عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2014, 12:03 PM   #3

 
الصورة الرمزية حسن الكعبي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 428
تـاريخ التسجيـل : Sep 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة العالم
االمشاركات : 14

حصري كتاب : محمد الصدر والرجعة .. حلقة 3

الفصل الثاني- الباب الثاني
الدابة – الدليل عليها
(أقول) انه لا شك أن القرآن الكريم دعى لإمعان النظر في آياته والتدبر في كلماته ولعل ذلك أفضل طريقة لمعرفة صحة المفاهيم القرآنية وصدورها عن الله تبارك وتعالى وهو الأمر الذي فتح باباً للسؤال عن المدى الذي يسمح لعقولنا وأنظارنا ان تتأثر بمداليل الآيات القرءانية ولأجل إثبات الدليل عن الدابة نستشهد بالآية الشريفة من كتاب الله عز وجل.
قال تعالى (( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ))(1)
(وهنا أقول (ستكون هذه الآية الكريمة المحور الذي سنسلط الضوء عليه لغرض تقديم الإيضاحات لهذا الموضوع من خلال تقديم أراء السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) مع المداليل القرآنية والروايات لكي نصل الى إيجاز مقنع وبحدود يجب ان نتقيد بها وبالتالي ان يكون المعنى ينسجم مع مدلول الآية ولا يصطدم معه.
(وهنا يقول) السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) عن قوله تعالى( وإذا وقع القول عليهم ) وهذا تعبير قرآني يدلنا على سوء تحمل المسؤولية من قّبل بعض الناس او المجتمعات واستحقاقهم للعقاب (2)
(ويقول ( السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) في موسوعة الإمام المهدي عن الآية المذكورة حيث يقع كلامه في هذا المقام في أسلوبين:
الأسلوب الأول :- ان حادث خروج دابة الأرض تكون عند الرجعة فهي تخرج مع الراجعين لتقوم بوظيفتها بينهم الا ان هذا الأسلوب غير صحيح بكل وضوح لان الآية لا تشير الى خروج دابة الأرض وأما إنها تخرج في جيل طبيعي في جيل الرجعة فهذا ما لا تشير إليه الآية بحال.
الأسلوب الثاني :- أنها تشير الى رجعة دابة الأرض نفسها أعني حياتها بعد الموت فهي تشير الى رجعة شخص واحد لا أكثر. وإذا أمكن ذلك في شخص أمكن في عديدين .وهذا يتوقف على ان نفهم من (دابة الأرض) أنها إنسان سبق له ان عاش في هذه الحياة وفي الآية قرينة على بشرية هذه الدابة وهو قوله (تكلمهم) فان الكلام يكون من البشر دون غيره ويتوقف على ان نفهم من قوله (أخرجنا) معنى : أرجعنا الى الحياة بعد الموت . لا ان هذا الإنسان يولد في حينه وقد يجعل قوله تعالى (ان الناس كانوا بآياتنا لا يؤقنون) دليلاً على ذلك لان الآية تكون بالرجوع بعد الموت. وأما لو كان يولد في زمانه لما حدثت الآية وقد قامت الإخبار التي سمعنا طرفاً فيها بتعيين هذا الإنسان بالإمام علي ابن أبي طالب(عليه السلام.((3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
سورة النمل آية (82)
بحث حول الرجعة )ص32 (السيد الشهيد محمد الصدر( قدس)
(3)ما بعد الظهور )ج3 /ص 669 ) موسوعة الإمام المهدي / السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) دار مكتبة البصائر – بيروت.


(ويستنتج السيد الشهيد بقوله)) والإنصاف ان فكرة الأسلوب الثاني هي المستفادة من الآية الكريمة فدابة الأرض هو إنسان بعينه وقوله أخرجنا دال على الإيجاد غير الطبيعي لا على مجرد الولادة . إذن فالآية الكريمة دالة على رجعة هذا الإنسان) (1)

(أقول) إن ما أشار إليه السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) وبقرينة قوله تعالى (تكلمهم) يكون المصداق او الماهية حينئذ إنساناً وليس غيره فالدابة تتكلم مع الناس فعدم الجواز بالتصرف بمعنى النص القرآني إلا حينما نواجه حكماً عقلياً قاطعاً يوكد البرهان وحينئذ يمكن التصرف بالمعنى دون المساس بجوهر الفكر.
(وهنا يقول) السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) فان الكلام لا يكون عادة لدى الدواب وهذا يجعل للآية ظهوراً من خلال ذلك أعني كونه أنساناً(2).
(وهنا يقال) إن الآية الكريمة اقتصرت مهمة الدابة او مجمل حريتها في أمر ( ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) أي ان الدابة لعله سيكون محور كلامها مع الناس في موضوع الناس على مدى العصور لم يوقنون بآيات الله ولعل هذا هو المجمل فدعونا نذهب في خواطر محتمله قد يكون شيء منها. فهذا المخلوق يتكلم بلسان يفهمه جميع الناس ) تكلمهم ( أي بألسنة كثيرة فهو يخاطب العرب بلسانهم وبجميع لهجاتهم فهو اذن إنسان يتكلم ويناظر أهل البدع والكفر والمعاندين ويجادلهم فيهلك من هلك عن بينه ويحُيا من حي عن بينه .
(ويقول) السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) ان الوعد بظهور دابة الأرض حقيقي ولكن الناس انما لا يؤمنون به لأجل ضعف اليقين او انعدامه لديهم لان الإيمان به يحتاج إلى درجة عليا من درجات اليقين وما هذا التشويش في أذهان ضعاف الإيمان عن دابة الأرض إلا نتيجة هذا الضعف الذي اشرنا إليه (3).






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1)ما بعد الظهور )ج3 /ص 669 ) موسوعة الإمام المهدي / السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) دار مكتبة البصائر – بيروت.
(2)بحث حول الرجعة (ص 35 ) السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس)
(3) بحث حول الرجعة ( ص 33 ) السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس)


الفصل الثاني- الباب الثالث
الدابة وقت وزمان خروجها.
)قد يقال ( إننا حينما نريد استخلاص حكم او فكرة عن وقت وزمان خروج الدابة من الآية القرآنية فلا بد أن ننظر الى دائرة الفكرة ولا نتقيد بدائرة اللفظ لان المفردة المذكورة في الآيات القرآنية لم تذكر على سبيل المثال وإنما ذكرت لخصوصية خاصة بها ولا يوجد أي قرينة على حذف هذه الخصوصية والسماح بإلغائها أي بمعنى أوضح نقصد هنا بقرين السياق هو الجو المحيط بالآية فيما سبقها وما يلحقها من آيات تساعد على معرفة اتجاه الآية وطبيعة دلالتها والتي سنستدل عليها والتي تخص آية الدابة موضوع بحثنا وكما يلي :-
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ(82)وَيَوْمَ
نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُون(83(حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(84)وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ(85)) (1).

(وهنا يقول) السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) إن الآية تدل على حشر المؤمنين فعلاً لأنهم مشمولون لقوله تعالى ( من كل أمه فوجاً ) والمؤمنون أمة على أي حال (2)
(وقال) السيد الشهيد محمد الصدر( قدس) أنها خاصة بحشر الكفرة فهو ينفعنا أيضا في مذهبنا لان من يقول بالرجعة برجوع الكفار والمؤمنين ولو أمكن رجوع الكفار وهو ثابت بقدرة الله سبحانه وتعالى وبنص القرآن الكريم أمكن رجوع المؤمنين(3)
(وقد قال) السيد الشهيد محمد الصدر( قدس( ( من كل امة فوجاً ) الأمر الذي يدل بوضوح على ان هذا الحشر غير الحشر يوم القيامة فانه عندئذ يكون للجميع لا للبعض(4). كما قال تعالى(وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً)(5)
(وهنا نقول) عن الآية ( ويوم نحشر من كل امة فوجاً ) أنها ليس عن يوم القيامة فهي تتحدث عن فئة خاصة من الناس وذلك لكلمة ( فوج) وهو يشير إلى جماعة خاصة ومن المعروف والمعلوم إن حشر يوم القيامة عامة وبالتالي يكون الدليل محرز فيكون زمان خروج الدابة قبل حلول يوم القيامة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) سورة النمل آية ) 82- 83 – 84 – 85 )
(2) (3)بحث حول الرجعة (ص 22 ) السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس)
(4) بحث حول الرجعة (ص 21 ) السيد الشهيد محمد الصدر ( قدس)
(5) سورة الكهف آية (47)




(وهنا يقال (إن وقت خروج الدابة تحدده الآية الكريمة ( وان وقع القول عليهم ) فبعد هذه العبارة وردت الآيات مباشرة( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ(83 (حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم(

(فنقول) المكذبون الذين وقع القول عليهم بالآخرة فهم أدينوا ( فهم لا ينطقون) أي لا يستطيعون الرد او الكلام فوقعت الإدانة عليهم فقد ظلموا أنفسهم بذلك التكذيب بآيات الله وكان عليهم حجة.

(وهنا اقول) فالدابة ستخرج بعد ان تقوم عليهم الحجة فلا يثبت للناس عذر ولا سبيل لدفع القول ضدهم سواء اعترفوا بذلك او لم يعترفوا فستخرج (الدابة) لتكلمهم بحقيقة واقعهم.

(أقول) فمهمتها) أي الدابة) انها تقرر للناس الحقيقة التي وصلوا إليها من عدم اليقين بآيات الله فوقع القول عليهم ليتطابق وماثل وناسب حالهم.










الفصل الثاني- الباب الرابع
الدابة عملها ومكان خروجها وشكلها.
(أقول) إننا نجد أنفسنا أحيانا بحاجة إلى الاستدلال لغرض تجاوز حدود الموضوع وتوسيع دائرة الحكم لما هو اعم من حدود موضوع الآية حول الدابة وما هو عملها ومهمتها وشكلها ولماذا خرجت وستخرج ؟ ولن نجد حراجة في قبول الموضوع في حينها ومهما يكن القول فالدابة جاءت لتكلمهم وتخاطبهم والكلام الذي تخاطبهم قولها(أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ(
(وإذا قلنا) وبهدف توضيح الموضوع أكثر وتيسير ذلك سنحاول ان نقدم ونذكر بعض الدلائل والروايات عن العلماء والمفسرين من الفريقين ونحن لا نقصد روايات تفسير الآية الكريمة إلا إنهما بلا شك تساعد على فهم المعنى المقصود في مطلبنا وذلك في عدد من النقاط نشير اليها :-
اولاً -: عن تفسير مقاتل بن سفيان الازدي ( أخرجنا لهم دابة من الأرض) تخرج لهم من الصفا الذي بمكة (1)(تكلمهم) بالعربية تقول (إن الناس) يعني كفار مكة (كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ( يعني بخروج الدابة )لَا يُوقِنُونَ( هذا قول الدابة للناس : ان الناس بخروجي لا يوقنون لان خروجها أية من آيات الله عز وجل فإذا رآها الناس كلهم عادت الى مكانها من حيث خرجت لها أربع قوام (2)وزغب (3) وريش ولها جناحان واسمها أفضى (4) بلغ رأسها السحاب وبنفس المعنى ذكره ابن كثير والسيوطي في كتب التفسير عن ابن العباس .
ثانياً -:عن تفسير اللباب في علوم الكتاب ( ابن عادل الحنبلي)قال رسول الله)صلى الله عليه و اله وسلم( يكون للدابة ثلاث خرجات (5)من الدهر فتخرج خروجاً من أقصى اليمن فيفشوا ذكرها في البادية ولا يدخل ذكرها القرية يعني (مكة) ثم تكمن زماناً طويلاً ثم تخرج خرجه أخرى قريباً من مكة
ثالثاً -: عن كتاب تفسير المارودي (النكت والعيون) وهو من المذهب الشافعي ابو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري ذكر فيه قولان عن الدابة :-
القول الأول -: ماحكاه محمد بن كعب عن علي بن أبي طالب(عليه السلام) انه سُئل عن الدابة فقال(أن لها للحية)(6) هذا القول إشارة إلى أنها من الإنس وان لم يصرح.
القول الثاني :- حكي عن ابن عمر(إن الدابة تخرج ليلة جمع)(7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
مكة - هي الكعبة اي الكوفة وهذا ما أشرنا الية في كتابنا ( محمد الصدر في علم الحروف) في الصفحة (7 - 9 ) اي ان خروج الدابة من مدينة النجف الاشرف في الكوفة .
(2) أربع قوام – اي تتكىء على اربع مساند.
(3) زغب – هو صغار الريش والشعر وهو ما يبقى في رأس الشيخ عند رقه شعره الواحدة.
(4) أفضى – مصدر أفضاء وبعبارة اخرى هو الساجد بيده الى الارض مسها براحتيه في سجوده وهو بمعنى ادلى بما يريد بيانه والكشف عنه اي أفضى اليه بسر لم يكن يعلمه غيره فكشف عنه (اخبر وأعلن( وأفضى بتصريحاته(اي خطبه(؟.
(5) اي ان للدابة ثلاث طلعات اي ستخرج ثلاث مرات في كل مرة رجعة.
(6) للحية – اي ان الدابة انسان له لحية وهنا تكون اختيار اللحية لكونها مميزة قد تكون بشدة البياض.
(7) ليلة جمع – اي اشارة ستخرج وتخرج بشكل مميز في يوم الجمعة .

رابعاً- : عن كتاب تفسير البغوي (معالم التنزيل) الحسن بن مسعود البغوي من المذهب الشافعي – حيث ذكر واختلفوا في كلامها ) أي دابة الأرض ( فقال (انه يقول الواحد هذا مؤمن وتقول لآخر هذا كافر)(1)
خامساً-: عن كتاب تفسير مجمع البيان(للطبرسي) وبنفس المعنى في تفسير التبيان في تفسير القرآن (للطوسي) حيث ذكروا وبالتفصيل :-
أخرجنا لهم ) دابة من الأرض) تخرج بين الصفا والمروة (2) فتخبر المؤمن بأنه مؤمن والكافر كافر وعند ذلك يرتفع التكليف ولا تقبل التوبة وهو علم من أعلام الساعة وقيل لا يبقى مؤمن إلا مسحته ولا يبقى منافق إلا خطمته تخرج ليلة الجمع والناس يسيرون إلى منى.
دابة الأرض طولها ستون ذراعاً (3) لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب تسم المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه مؤمن وتسم الكافر بين عينيه وتكتب بين عينيه كافر.
معها (عصى موسى وخاتم سليمان( فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم انف الكافر بالخاتم حتى يقال يا مؤمن ويا كافر(4)
انه روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ( انه يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر)
وذكروا ايضاً عن وهب انه قال (وجهها وجه رجل وسائر خلقها خلق طير)
وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (قال انه صاحب العصا والميسم).





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
اي ان عملها هو كشف الحقائق والنفوس وتمييز بين الحق والباطل.
(2) الصفا والمروة – تقع في مكة وكما ذكرنا اي (نجف _الكوفه ) وبمعنى آخر الصفا هو المشي السريع مع هز الكتفين اي ستكون طريقة مشي الدابة بهذا الشكل .
(3) طولها ستون ذراعاً – ان تحديد الطول بهذه المسافة لا يبعد حمله على نحو المبالغة لغرض التاكيد على وقوع هذا الامر وذلك لاهمية دور الدابة والاصرار على العقيدة والايمان بهذا الموضوع والدابة ستفرق بين الكافر والمؤمن ولو اخذنا مجموع الفاروق الاكبر = 60 اشارة الى انها لامير المؤمنين )عليه السلام) وذلك في علم الحروف في الابجد الصغير .
) 4 (اي الاشارة الى ان العصا )عصى موسى ( هو طريق الهداية وختم الانف بالخاتم (الميسم)هو التميز بين الكافر والمؤمن

الفصل الثالث- الباب الأول
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)( ودابة الأرض.
(أقول) قد ورد في الخبر الصحيح ان دابة الأرض هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
(وهنا أقول) حينما نعتقد ذلك فعلينا ان نقدم الأدلة لكي يتطابق مع النصوص السابقة ومهما يكن القول قد يتناسب هنا ان نقرا ونذكر بعض الروايات في هذا المجال ومنها:-
أولاً: - سال أبا الطفيل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : اخبرنا عن هذا (الدابة) فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هي دابة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتنكح النساء ,فقلت يا أمير المؤمنين من هو ؟ قال هو رب الأرض الذي تسكن الأرض به . قلت يا أمير المؤمنين من هو ؟ قال صدّيق هذه الأمة وفارقها وربها وذو قرينها . قلت يا أمير المؤمنين من هو قال : الذي قال الله تعالى } وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ{(1) قال و ) وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)(2) و ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ( (3) قلت يا أمير المؤمنين ,فسمه لي قال قد سميته لك يا أبا الطفيل (4)
)وهنا يقال( إن الدابة له امتيازات خاصة وما أشار إليه أمير المؤمنين في مقام الإشارة إليه كما إن التعبير برب الأرض أشارة إلى ما أطلق عليه من مسمى (أبي تراب).
(وهنا أقول) وبإثبات أخر في علم الحروف) الابجد الصغير) لتطابق الحروف مع الأرقام ويظهر لنا التطابق لإثبات بأن دابة الأرض هو أمير المؤمنين(عليه السلام)عند الرجوع لكلام أمير المؤمنين وإجابته عن سؤال ابا الطفيل وكما يلي:-
أمـير الـمؤمـنين = 58
ويتلوه شاهد منه = 58
ثانياً: - عن مفضل عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال رجل لعمار بن ياسر يا أبا اليقظان .آية في كتاب الله قد أفسدت قلبي وشككتني قال عمار , وأيُ آية هي قال قول الله) وإذا وقع القول). فأية دابة هذه قال عمار والله ما أجلس ولا أكل ولا اشرب حتى ارُيكها فجاء عمار مع الرجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يأكل تمراً وزبداً فقال يا ابا اليقظان هلم فجلس عمار واقبل يأكل معه فتعجب الرجل منه فلما قام عمار قال الرجل إلهي سبحان الله يا أبا اليقظان حلفت انك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينها قال: قد أريتكها إن كنت تعقل(5).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
سورة هود آية (17)
سورة رعد آية (39)
سورة الزمر آية (33)
مختصر البصائر ( ص 163 ) الحسن بن سليمان الحلي.
(5) تفسير ألقمي ( 2 / 131)



ثالثاً: - عن أبي جعفر (عليه السلام) قال أمير المؤمنين ( إن الله واحد احد ) إلى أن قال( فيا عجب من أموات يبعثهم الله أحياء زمرة بعد زمرة وقد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتى لهم ما وعدهم في قوله }وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ { (1) وإني الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة وانا صاحب الكرات والرجعات وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات وأنا دابة الأرض وأنا صاحب العصا والميسم (2)
رابعاً -: روي الشيخ الكليني بالإسناد عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام) )وأني لصاحب الكرات ودولة الدولات واني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس ((3.(
خامساً -: عن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قال (عُرج بي إلى السماء الثالث فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم) فقلت ملائكة ربي أتعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا ولم لا نعرفكم وانتم باب المقام وحجة الخصام وعلي دابة الأرض إلى نهاية الحديث .. فلم لا نعرفكم : فاقرأ علياً منا السلام (4).
(وهنا أقول) إن ما ذكرناه من روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) كلها تشير إلى أن دابة الأرض هو أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا ما لا شك فيه.
(أقول) الدابة هو أمير المؤمنين(عليه السلام).










ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
سورة النور آية (55) .
الايقاض من الهجعة بالبرهان على الرجعة ) ص 365 – 366 ) محمد بن الحسن الحر ألعاملي.
الكافي (1/198/ب3) الكليني .
بحار الأنوار ( ج 40 – ص58 ( ألمجلسي .



الفصل الثالث- الباب الثاني
علاقة السيد الشهيد محمد الصدر ودابة الأرض
)أقول( من اجل التقريب بين الدابة والسيد الشهيد ( قدس )علينا أن نقدم بعض المقدمات والاستفادة من الروايات وسيكون قصارى جهدنا مركزاً حول ذلك ونذكر منها مايلي :
عن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قال ( إن الساعة لا تقوم حتى يكون عشرة آيات الدخان والدجال والدابة والى أخر الحديث ((1).
وعنه أيضا (صلى الله عليه واله وسلم) (قوله مثل أمتي ومثل الدابة التي تخرج كمثل حيز نبي ورفعت حيطانه وسدت أبوابه وطرح فيه من الوحوش كلها ثم جيء بالأسد فطرح وسطها فإن ذعرت وأقبلت إلى النفق تلمسه من كل جانب كذلك أمتي عند خروج الدابة لا يفرقها احد إلا مثلث بين عينيه ولها سلطان من ربنا عظيم) (2).
وعنه أيضا (صلى الله عليه واله وسلم) عن أبو عمر قوله سبحانه ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ) قال ( هو حين لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن المنكر) (3. (
(أقول هنا (أي إن الدابة تدعوا إلى العمل بالمعروف والنهي عن المنكر ومؤيد من الله بسلطان عظيم .
(4) عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)) تخرج الدابة فتصرخ ثلاث صرخات)(4).
(وهنا نقول) إننا سنذكر عن الدابة وخروجها لما لها من ثلاث خرجات عددا من الاطروحات المحتملة :-
(الأطروحة الأولى) إن الدابة الأولى والثانية يكون عالماً وفقيهاً وقائداً أما الدابة الثالثة هو أمير المؤمنين (عليه السلام).وحسب الروايات المقدمة وبمفهوم عام عن الدابة بلا شك.
(الأطروحة الثانية) وهي من عدة أوجه ومنها :-
(الوجه الأول) إن الدابة الأولى هو أمير المؤمنين (عليه السلام) نفسه كونه مع الرسول محمد(صلى الله عليه واله وسلم) في زمانه كما ذكر الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) بُعث علي مع كل نبي سراً وبُعث معي جهراً) 5). أي انه يرجع مع كل نبي وأعلن عن نفسه مع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وبعد وفاة النبي بدء مشوار الحق ضد الباطل والمطالبة بأحقيته ومواجهة معانديه.
(الوجه الثاني) امير المؤمنين (عليه السلام). هو الدابة الثانية بعد عودته إلى الساحة ورجوعه وليمثل ذلك الدور السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر( قدس ).
) الوجه الثالث ( وهو الدابة الثالثة وهو رجوع أمير المؤمنين (عليه السلام).. نفسه وبشخصه بعد الإمام المهدي(عليه السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار ( ج 52 – ص209/ ب25) ألمجلسي .
(2) كنز العمال ( ج 14- ص 343( المتقي ألهندي.
(3) جامع البيان ( ج2- ص10 ) الطبري.
(4) تاريخ البخاري ( ج3- ص316).
(5) مشارق أنوار اليقين – ص247 / الحافظ رجب البرسي.


(وهنا يقال) اننا لو فرضنا إثبات ذلك فعلينا أن نعرض الروايات ولنطابقها مع الإحداث التي حصلت في حياة السيد الشهيد محمد الصدر( قدس ).ومكان خروج وعمل الدابة ليكون مطابقاً مع علم الحروف وعلى أساس هذا الفهم سيتضح لنا أمور كثيرة.
(قال) أمير المؤمنين (عليه السلام). بإسناد عن عبابه الاسدي قال سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول وهو متكي وأنا قائماً عليه : لأبنين بمصر منبراً ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب .ولأسوقن العرب بعصاي هذه . قال قلت له يا أمير المؤمنين كأنك تخبرانك تجيء بعد ما تموت فقال(علية السلام)هيهات ياعبابه ذهبت في غير مذهب)يفعله رجل مني((1)
(وهنا يقال) إننا نحصل من هذا البيان بان أمير المؤمنين(عليه السلام).( يوضح الأمور ببساطة بأن في كل زمان هناك رجلاً سوف يقوم بأعمال ومهام ممثلاً ونيابة عنه بقوله ( يفعله رجل مني ) ولو أخذنا كلام أمير المؤمنين (عليه السلام).. وقمنا بالمطابقة في علم الحروف )الأبجدي الصغير( مع نص الآية الخاصة بالدابة لاستخرجنا المطابقة التالية:
يفعله رجل مني = 72
أخرجنا لهم دابة من الأرض = 72
(وحينئذ يقال) إن مجموع كلام أمير المؤمنين (عليه السلام).مع نص أية الدابة سيتطابق معنا مع مجموع اسم (السيد الشهيد الصدر) أي ان الرجل الذي سيمثل الدابة الثانية ويأخذ دور أمير المؤمنين(عليه السلام) هو السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) وليتطابق كلامنا مع الأرقام في علم الحروف ويتبين لنا ذلك :
السيد الشهيد الصدر = 72
(أقول) ان السيد الشهيد محمد الصدر(قدس) هو الدابة الثانية التي ستخرج ليكلمهم وليقرع أسماعهم كونهم لا يوقنون بآيات الله.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
بحار الانوار (ج 53/59/باب الرجعه ح 47) المجلسي

الفصل الثالث- الباب الثالث
السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) وعمل الدابة.
)وهنا أقول ( إننا ذكرنا روايات وأحاديث كثيرة عن مميزات الدابة من حيث شكلها وعملها ومكان خروجها حيث ذكرنا بأن الروايات إشارة إلى أنها ستخرج بين الصفا والمروة ونحن نعلم أنها تقع في مكة وقد سبق ان قلنا بان مكة هي الكوفة أي إن الدابة ستخرج من النجف الاشرف.
(قال) الإمام الصادق (عليه السلام) عن المفضل بن عمر وفي حديث طويل عن أحوال الإمام المهدي (عليه السلام) فيقول (ثم تظهر الدابة بين الركن والمقام فتنكث في وجه المؤمن مؤمن وفي وجه الكافر كافر)(1).
(وهنا أقول) اننا أثبتنا في كتابنا محمد الصدر في علم الحروف في الصفحة (7) بأن الركن هو كوفان اي مدينة النجف الاشرف والمقام هو مرقد أمير المؤمنين .وكما مبين أدناه: -
كوفان = (25 ( الـركـن (25)
عـلـي = (26 ) والمـقام) 26(
)أقول ( ان الدابة ستخرج بين الركن والمقام من منطقة (الحنانة) حيث منزل السيد الشهيد (قدس) ان أولويات عمله انه فرق بين الحق والباطل وهو عمل أمير المؤمنين ( الفاروق الأكبر) الذي يفرق بين الحق والباطل وبمعادلة من معادلات علم الحروف( الأبجد الصغير) نجد إننا لو طابقنا مجموع (فاروق الأكبر) بدون ألف ولام مع مجموع الصدر الثاني فسنجدها مطابقة لان الصدر الثاني فرق بين الحق والباطل واظهار الحق فهو استطاع ان ينجز تحولاً فارقاً في المسار الإسلامي وفي زمن لا يستوعب ضخامة هذا المشروع الإلهي ومواجهة أعتى دكتاتور في العالم و كان السيد الشهيد(قدس) متكاملاً في كل شيء ولا عصيان في ساحته فهو الأعلم والمتواضع والجهادي وذو حنكه سياسية واجتماعية كسب بها الناس جميعاً .

فاروق الأكبر = 53
الصدر الثاني = 53

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ( ج2 ـ ص212) الشيخ علي يزدي الحائري .



(وهنا نقول( بأننا لو رجعنا الى تفسير مجمع البيان للطبرسي وتفسير التبيان للطوسي وللروايات الأخرى التي ذكرناها حول الدابة وهم يذكرون صفاتها وشكلها وعملها ولو طابقنا ذلك مع السيد الشهيد محمد الصدر) قدس) لوقع هذا الكلام في هذا المقام بعدة وجوه وكما يلي:-

(الوجه الأول : (بأن الدابة تخرج ليلة الجمع) ونحن نعلم بان السيد الشهيد دعى الجميع للحضور الى صلاة الجمعة وليصل عدد الجمع الى (45) جمعة ولم يترك موضوعاً ما لم يتطرق اليه ويقوم بمعالجة ذلك الموضوع في زمننا والروايات تشير بأنه لا يدع منافقاً إلا خطمته أي أنه لا يخاف في الله لومة لائم مفرقاً بين الحق والباطل وداعياً الى الرجوع الى الحوزة العلمية الناطقة كونها حوزة الرسول الكريم محمد) صلى الله عليه و اله وسلم).
(الوجه الثاني : (بان لها اربع قوام) وقد نحصل من هذا البيان بان القوام الأربعة هي المساند الاربعة والذي يتكئ عليها السيد الشهيد محمد الصدر) قدس). فبالإضافة لما يملكه كأنسان فكان بيده العصا والسيف عند منبر صلاة الجمعة في مسجد كوفة المعظم.
(الوجه الثالث: (زغب وريش) وذلك في فرض الالتفات الى شعر رأس السيد الشهيد الأبيض والريش المقارب الى الكفن الأبيض الذي تميز بارتدائه في صلاة الجمعة).
(الوجه الرابع : (أفضى) وهو يبقى التعرض الى موضوع ان السيد الشهيد قام بإلقاء خطبه وهو أفضى فكشف عن ما جاء به من أداء رسالتة الى جميع فئات المجتمع من خلال خطبه ولقاءاته ومؤلفاته الذي فاقه اقرأنه وأساتذته كونه خرج عن المتعارف بخصوص الفقه الحوزوي من خلال ما قدمه والكثير من مؤلفاته التي لازالت تظهر الى لحظة كتابة هذه السطور) .
(الوجه الخامس : (اللحية) ولا نحتاج هنا الى الاستدلال فالروايات تذكر ان للدابة لحية والسيد الشهيد ) قدس) تميز بلحيته البيضاء كما انه سمي بالليث الأبيض لوقوفه ضد طاغية زمانه كالأسد الشامخ .
(الوجه السادس : (العصا وخاتم سليمان والميسم) فهنا يقال ان العصا كانت بيد السيد الشهيد) قدس) فهي تجلو وجه المؤمن أي تميزه وتختم انف الكافر بالخاتم حتى يقال يا مؤمن ويا كافر أي ان ذلك سيبرز بشكل جلي من خلال مسألة تقليده كمرجع والانصياع والطاعة له كونه ولي أمر المسلمين والمرجع الأعلى والدابة تسم المؤمن بين عينيه وتكتب بين عينيه مؤمن وتسم الكافر في عينه وتكتب بين عينيه كافر اي هذا مقلد للمرجع الفلاني من خلال تطبيقه الفتاوى وطاعة المرجع الأعلى ومثال ذلك حضور صلاة الجمعة.




(وهنا يقال) عن الإمام أبي جعفر قال أمير المؤمنين )عليه السلام ) ( لقد أعطيت الست علم المنايا والبلايا وفصل الخطابة واني لصاحب الكرات ودولة الدويلات واني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس)(1).
(هنا أقول) ان مجموع كلمات) صاحب العصا والميسم( يتطابق مع مجموع إعداد اسم السيد الشهيد الصدر) قدس) في علم الحروف )الأبجد الصغير) .
صاحب العصا والميسم = 72
الســيد الشـهـيد الصــدر= 72
(وهنا يقول) السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)) والذي يبدوا ضمناً من القرآن وصريحاً من بعض الروايات ان الحساب الذي تقوم به دابة الأرض لا يقتصر على العقوبة بل يشتمل على المثوبة ايضاً كالذي ورد بمضمون أنها تسم كل شخص بميسم على شكلين
احدهما يقول : هذا مؤمن حقاً
والأخر يقول : هذا كافر حقاً
وهذا ينتج انكشاف المستوى الباطني للآفراد الى مستوى الظاهر إذ يومئذ لا يستطيع الكافر ان يستر كفره ولا يستطيع المؤمن ان يكتم إيمانه (2).
(وحينئذ نقول) ان دابة الأرض الذي ذكر في القرآن الكريم والروايات هو إنسان محرك وفعال وأحدى أفعاله تمييز المؤمنين عن المنافقين ووسمهم.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) الكافي (ج1/ ص 491) للشيخ الكليني
(2) بحث حول الرجعة (ص 33 ( السيد الشهيد محمد الصدر) قدس).



الفصل الثالث- الباب الرابع
علاقة الدابة بين أمير المؤمنين (عليه السلام) والسيد الشهيد محمد الصدر)قدس).
(هنا أقول) إننا في ضوء الشرح او الطرح السابق يتضح لنا ان هناك علاقة بين أمير المؤمنين(عليه السلام) والسيد الشهيد) قدس).وحينما نعتقد بذلك فعلينا تقريب ذلك الفهم ولدى التدقيق سوف نكتشف العلاقة و سنتناول الموضوع بمزيد من البحث بروايات واضحة الدلالة والبيان وكما يلي:
أولاً -: قال أبي عبد الله جعفر الصادق(عليه السلام) عن أبي بصير قال انتهى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو نائم في المسجد قد جمع رملاً وضع رأسه عليه فحرك برجليه ثم قال قم يا دابة الله) فقال رجل من أصحابه يا رسول الله أيسمي بعضنا بعضاً بهذا الاسم فقال الرسول الأكرم لا والله إلا له خاصة وهو دابة الأرض التي ذكر الله تعالى في كتابه العزيز
(وإذا وقع القول عليهم..أخرجنا لهم دابة الأرض ) ثم قال يا علي أذا كان أخر الزمان أخرجك الله في) أحسن صورة( ومعك ميسم تسم به أعدائك (1).
(وهنا يقال) ان الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ذكر بانه إذا كان أخر الزمان فمن الغير الممكن إن أمير المؤمنين(عليه السلام) لا يموت بعد رسول الله فكيف يذكر الرسول إذا كان أخر الزمان فهنا إشارة من النبي الأعظم , إلى إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) له رجعة والرسول هنا يذكر أخرجك الله في أحسن صورة أي انك يا علي سترجع ولكن في أحسن صورة لتكون دابة الأرض
)ونحن نقول( شاهدنا وجه السيد الشهيد محمد الصدر) قدس) فهو كان في أحسن صورة ذو لحية بيضاء مميزة لوجه لا يعرف إلا الله سبحانه وتعالى ولم يركع إلا لله رغم كل المغريات التي طرحت وطرقت عليه من قبل النظام البعثي البائد.
(قال) السيد الشهيد محمد الصدر) قدس) ولنا على ذلك في بعض الروايات والأدعية دلالة ووضوح ألا تقرأ في حرم أمير المؤمنين(عليه السلام) اللهم العن قتلة أمير المؤمنين (عليه السلام) ( بالله كم هو عدد قتلة أمير المؤمنين(عليه السلام) واحد طبعاً هو (عبد الرحمن بن ملجم (عليه اللعنة والعذاب. أما الباقون فمن هو الذي قتله إلا هو مع ذلك فالإمام المعصوم (عليه السلام) بحسب الرواية يقول( اللهم العن قتلة أمير المؤمنين (عليه السلام) ( إذاً لأمير المؤمنين (عليه السلام) قتلة كثيرون له قتله في كل جيل في الأجيال السابقة في هذا الجيل وفي الأجيال اللاحقة الى ظهور الحق المطلق (عليه السلام) (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
تفسير ألقمي (ج2/ ص 130) ( مختصر البصائر ص 168 حسن بن سليمان الحلي((بحار الانوار ج53/ص 52المجلسي)
(2) الجمعة الرابعة ( الخطبة الأولى / صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم )السيد الشهيد محمد الصدر )(قدس).

 

 

 

 

 

 

 

 

حسن الكعبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس