بسم الله الرحمن الرحيم
منذ قديم الزمن عرفت الشعوب واﻻمم الرايات واﻻلوية تحملها في حروبها وثوراتها وقد تمثل مبادئ الثورة أو شعار الجيش أو تاريخ الشعب مثل (العلم) في وقتنا الحاضر وقد تبنى اﻻسلام ذلك وحمل لواء ( ﻻ اله اﻻ الله محمد رسول الله ) لواء اﻻسلام المحمدي اﻻصيل ﻻ لواء شذاذ اﻻفاق كما يحصل اليوم ، وابي الفضل العباس (عليه السلام) حامل لواء اﻹمام الحسين (عليه السلام) وحامل اللواء من القاب العباس (عليه السلام) وحامل اللواء في ذلك العصر يمثل عدة عبر ودﻻئل يمكن ان نفهم بعضها :
1- ان حامل لواء المعركة أو الثورة أو الحركة اﻻصلاحية يعد من أكثر الناس ايمانا بهذه القضية وهذه الراية ﻻنها تمثل الدﻻلة الرمزية ﻻهداف هذه الثورة ، والعباس (عليه السلام) قد اختاره اﻹمام الحسين (عليه السلام) ليكون حامل لواء ثورته ، ﻻنه من أكثر اﻻشخاص فهما وطاعة للإمام ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) .
2- في الحروب القديمة وفي اعرافها العسكرية أهمية كبيرة للراية فمادامت الراية مرفوعة في المعركة فان الجيش ما زال صامدا مهما بلغت الخسائر ، فنجد ان كلا الجيشين كان يحرص على بقاء رايته مرفوعة ويسعى لتنكيس راية الجيش المقابل ، فكلما سقط حامل الراية حملها شخص اخر مكانه ، وكانت الجيوش تختار أكثر االرجال شجاعة واستعداداً للتضحية ليحمل اللواء ، وقد اختار اﻹمام الحسين (عليه السلام) ابي الفضل العباس (عليه السلام) ﻻنه اﻻجدر بحمل لواء ابي عبد الله ، فحين استشهد العباس (عليه السلام) قال اﻹمام الحسين (عليه السلام) (اﻻن انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي ).
3-ان مفهوم حمل اللواء تختلف مصاديقه من جيل الى جيل ففي عصرنا الحاضر يمكن ان نقول أن المنهج الذي خطه الشهيدين الصدرين (قدس) بدمائهم الزكية هو الحق واﻻسلام المحمدي اﻻصيل ، وأن السيد القائد مقتدى الصدر (دام عزه) هو حامل لواء آل الصدر الكرام باعتباره الشخص الوحيد المحافظ على ثوابت آل الصدر بالرغم من كل الصعاب والشدائد التي مرت.
والحمد لله رب العالمين.