عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2015, 05:44 PM   #1

 
الصورة الرمزية الصادقي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 133
تـاريخ التسجيـل : Feb 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 3,223

افتراضي ام البنين درّة مهداة من رب العالمين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

قيل : إنّ والد اُمّ البنين حزام بن خالد بن ربيعة كان في سفر له مع جماعة من قومه فرأى ذات ليلة في منامه أنّه جالس في أرض خصبة ، وقد انعزل في ناحية وفي يده درّة يقبّلها وهو متعجّب من صفائها وتلألئها ، وإذا بفارس قد أقبل إليه من صدر البريّة وقال له بعد السّلام والتحية ، وهو يشير إلى الدرّة : بكم تبيع هذه ؟ فقال له حزام : إنّي لم أعرف قيمتها ، ولكن أنت بكم تشتريها ؟ فقال الفارس : إنّي أيضاً لم أعرف قيمتها ، ولكن اقترح عليك أن تهديها إلى مَنْ هو جدير بأن يهدى إليه ، وحقيق بأن يتحف بها ، وأنا أضمن لك عنده شيئاً هو أغلا من الدراهم والدنانير . فقال له حزام : وما هو ذلك الشيء الأغلى من الدراهم والدنانير ؟ قال الفارس : أضمن لك الحظوة عنده ، والزلفى لديه ، والشرف والسؤدد أبد الآبدين . فقال حزام : أو تضمن لي ذلك ؟ فقال الفارس وبكلِّ صلابة : نعم ، أضمن لك ذلك . فقال حزام : وتكون أنت الواسطة والكفيل أيضاً في ذلك ؟ قال الفارس وبكلَِّ قوّة : نعم ، وأكون أنا الواسطة والكفيل لو فوّضتني أمرها وخوّلتني فيها . فأعطاه حزام إيّاها وفوّضه في أمرها . فلمّا انتبه حزام من نومه قصّ رؤياه على مَنْ كان معه من قومه ، فقال له أحدهم : إن صدقت رؤياك فإنك ترزق بنتاً ، ويخطبها منك أحد العظماء ، وتنال عنده بسببها الشرف والسؤدد . فلمّا رجع حزام من سفره وكانت زوجته ثمامة حاملاً بفاطمة اُمّ البنين رآها قد وضعت بها ، فبشّروه بذلك ، فتهلّل وجهه فرحاً ، وسرّ سروراً كبيراً ، وقال في نفسه : قد صدقت الرؤيا . فلمّا قيل له : ما نسمّيها ؟ أجاب : سمّوها فاطمة ، وكنّوها اُمّ البنين .

المصدر / السيدة ام البنين للشيخ اشرف الجعفري












 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »


الصادقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس