اختر سلوكيا اي المجتمعين ,فليس من حقك ولا من حقي ان ننسب انفسنا الى مجتمع لا ينسجم مع سلوكياتنا ,لأن لكل مجتمع بطبيعة الحال خصائص وسلوكيات تناقض خصائص وسلوكيات المجتمع الاخر,سياتي ان شاء الله بيان المجتمعين والافراد المنتمين لكل مجتمع.قال تعالى ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِين { 4 } وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ { 5 } وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ { 6 }﴾ ان اهم ما يميِّز هذه الايات ان بدايتها تتكلم عن المجتمع الفرعوني وما بعدها يتكلم عن المجتمع المهدوي (لطفا تأملوا جيدا) ...فالنظام الفرعوني يجعل المجتمع شيعاً وفرقاً وطبقات ..الخ وغرضه من ذلك تمزيق المجتمع، وتبديد قوى المجتمع ,ومع استمرار ضعف المجتمع وتخاذله وتقاعسه عن المطالبة والدفاع عن حقه ,بل والركون التام والتسليم اللا مسؤول والغير معقول لا عقلائيا ولا متشرعيا ,فيبدأ هذا النظام بالمرحلة التالية من الخطة, التي ولله الحمد ان الله جل وعلا قد نبهنا عليها ولكن لم ينتبه الكثير او انتبه ولكنه لم يدركه سلوكه بطبيعة الحال عن انقاذه ..لان الموضوع سلوكي بحت وليس امرا اخرا على الاطلاق ,فقال عز من قائل (يستضعف طائفة منهم )...و(يذبح ابنائهم ويستحيي نسائهم)...(انه كان من المفسدين).نكمل ان وفقنا لذلك انه ولي التوفيق.