عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2015, 08:15 PM   #1

 
الصورة الرمزية الناطق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 179
تـاريخ التسجيـل : Mar 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 2,125

افتراضي خطاب لجميع الاجيال

سؤال يتبادر الى الاذهان هل ان خطبة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام في المسجد النبوي الشريف مختص في زمن معين او قل هو خاص للمسلمين في ذلك الوقت فقط ام هو ساري الى الوقت الحاضر حسب فهمي القاصر انه دستور لكل من اراد ان ينهل من هذا المنبع الصافي للعلم فالمعصوم يوظف كل مناسبة لإيصال صوته الى كل من يريد ان يستزيد من هذا المعين الغني بشتا المعارف التي تفيد المتلقي في الدنيا و الاخرة فعلى كل من ينتسب الى الاسلام والى مذهب اهل البيت عليهم السلام ان يطالعوا الخطبة المباركة بين الحين والاخر لكي لا يحرموا من هذا الكلام النوراني واحب ان اعطر هذه الصفحة ببعض الكلمات من هذه الخطبة (الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وتمام منن أولاها جم عن الإحصاء عددها ونأى عن الجزاء أمدها وتفاوت عنالإدراك أبدها وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها وثنى بالندب إلى أمثالها وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمنالقلوب موصولها وأنار في التفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيته ابتدع الأشياء لا من شي‏ء كان قبلها وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها كونهابقدرته وذرأها بمشيته من غير حاجة منه إلى تكوينها ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتا لحكمته وتنبيهاعلى طاعته وإظهارا لقدرته تعبدا لبريته وإعزازا لدعوته ثم جعل الثواب علىطاعته ووضع العقاب على معصيته ذيادة لعباده من نقمته وحياشة لهم إلى جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن أرسله وسماه قبل أن اجتباه واصطفاه قبل أن ابتعثه إذالخلائق بالغيب مكنونة وبستر الأهاويل مصونة وبنهاية العدم مقرونة علما من الله تعالى بمآيل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة بمواقع الأمور ابتعثه الله إتماما لأمره وعزيمة علىإمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير رحمته فرأى الأمم فرقا في أديانها عكفا على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي محمد ص ظلمها وكشف عن القلوب بهمها وجلىعن الأبصار غممها وقام في الناس بالهداية فأنقذهم من الغواية وبصرهم من العماية وهداهم إلى الدين القويم ودعاهم إلى الطريق المستقيم ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار ورغبة

 

 

 

 

 

 

 

 

الناطق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس