من الإعجاز العلمي في القرآن

إن المتتبع لعلوم القرآن وتفسيره يلاحظ أن أمور كثيرة طرحها القرآن وأثبتها لاحقا العلم الحديث ، وهنا سأتناول أمرين أثبتهما العلم الحديث وسيتم لاحقا إن شاء الله طرح المزيد
الأول : قال تعالى( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) يونس 61
نلاحظ أن الآيات تشير إلى وجود ما هو أصغر من مثقال الذرة وهو سبق علمي كبير إن جاز التعبير
ففي الفيزياء وكما هو معروف إن كتلة الذرة تتركز في النواة ( البروتونات والنيوترونات ) وذلك لأن كتلة الإليكترونات مهملة لخفتها
وتم اكتشاف جسيمات أصغر من جسيمات نواة الذرة تسمى الكواركات quarks من قبل الفيزيائيين ( موراي جيل ، جورج فيغ )
الثاني : قال تعالى : ( سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ) يس 36
أشار الله سبحانه وتعالى للزوجية في كل شيء في القرآن ولم يكن أحد يتصور وجود مادة مضادة أو زوج آخر للمادة
وعلميا تم التأكد بأن لكل جسيم ذري في الطبيعة جسيم مضاد ، فالبروتون له بروتون مضاد والنيوترون له نيوترون مضاد وهكذا وقد سميت هذه الأجسام بالأجسام المضادة anti-matters وعلى سبيل المثال في عام 1932 عثر الفيزيائي كارل أندرسون على جسيم البوزيترون positron المضاد للإليكترونات أثناء دراسته للأشعة الكونية
المصدر / موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن / أسامة الخضر