ان لمكائد الشيطان الكثير من الصور التي تنخر مجتمعنا العراقي العزيز فتفرقه ذات اليمين وذات اليسار بدون وجه حق او قل سبب واقعي خذ مثلا هذه المسميات والتي لا ينعت بها العراقي اخاه العراقي الا للاقلال من قيمته في الغالب مع العلم ان اغلب اصول مجتمعاتنا في العراق هي عربية ومن قبائل ضاربه في الاصالة والقدم ولها من مقومات العزة والفخار الكثير
ولو وضعنا تعريف بسيط لهذه المسميات
(وقد يكون هنالك تداخل لبعض هذه المسميات مع بعضها )نجد:
ان الشروكي /عبارة تعني عشائر الجنوب العراقية بالنسبة لعشائر الوسط اما بالنسبه لاهالي العاصمة وعشائر الشمالية والغربيه فهي تشمل كل عشائر العراق من الجنوب والوسط والمشهورة بالتشيع
المعيدي/تطلق على سكان الاهوار او مربي الجاموس او سكان الريف بالنسبه لاهل المدينه وهذا الامر دارج في كل العراق
المشهدي/تطلق على سكان المراقد المقدسة وخصوصا النجف وكربلاء والكاظمية ومن كان يسكن داخل اسوارها القديمة حتى يسمى اليوم انه من (سكان داخل السور )تمييزا عمّن سكن حديثا او جاء بعد توسع تلك المدن
الريفي /تسميه تطلق على ابناء الريف العراقي غالبا
ابن الولاية وابن المدينة /قد يطلقان ويراد بهما نفس المعنى اي ابن المدينه وقد يقال (حضري )
هذه الالفاظ ليست على سبيل الحصر وانما للتعرف بهذه الظاهره ومناقشتها
حتى لا يكون الحديث بعيد عن الواقع فان الانتقال من اسلوب الحياة الى اخر
ونمو المجتمع العراقي الى نمط المدن الكبرى والحديثة وتوسع المعماري وغيرها من الامور
تفرز بون بين افراد المجتمع ولكن هذا الامر لا يشرع الكبر لهل منطقه على اخرى او استخفاف مجموعة باخرى بهذا الشكل الغير بناء ولو تمعنا في كل تلك المسميات انما هي بين ابناء عم واخوة لاب واحد هو ادم عليه السلام وارضهم هي العراق وهي انما لتفرقنا وتعزز النفره بين ابناء المجتمع الواحد
ولو نظر الفرد في كل تلك المسميات لوجدها فارغه من المعنى
فلا توجد عشيرة تنجب الاغبياء فقط او مدينه كل سكانها من المثقفين ..!!!
فمثلا ان كانت كلمة المعدي تعني همجي او تصرفاته خاليه من الاخلاق او انه جاهل فهذا الامر لا يختص بالريف ولا بعشيره بل هو موجود في كل مكان وعشيره ومدينه
كما ان التحضر لا يجر اليه الفرد بنعته بهاكذا مسميات بل بالاخلاق والسيره الطيبة
ومن لا يرغب بالهمجيه والجهل ان تكون جاره فليبادر الى اصلاح نفسه ومقربيه عندها
سيختفي الجهلاء والغير مثقفين
فالعراق كقاعده للظهور الشريف للامام المهدي عليه السلام مستهدف من الشيطان اللعين الرجيم
وما هذه المسميات الا لتفرقنا وتلهينا عن ما خلقنا من اجله
{وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ }الهمزة1