11-04-2015, 05:06 PM
|
#1
|
|
أتقوا فتنه
أتقوا فتنه
قال تعالى في كتابه العزيز :
{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الأنفال25
للفتنة معان , منها العذاب , وهو المراد من الفتنة في قوله تعالى (( واتقوا فتنة )) بدليل
قوله (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) فان المراد منها المحبة والهوى الذي يصد عن الحق
ويجعل لكم فرقاناً أي هداية ونوراً تفرقون به بين الحق والباطل .
فالمرد من هذه الآية تحذير من الله تعالى لكل مفتن يفسد في الأرض , بخاصة الذين يبثون الخلافات والنعرات الدينية
ويقلقون راحة الآمنين , ويعتدون على المستضعفين , هذا تحذير منه تعالى بأن شرور الفتنة ومفاسدها لا تقتصر على
الظالمين , بل تعم المجتمع بكامله صالحه وطالحه .. وفي تفسير الطبري نقلاً عن السدي , وهو مفسر كبير , ان
هذه الآية تنطبق على أصحاب الجمل الذين حاربوا (( علي بن أبي طالب ))
وذكر الرازي عند تفسير هذه الآية (( إن الزبير كان يسامر رسول الله يوماً إذ أقبل الإمام علي فضحك أليه الزبير
فقال له رسول الله : كيف حبك لعلي ؟ فقال : يا رسول الله أحبه كحبي لولدي أو اشد . فقال له رسول الله : كيف أنت إذا سرت إليه تقاتله ؟ ))
ونرى إن الكثير قد إنحرف عن جادة الحق حيث أنهم قد تستروا
باسم الدين اﻹسلامي, وما تقوم به وسائل اﻹعلام العالمية هي التي تعمل في خدمة اﻹرهاب وان هذه اﻷفعال تصب في خدمة الثالوث المشؤوم وأعداء الإسلام,والمذهب خصوصاً ونحن كمسلمين علينا أن نكون واعين وعلى قدر المسؤولية في الدفاع عن دين الله ورسوله فإن الاستعمار يريد وبكل صورة من صوره أن يجعل هذا الدين القيم في نظرهم المنحرف دين إرهاب بل نقول لهم بان هذا هو دين الله ورسوله دين الرحمة والمحبة والإنسانية والأخلاق الحميدة السامية
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
محمد واله الطيبين الطاهرين
|
|
|