![]() |
حسن الخلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهم صلي على محمد وال محمد عجل فرجهم واللعن عدوهم مثال قاله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وكذا السيد القائد عندما استفسر الناس منهم عن صلاح كل من يحيط بهم وهو انما يشير الى ان القائد ليس بحسن الخلق حسن الخلق هو: حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس، ومجاملتهم بالبشاشة، وطيب القول، ولطف المداراة، كما عرفه الامام الصادق عليه السلام حينما سئل عن حده فقال: «تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى اخاك ببشر حسن ( من الاماني والآمال التي يطمح اليها كل عاقل حصيف، ويسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها، ان يكون ذا شخصية جذابة، ومكانة مرموقة، محبباً لدى الناس، عزيزاً عليهم. وأنها لأمنية غالية، وهدف سامي، لا يناله الا ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها، ونيل اهدافها، كالعلم والاريحية والشجاعة ونحوها من الخصال الكريمة. بيدان جميع تلك القيم والفضائل، لا تكون مدعاة للأعجاب والاكبار، وسمو المنزلة، ورفعة الشأن، الا إذا اقترنت بحسن الخلق، وازدانت بجماله الزاهر، ونوره الوضاء. فاذا ما تجردت منه فقدت قيمها الاصيلة، وغدت صوراً شوهاء تثير السأم والتذمر. لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها، ومحور فلكها، واكثرها اعدادا وتأهيلا لكسب المحامد والامجاد، ونيل المحبة والاعزاز. انظر كيف يمجد اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الكريم، ويطرون المتحلين به اطراء رائعاً، ويحثون على التمسك به بمختلف الاساليب التوجيهية المشوقة، كما تصوره النصوص التالية: قال النبي (ص): «افاضلكم احسنكم اخلاقاً، الموطؤون اكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم وقال الباقر (ع): «إن أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وقال الصادق (ع): «ما يقدم المؤمن على الله تعالى بعمل بعد الفرائض، أحب الى الله تعالى من ان يسع الناس بخلق وقال عليها لسلام: «ان الله تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق، كما يعطي المجاهد في سبيل الله، يغدو عليه ويروح. وقال النبي (ص): «ان صاحب الخلق الحسن له مثل اجر الصائم القائم. وقال الصادق (ع): «ان الخلق الحسن يميت الخطيئة، كما تميث الشمس الجليد وقال (ع): «البر وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الاعمار وقال (ع): «ان شئت ان تكرم فلن، وان شئت ان تهان فاخشن. وقال النبي (ص): «انكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم. وكفى بحسنا لخلق شرفاً وفضلا، ان الله عز وجل لم يبعث رسله وانبياءه الى الناس الا بعد انحلاهم بهذه السجية الكريمة، وزانهم بها، فهي رمز فضائلهم، وعنوان شخصياتهم. ولقد كان سيد المرسلين (ص) المثل الاعلى في حسن الخلق، وغيره من كرائم الفضائل والخلال. واستطاع بأخلاقه المثالية ان يملك القلوب والعقول، واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز وجل من قائل: «وأنك لعلى خلق عظيم». قال امير المؤمنين على (ع) وهو يصور اخلاق رسول الله (ص): «كان اجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدرا، واصدق الناس لهجة، واوفاهم ذمة، والينهم عريكة، وأكرمهم عشرة. من رآه بديهة هابه. ومن خالطه فعرفه احبه، لم ار مثله قبله ولا بعده. وحسبنا ان نذكر ما اصابه من قريش، فقد تألبت عليه، وجرعته ألوان الغصص، حتى اضطرته المغادرة اهله وبلاده، فلما نصره الله عليهم، واظفره بهم، لم يشكوا انه سيثأر منهم، وينكل بهم، فما زاد ان قال لهم: ما تقولون أنى فاعل بكم؟! قالوا: خيراً، اخ كريم وابن اخ كريم. فقال: اقول كما قال اخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء. وعن اميرالمؤمنين (ع) قال: ان يهوديا كان له على رسول الله (ص) دنانير، فتقاضاه، فقال له: يا يهودي ما عندك ما اعطيك. فقال: فاني لا افارقك يا محمد حتى تقاضيني. فقال: اذن اجلس معك، فجلس معه حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الاخرة والغداة، وكان اصحاب رسول الله يتهددون ويتواعدونه، فنظر رسول الله إليهم وقال: ما الذي تصنعون به؟! فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك! فقال: ليبعثني ربي عز وجل بأن أظلم معاهدا ولا غيره. فلما علا النهار قال اليهودي: اشهدان لا إله الا الله، واشهد ان محمداً عبده ورسوله، وشطر مالي في سبيل الله، اما والله ما فعلت بك الذي فعلت، الا لأنظر الى نعتك في التوراة، فاني قرأت نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب، ولا متزين بالفحش، ولا قول الخنا، وانا اشهد ان لا إله الا الله، وأنك رسول الله، وهذا مالي فاحكم فيه بما انزل الله، وكان اليهودي كثير المال. وهكذا كان الائمة المعصومون من اهل البيت عليهم السلام في مكارم اخلاقهم وسمو آدابهم. وقد حمل الرواة الينا صورا رائعة ودروسا خالدة من سيرتهم المثالية، واخلاقهم الفذة. من ذلك ما ورد عن ابي محمد العسكري (ع) قال : ورد على امير المؤمنين (ع) اخوان له مؤمنان ، اب وابن ، فقام اليهما واكرمهما واجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين يديها ،ثم امر بطعام فأحضر فأكلا منه ، ثم جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل ، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام الابريق فغسل يد الرجل بعد ان كان الرجل يمتنع من ذلك ، وتمرغ في التراب ، واقسم له اميرالمؤمنين عليه السلام ان يغسل مطمئناً ، كما كان يغسل لوكان الصاب عليه قنبر ففعل ، ثم ناوله الابريق محمد بن الحنفية وقال : يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون ابيه لصببت على يده ، ولكن الله عز وجل يأبى ان يسوي بين ابن وابيه ، اذا جمعهما مكان ، ولكن قد صب الاب على الاب ، فليصب الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن . ثم قال العسكري (ع): فمن اتبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً وورد ان الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن، فأخذا في التنازع، يقول كل واحد منهما انتلا تحسن الوضوء، فقالا: ايها الشيخ كن حكما بيننا، يتوضأ كل واحد منا، فتوضئا ثم قالا: اينا يحسن؟ قال: كلاكما تحسنان الوضوء، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الديلم يكن يحسن، وقد تعلم الان منكما، وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على امة جدكما. وجنى غلام للحسين عليه السلام جناية توجب العقاب عليه، فأمر به ان يضرب، فقال: يا مولاي والكاظمين الغيظ. قال: خلوا عنه. فقال: يا مولاي والعافين عن الناس. قال: قد عفوت عنك. قال: يا مولاي والله يحب المحسنين. قال: انت حر لوجه الله، ولك ضعف ما كنت اعطيك. |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...9R469NuDMaOzxJ موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
بوركت أخي الغالي
وفقك الله للتخلق بأخلاق محمد وآل محمد |
رد: حسن الخلق
بسم الله الرحمن الرحيم
طوبى لمن تخلق باخلاق الله(جل جلاله) ورسوله(ص) واوليائه الطيبين الطاهرين(ع). |
All times are GMT +3. The time now is 02:42 AM. |
Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025