12-07-2013, 07:20 PM
|
#1
|
|
حقيقةٌ اختفت خلف السحب
حقيقةٌ اختفت خلف السحب
اللَّهُمُّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ وَالِ مُحَمَّدِ وَعجلَ فَرَجَـهُمْ وَاِلْعَنْ عَدْوَهُمْ
عندما لايكون للأنسان قيمة في المجتمع ولا أحد يسمع برأيه فمجرد ان تأتيه الفرصة يظهر كل ما خسره في الماضي بإفعال أو تصرفات أو غيرها...
فتراه إنسان آخر وهذا كثيراً ما يحصل عندما يكون رجل بسيط وبعدها يحصل على منصب في الحكومة او في إحدى دوائر الدولة وحتى في المدارس,
فبعد ان يكون ذا وجاهة في مكان او عمل ما يصبح لكل ما يقول ويكتب اهمية اي انها تكون غير قابلة للنقاش
فإذا كانت شهرته تأخذ دائرة ضيقة من الناس فيكون تأثيره ضعيف ولكن اذا كان ذا مكانة مرموقة فيكون تأثيره قوي
وهنا محل الخطاب لأنه يكون في موقع لا يحاسبه أحد على افعاله وتكون كل تقريراته مأخوذ بها بإعتباره أحد الثقاة. . .
فلا من رقيب ولا من حسيب إلا الله وكفى بالله رقيباً وكفى بالله حسيباً,
ولكن نحن نسأل مخافة الله من اناس قد فتحت عليهم الدنيا بأوسع ابوابها وانغمسو في ملذاتها
فلم يبق إلا الضمير نناشده عن قول الحقيقة
ولكن أي ضمير نناشده في اُناس قد ماتت ضمائرهم وملئ عقولهم الجهل فقد غدو اموات في اجساد احياء فعن أمير المؤمنين(عليه السلام):{...الجاهل ميت وان كان حياً}
فبوجود كلمة مسموعة وقلم ذا صدىً كبير ومن جانب آخر وجود حب الذات وتحريف الواقع الى المصالح الشخصية وغيرها من الامراض...
وعدم وجود احساس بإن الله مطلع على كل شيء وأيضاً عدم وجود رقيب وموت الضمير
فهنا تكون المصيبة اذ يختلط الحابل بالنابل ومن ذا يخرج الحقيقة التي اختفت خلف كومة من سحب سوداء...
فما اُريد ان أصل إليه هو ان كل انسان يصل إلى مرحلة يصبح ذا شأن في المجتمع وتصبح لكلمته تأثير فعّال
فأقول له عندما يضع يده على القلم ليكتب او عندما يسحب آخر نفس للتحدث بموضوع ما, من شأنه تغيير شيء او يتوقف اتخاذ اجراء معين على كلامه او سطوره فأقول له:
{رويدك رويدك في هذه اللحظة إجمع كل افكارك وتركيزك في سبيل طرح الحقيقة بما هي حتى لا يأتي يوم تعض اصابعك ندماً على ما افسدته,
فهذه اللحظات قد يستغلها الشيطان لتحقيق نتائج سلبية فلا تنسى ان الكلمة أمانة ومن اشترى على الصغيرة اشترى على الكبيرة وما بعدها اعظم وأدهى}
التعديل الأخير تم بواسطة المطيع ; 16-07-2013 الساعة 06:30 PM
|
|
|