متى يرحم الشعب العراقي من المعانات
 

بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم ممطرا"وبارد أستيقظت على صوت قطرات المطر السريعه فبادرت الى شباك الغرفه وفتحته فسقط
نظري على باحة الدار وقد تحولت إلى بركة كبيرة وكأنها بحيرة سياحيه في أحد الدول الاوربيه ولسخرية
الموقف قلت ان هذه البحيره بحاجه إلى بعض البجعات البيضاء لكي يكون المنظرأكثر شاعريا" وجمالا".وأنا
في هذه الاجواء أستيقظ أبني الصغير وهو يصرخ أنه المطر..........أنه المطر فقطع عني أحلام اليقظه
التي كنت أعيشها فأرجعته إلى سريره وبدأت أعيش واقع مريركنت ولازلت أعاني منه الاوهوكيفية تصريف
مياه الامطار والمياه الثقيله وذلك لوجود أنسداد مزمن في أنابيب التصريف الرئيسيه .فبادرت بأخلاء الباحه
من الاغراض المهمه ومن ثم جلبت القطع الحديديه التي تستخدم لفتح الانسدادات الحاصله في قنوات
تصريف المياه والتي قمت بشرائها في وقت سابق وعلى حسابي الخاص وذلك للاعتماد على نفسي وبسبب
عدم أستجابة دائرة المجاري والتي لاتبعد عن داري سوى بضع مترات.وكالعاده قمت بالمحاوله والتي بدأت
أعتدُ عليها وذلك لتكرارها مرات عديده وبالاخص في أيام الشتاء الممطرلانني كنت أعيش هذه الحاله في
زمن النظام السابق وقد عانيت منها كثيرا" وبعد تغيير النظام أستبشرت خيرا"حيث الوعود الكثيره والبرامج
الانتخابيه الرائعه التي كان يطلقها الساسه والتي كانت تجعلني أعيش في أمل كبير وبعد أنتهاء العمليـــــــــــه
الانتخابيه يبدء هذا الامل يتهاوى شيئا فشيئا على أعتاب الوزير الفلاني والنائب العلاني.وتمضي الايـــــــــام
والشهور ولازلت أعيش نفس المعانات ونفس الصعوبات وتنتهي الفتره الرئاسيه الحاليه ويبدء التحضيــــــــر
لولايه أخرى وفي هذه المره يرفع لنا السياسيون شعارات وبرامج لاتقل رونقا" وجمالا"من سابقتهـــــا مــــن
البرامج حيث أدخلوا عناصر جديده ومهمه من شأنها ان تحرك المشاعروتستميل العواطف لدى الناخـــــــــب
المسكين ومن هذه العناصر(نصرت المذهب...نصرت المظلومين.....بناء العراق....المصلحه العامه)والاهم
من ذلك كله أخراج المحتل الغاشم والتي من خلالها تتم باقي الاهداف فوقفت كثيرا" متأملا"لهذه البرامــــج
ومتناسيا"للوعود السابقه وذهبت إلى صناديق الاقتراع وعيني على مذهبي وقلبي يدق تطلعا"لاخراج المحتل
ونصرت المظلومين من أبناء بلدي وبعد أنتهاء الانتخابات وفاز من فاز أستبشرت خيرا"مرة" أخرى الا انني
بدأت أفقد الامل ثانية" وبدأت أحلامي تتهاوى خلف أسوار البرلمان وتمضي الايام والمعانات مستمره ويبدء
اقتراب وقت رحيل القوات المحتله وحسب مذكرة الذل والهوان الموقعه بين القوات الغازيه والحكومه التي
انتخبتها الاانني أتفاجئ بشبه أجماع من قبل الاطراف السياسيه على ضرورة بقاء القوات المحتله لبلدي تحت
ذرائع عده منها عدم اكتمال جاهزية القوات العراقيه وقد تناسوا ان هذا الامرحصل عن قصد وعمد من قبل
القوات الغازيه حتى يبقى العراق تحت رحمتهم وقد ذهب قسم أخر وقال ان امام العراق تحديات كثيره لايقدر
بمفرده صد هذه الاخطار وهذه الازمات الابمساعدة القوات الامريكيه المحتله.كان هذا كله من جانب أخراج
المحتل من بلدنا الحبيب اما من جانب توفير الخدمات فلايزال بلدي وشعبي يعاني الامرين من نقصا" حادفي
الماء والكهرباءوالوقود والغذاء والدواء وغيرها كثير.وحتى لاأبتعد كثيرا" عن موضوعي الاصلي ومعاناتي
في تصريف المياه وفي هذه المره قمت بأبتكارطريقه من شأنها تخفيف متاعب عملية فتح النابيب بالقطــــع
الحديديه حيث قمت بعمل منظومة تصريف ظاهريه وذلك بحفر مجرى فوق الارض وأيصال هذا المجرى
بالخزان الرئيسي والذي عن طريقه تتم عملية التصريف وبهذه العمليه أكون قد عالجت مشكلتي التي عانيت
منها كثيرا" ولربما سوف أكون بمشروعي هذا ضمن الجهات التي نجحت في تقديم أنجازات خلال مهلة
المئة يوم التي قدمتها الحكومه لتقييم عمل المسؤلين الحكوميين ؟؟؟؟

ملاحظه:أني لاأعني جهة" أوشخصا" بعينه
وقد أعني الجميع
الملتحق

أخي الغالي
العبرة لطيفة والقصة لها معنى لطيف أيضا
ولكن هل تعلم ما هو المقطع الذي أراح المعنيين ؟؟؟؟

فكل المذنبين تعلقوا بهذه العبارة ؟؟؟؟؟؟؟

شكرأ" جزيلا الى الاخوه الاعزاء الذين قاموا بالمرور وبالاخص الاخ العزيز (ابو محمد) الاخ الغالي فاليفهم المذنب مايفهم
فأني أخاطب ضمائرهم اذا كانت فيها رمق من الحياة فهم يعلمون جيدا انهم المعنيون في الكلام ومثلما يقال في المثل
(الحليم تكفيه الاشاره) فأذا كانوا حلماء فاليتعضوا واليخافوا الله في الشعب العراقي المظلوم