجدون الشيخ الفلاني وتقولون له نحن من طرف فلان وحين الانتهاء من المجلس ذهبنا إلى احد الساحات الموجودة في المنطقة واتفقنا على الذهاب غدا فوجدت أن أصدقائي لم يذهبوا معي بحجة أن أهلهم لم يوافقوا على ذهابهم فأزعجني هذا الخبر وتحيرت وعزمت على الذهاب وحدي دون علم أهلي وبلغت ابن عمي أني ذاهب إلى النجف ولا تبلغ أهلي حين ذهابي فذهبت إلى النجف الاشرف وفي الطريق كان هنالك قصف فأراد سائق السيارة الرجوع إلى بغداد فأعترضه بعض الموجدين في السيارة وقالوا له لن نرجع حتى توصلنا إلى النجف فتوقف السائق حتى يرجع فأنزل المعترضين ونزلت معهم وإذا هي لحظات وإذا بالسائق يرجع في كلامه ويقول سأذهب إلى النجف مهما كلف الأمر وصولي إلى النجف الأشرف ذهبت إلى الضريح الشريف ودعوت الله أن يثبت قلبي وان أكون من جيش الإمام المهدي (عج) وخرجت من الضريح فالتقيت بعض الأخوة من منطقتي وذهبنا إلى الشيخ الذي أرسلني إليه فلان في منطقتي فرحب بنا وإعطانا ورقة إلى خادم السرية وحين الوصول إلى خادم السرية فرحب بنا هو أيضا فبقينا معهم .
ان الغاية من هذه القصة هي معرفة طريق الحق والإخلاص في النية وعدم التعصب إلى جهة معينة وان معرفتي لهذا الطريق هو حق من قول السيد القائد مقتدى الصدر(دام عزه) حينما استشهد بقول الأمام الحسين (عليه السلام ) على منبر الكوفة المعظم (( من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار)) وان هذا الحديث لم ينطقه احد بعد الامام الحسين (عليه السلام) سوى السيد القائد مقتدى الصد ر (دام عزه) وكما في الحديث الشريف
((دعاء المؤمن لأخيه المؤمن في ظهر الغيب مستجاب)) فادعوا لي بالثبات على طريق السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه ) وأن يرزقنا وإياكم الشهادة على هذا الطريق والحمد لله رب العالمين .