اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من المعلوم أن أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) هم أفضل الأصحاب وذلك من خلال قول المعصوم عنهم ، وأن معركة الطف معركة مثالية بكل جوانبها وذلك لمشاركة مختلف الطبقات والاتجاهات والاعمار فيها ، ومنها مشاركة الشيخ الكبير فيها رغم سقوط التكليف عنه بالحرب ، ومن هؤلاء الشيوخ ( إنس بن كاهل الأسدي ) وهو شيخ كبير ، استأذن الإمام الحسين (عليه السلام) بالخروج إلى القتال فأذن له الإمام وقد شدَّ وسطه بعمامته رافعاً حاجبيه بالعصابة فلما نظر الإمام (عليه السلام) لهذه الحالة أرخى عينيه بالبكاء وقال (شكر الله لك يا شيخ)
وبما أن معركة الطف هي مدرسة ويجب علينا أن نأخذ منها وأن نقتدي بأصحابها فهناك مثال واضح لمن أخذ دور الشيخ ( إنس بن كاهل الأسدي ) في معركة سرايا السلام ، فقد ورد إستفتاء إلى السيد القائد قائد سرايا السلام مقتدى الصدر(أعزه الله) من أحد الشيوخ كبار السن بتاريخ ( 24 شعبان ) يقول فيه ما مضمونه أنه من البصرة وجاء إلى بغداد للمشاركة في معركة سرايا السلام وأنه من مواليد 1941 لكنهم قالوا له أن عمرك لا يسمح لك بالقتال . وهو يسأل السيد هل سقط التكليف عني
فكان جواب السيد القائد ما نصه
بسمه تعالى
( بوركت ... أنتظر دورك ... إلا إذا كنت ذا خبرة عالية فاستمر)
فسلام على سرايا السلام وقائدهم المجاهد
والحمد لله رب العالمين