27-09-2013, 08:25 AM
|
#1
|
|
التواتر
كما وعدنا سابقا في نقل بقية النقاط الخاصة بتوحيد الله سبحانه وتعالى نقلا عن الشهيد المقدس ((الصدر الثاني))
فلاكمال الموضوع ننقل النقطة الثانية
النقطة الثانية : يأتي لك واحد يقول لك ان زيدا من الناس رجع من الحج،يأتي لك آخر أيضا يخبرك بنفس الخبر، يأتي لك ثالث يأتي لك رابع الى عشرة ، خمسة عشر مرة ، يحصل عندك اليقين بأن زيدا راجع من الحج ، وهذا ينبغي ان يكون واضحا ، وهو الذي يسمى باصطلاح المنطق بالتواتر ، خبر متواتر ، يأتي لك شخص من الانبياء يقول أنه اوحي ألي ، ويأتي ثاني فيقول أنه أوحي ألي ،يأتي ثالث ويقول انه اوحي الي ، يأتي رابع ، وهكذا الى اربع وعشرين الف نبي ، اذن فظاهرة الوحي متواترة ، اكثر من المتواتر بكثير ، مثلا تقول أشك بنفسي ، ولا أشك بأن الوحي أجمالا قد نزل ، وأن الكتب صحيحة ، يعني أخرا جملة منها صحيحة ، أو كلها صحيحة ، لا يحتمل أن تكون من أولها الى آخرها ، لأنه شهد بها الشهود الثقات ، العالون المعرفة ، والمراتب الانسانية ، طبعا مثلا اذا كان هؤلاء العشرة الذين اخبروك برجوع زيد ، ناس عاديين ، طبعا يحصل لك يقين أقل أما أذا عشرة من ثقاتك ومقربيك والمخلصين لك ، يحصل لك يقين ازيد ، التبليغ عن ظاهرة الوحي موجودة على ألسن أعاظم الناس ، واكابر الناس ، وخير الناس ، أذا فيكفي ثلاثا ، يكفي واحد أن نصدق ان الوحي موجود ، فضلا عن اربع وعشرين الف نبي ، ومن تبعهم من الوصي والولي والمؤمنين والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، فأذا ثبت الوحي بالتواتر الموحي بالتواتر وهو الله سبحانه وتعالى. ((أنتهى))
أذا اخبرك واحدا من ثقاتك المخلصين لك ان زيدا قد رجع من الحج لا يبقى عندك ذرة شك ان زيدا قد رجع من الحج ، أما أذا اخبرك اربعة عشرمعصوما هم اطهر من خلق الله من البشرية بل الكون والوجود كله وبشكل متواتر لا يقبل الشك ففي ذلك يصبح عند (حضرتي الافندي) تأمل بل وتريث واسترخاء ، وهم القائلون سلام الله عليهم ما مؤداه (...امرنا بغتة...)
(..انتظروا الفرج صباحا ومساءا..) و... وهنا اريد ان ابين التالي :
1-ان في رجوع زيد فرح وسرور أولا لسلامته وثانيا لاداءه منسكا مهما من فرائض الاسلام الرئيسية ولربما لا تترتب نتائج اكثر من ذلك في هكذا مناسبة
أما قدوم المهدي المصلح (صلوات الله عليه) فهو السرور والفرح الاكبر ولكن هنا تكمن المشكلة . اين انت وانا في ذالكم اللحظة او الساعة هل نحن ممن يفرح او ممن يحزن ، هل نحن مع ام ضد هذا الحلم الالهي الكبير والذي اظنه بل المفروغ منه ان هذا يحدده عملك الخير او الشرير .
2-رجوع زيد ليس له لربما اي علاقة بعملك الدنيوي او الآخروي اما الاعلان المهدوي الكبير ففيه عمل كل المقدمات التي يحتاجها ذلك الاعلان الشريف
وهي ترك الذنوب والآثام والعمل بما يرضي الله ورسوله وأهله وبيته الأطهار اما اذا كنت مختارا ولربما مصرا
على فعل القبيح فهذا يحتاج الى توبه منك وندم والكارثه الكبيرة انك لربما لاتستطيع في ذلك الظرف التوفيق لهذه التوبه وتكون نهايتك جهنم والعياذ بالله
نسأل الله الثبات والتوفيق للجميع خاصة ممن يدعي انتماءه لهذا الخط الشريف اي خط الامام المهدي صلوات الله عليه المتمثل بخط ال الصدر الاشراف الميامين
والحمد لله رب العالمين
|
|
|