العنوان ( حب الانى)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ان (حب الانا ) هو اكبر آفة تصيب الفرد المؤمن ويزين له الهوى ويجعل لاخطائه غطاءا شرعيا كما يعبرون بحيث يجعله يرى كل ما يفعله صحيح وهو عين الصواب وهو الذي يرضي الله ويرضي القيادة وما يفعله الاخر هو عكس ذلك تماما ولا يمكن السكوت عنه وهذا ما نعانيه في هذه الفترة الحرجة حيث تجد ان بعض الافراد تناسوا كل العهود التي قطعوها على انفسهم سواء كان هذا العهد امام الله او امام المعصوم او امام من اتخذوه لهم مربيا او قائدا في مكانا مقدس لا يعلم عظمته الا الله سبحانه وتعالى ويقفون امام امور هي اهون من ان تقاس بتلك العهود المقدسة التي تخر منها الجبال والادهى من ذلك تجد انهم عندما يجلسون اما الله او امام من اتخذوه لهم قائدا ومربيا تراهم يترنمون باناشيد الاخوة والايثار والتسامح ويكثرون من هذه المقولة (حب لاخيك ما تحب لنفسك ) وغيرها من الاحاديث والاقوال التي تخص الاخوة لكن المحزن تجد انهم يعجزون عن تجاوز ابسط خطأ يحدث في ما بينهم ويجعلون منه امرا عظيم وتتهدم كل الصروح التي بنوها بكلامهم من اجل التأخي فعندما تذهب لــ ( ب ) تجده يقول انا الصح ويذكر لك احاديث واقوال يظن انها تتحد مع ما يفعله وكذلك ( س) يقول انا الصح بدليل كذا وكذا من الاقوال والاحاديث الذي يتوقع انها تشفع له وكانهم جالسون في محكمة وكل منهم يريد ان يربح القضية تناسوا انهم في محضر الاخوة المقدس
مع العلم ان من العهود التي قطعوها على انفسهم بحضرة المربي او المصلح هي : ان تتحمل خطأ اخيك ولو كنت على حق لكن عندما يختلفون وتذكرهم بهذا تجد ان بعضهم يقول (انا دم ولحم شصير ) ولاخر يقول (لا هاي تختلف ) لكنهم غفلوا عن ما قاله السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله ) ما معناه (اذا ضربك اخوك بخدك الايمن انطيه خدك الايسر )
وفي الختام اسأل الله بحق محمد وال محمد ان يصلح شأننا ويزيد من تألفنا ويكثف اخوتنا انه سميع مجيب