عطش عيالات النبي (لاأحسبك تصبر عند قراءته )
 

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بلغ حال الحسين عليه السلام وأهل بيته من الظمأ ما لا يمكن لنا أن نتصوره، فالعطش أذبل ألسن الأطفال، وحرارة الظمأ تلوي أكباد الحرم والأيتام، ونار العطش تستعر في قلوب المخيم الذي يتموج من شدة العطش.
على هذه الحالة وهذه الصفة، واجه الحسين جيشاً من الوحوش لا من البشر، جُردوا من أبسط معاني الرحمة والإنسانية، وحالوا بين الحسين وبين قطرة ماء تروي ظمأ أكباد أهل بيته!
ففي رواية لابن الشيخ (إبن نما) ما روي عن سكينة بنت الحسين عليهما السلام قالت:
عز ماؤنا في التاسع من المحرم حتى كظنا العطش، وقد نفذ الماء كله، وخلت الأواني، وجفت القرب التي فيها الماء حتى يبست من شدة الحر، فلما أمسى المساء عطشتُ أنا وبعض فتياتنا، فقمت إلى عمتي زينب اُخبرها بعطشنا لعلها ادخرت لنا ماءً، فوجدتها في خيمتها وفي حجرها أخي الرضيع، وهي تارة تقوم وتارة تقعد، وهو يضطرب اضطراب السمكة في الماء ويصرخ، وهي تقول له: اصبر صبراً يا ابن اخي، وأنى لك الصبر وأنت على هذه الحالة المشومة، يعز على عمتك أن تسمعك ولا تنفعك.....
اللهم اوقفنا موقف من نصر امامه الحسين عليه السلام.

رد
 

أين نحن من هؤلاء
احسنت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .