فلنقل اننا نحي هذه الزيارة المباركة على طول الف سنة واكثر فيكسب الزائرون وارباب مواكب خدمة الزائرين

جملة من العطايا والمواهب في الصحة والرزق وغيرها الكثير ولكن نفتقد عطايا اخرى لا تقل اهمية

نوع من الرزق الذي يجعل الزائر بعد زيارته واعيا يعرف كيف يميز بين الحق والباطل

هذا التمييز المفقود جعل بعض الباحثين في الشأن الاجتماعي العراقي يقول ان الشخصية العراقية ازدواجيه (ينهب ويكرم)(1)

في نفس الوقت ولكن هذا الكلام غير دقيق اطلاقا الشخصية العراقية الغير واعية هي التي لا تميز وتسلك سلوكين مختلفين في ان واحد
فهذا التميز بين الحق والباطل يمنع اي دولة ظالمة بالتحكم بنزوار ابي عبد الله عليه السلام وهو امر نفتقده مع الاسف

المشكلة اننا ابتعدنا عن تكليف (أقرأ) القرآني الاسلامي الجوهري

وتمسكنا بتكليف (يطعمون) جهلا منا ان الاطعام للجسد فقط وليس للعقل فضلا عن الروح

اليوم نحن نحتاج من الامام الحسين عليه السلام رزقا عظيما تكسب به الاوطان والجنان ونواجه به المفسدين واذنابهم

انه (الوعي ) وهو رزق لآياتي بدون بذل في طريق ابي الاحرار

بذل لطعام العقل والروح وبذل لعاطفة مبصرة لا عمياء

ولكن نحتاج الى قدور المعرفة (الكتب) فنختار ازكاها واطيبها لنقدمه لطلاب المجد لزوار ابي الاحرار عليه السلام

فهو السبيل الوحيد لنيل اجابة ابي الاحرار عليه السلام لطلب كل انسان في العراق ذاق مرارة الفساد والظلم

بل لكل انسان في العالم قيدته السياسات الظالمة

فقيود السياسة الظالمة لا يكسرها الا الوعي والوعي لا ينتج الا من قلب مبصر وعقل محب واداة ذلك هو الكتاب النافع

الذي يشرح منهاج الثورة الحسينية المباركة

كيف التحق الانصار بالثورة المباركة ؟

كيف نجعل هذه الثورة محرك تغير عالمي فضلا عن تغير واقعنا في العراق ؟

كيف نجعل من الزيارة كرنفال تقدم علمي نستقيه من قيم الثورة المباركة ؟

كيف نستلهم اساليب الامام الحسين عليه السلام في اعادت بناء الانسان ؟



فاذا لم نقدم الرغيف مع الكتاب لزوار ابي الاحرار عليه السلام يستحيل ان ننير الدرب للأجيال القادمة املا ان نأخذ بثأر الامام الحسين عليه السلام او من يأتي بعدنا و هو امل كل سائر على درب انتظار الامام المهدي عج

..........................................

(1)الدكتور علي الوردي