في العقود الاخيرة اشتدت الصراعات والحروب في الاراضي الاسلامية الممتدة من اقصى شرق آسيا الى المغرب العربي عرضا ومن شمال افريقيا الى جنوبها طولا وخصوصا في قلب هذه البقعة والتي اصبح الصراع فيها مريرا سيما وان الرسائل المتكررة من قبل العدو تبين ان لامجال للبقاء فيها الا للطرف الاقوى والا فما تبرير حرق الاسرى وكل رافض او معترض على العدو حتى من قبل اعوانه والساكتين عنه اي ان العدو يريد من الناس اما ان يكونون معه وينفذون ما يريد بلا نقاش او القتل بابشع صوره والامثلة كثيرة في هذا المجال وطرقت اسماع الناس بشدة
وبالرغم من ما يتبع ذلك من اقسى مشاهد العنف والدمار والافراط في سفك الدماء وهتك الاعراض ...
الا انك تجد بالاضافة الى ذلك قيام عتاة الجريمة بترويج تجارة المخدرات والاسلحة والنفط والآثار والنساء والاطفال ... في هذه المنطقة بصورة مرعبة وبدون توقف
علما ان الاطراف المتصارعة في هذه البقعة محلية واقليمية وعالمية ، والمتتبع لجلسات الامم المتحدة ومجلس الامن والكونجرس الامريكي...، يجد ان معظم جلساته كانت مخصصة لمناقشة سير العمليات والاحداث الجارية في هذه البقعة من العالم فقط
وعلى سبيل المثال فانك نادرا ما ترى الكونجرس الامريكي والرئاسة الامريكية تلتفت الى بلدها وما يحصل فيه من مشاكل وكوارث حقيقية كبيرة ...
لانها تصب جل اهتمامها على هذه البقعة من العالم فقط ...، وان تطرقت الى ما يحصل في اوكرانيا او كوريا الشمالية ...، فهو للتورية فقط
اذن اذا كانت بقعتنا ملتهبة بالاحداث العظيمة وقد اخذت جل اهتمام العالم باسره وخصوصا المتنفذين فيه وذلك لاهمية هذه البقعة من جهة واهمية نتائج الاحداث الجارية فيها من جهة اخرى
فما هي وسيلة النجاة في خضم هذه الاحداث التي يشيب لها الرضيع ؟
النتيجة واحدة لا غير وهي:
التمسك بحبل الله المتين ، كتاب الله وعترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فشكرا لله الذي من علينا بالشهيد الحي مقتدى الصدر (اعزه الله) ، الذي كان ولازال وسيلة للنجاة في خضم هذه الاحداث والبلائات الشديدة.