عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2015, 12:02 AM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي سليمان بن رزين سفير الامام الحسين عليه السلام

أرسله بكتب إلى رؤساء الأخماس بالبصرة حين كان بمكة .
قال الطبري : كتب الحسين ( عليه السلام ) إلى رؤساء الأخماس بالبصرة وإلى الأشراف كمالك بن مسمع البكري ، والأحنف بن قيس التميمي ، والمنذر بن الجارود العبدي ، ومسعود بن عمرو الأزدي ، وقيس بن الهيثم ، وعمرو بن عبيد الله (1) بن معمر ، فجاء الكتاب بنسخة واحدة " أما بعد : فإن الله اصطفى محمدا على خلقه وأكرمه بنبوته ، واختاره لرسالته ، ثم قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلغ ما أرسل فيه ، وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا لكم العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه ، وقد بعثت إليكم رسولي بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه ، فإن السنة قد أميتت وإن البدعة قد أحييت ، فإن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد " (2) . فكتم بعض الخبر وأجاب بالاعتذار أو بالطاعة والوعد ، وظن المنذر بن الجارود أنه دسيس من عبيد الله ، وكان صهره فإن بحرية بنت الجارود تحت عبيد الله ، فأخذ الكتاب والرسول فقدمهما إلى عبيد الله بن زياد في العشية التي عزم على السفر إلى الكوفة صبيحتها ، فلما قرأ الكتاب قدم الرسول سليمان وضرب عنقه ، وصعد المنبر صباحا وتوعد الناس وتهددهم ، ثم خرج إلى الكوفة ليسبق الحسين ( عليه السلام ) .
وفي ترجمة اخرى:
حينما علم الشيعة في العراق بهلاك معاوية وإستخلاف إبنه يزيد ورفض الحسين عليه السلام البيعة له وخروجه من المدينة إلى مكة . عقد الشيعة مؤتمرهم في الكوفة عند سليمان بن صرد الخزاعي وفي البصرة في بيت مارية بنت منقذ أو سعد(3) ، وناقش المؤتمران كلاهما ألأمر وما ينبغي فعله لمواجهة ألأمور وإتفقوا على رفض بيعة يزيد بن معاوية ودعوة ألإمام الحسين عليه السلام للقدوم إليهم ليبايعوه . وكتبوا له بما إنتهى إليه رأيهم . وإستقرت عليه كلمتهم . فبادر ألإمام الحسين عليه السلام إلى الكتابة إلى أهل البصرة عن طريق أشرافها ورؤساء ألأخماس فيها .
قال أبو مخنف : كتب الحسين عليه السلام مع مولى له يقال له : سليمان ، وكتب بنسخة إلى رؤوس ألأخماس بالبصرة وإلى ألأشراف ، فكتب إلى مالك بن مسمع البكري ، وإلى ألأحنف بن قيس ، وإلى المنذر
إبن الجارود ، وإلى مسعود بن عمرو ، وإلى قيس بن الهيثم ، وإلى عمرو إبن عبيدألله بن معمر ، فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع أشرافها : أما بعد ، فإن المصطفى محمدا صلى ألله عليه وآله وسلم إختاره ألله على خلقه ، وأكرمه بنبوته ، وإختاره لرسالته ، ثم قبضه ألله إليه وقد نصح لعباده ، وبلغ ما أرسل به صلى ألله عليه وآله وسلم وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه ، وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس ، فإستأثر علينا قومنا بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه ، وقد أحسنوا وأصلحوا ، وتحرروا الحق ، فرحمهم ألله ، وغفر لنا ولهم. وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى ألله وسنة نبيه صلى ألله عليه وآله وسلم ، فإن السنة قد أميتت ، وإن البدعة قد أحييت ، وأن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ، والسلام عليكم ورحمة ألله . ذهب جل المؤرخين إلى أن إسم هذا الرسول هو سليمان ، ألا أن إبن نما ذكر ـ على قول ـ إن إسمه زراع السدوسي حيث قال : (وبعث الكتاب مع زراع السدوسي ، وقيل مع سليمان المكنى بأبي رزين ..) لكن السلام الوارد عليه في زيارة الناحية المقدسة يؤكد إن إسمه سليمان : (السلام على سليمان مولى الحسين بن أمير المؤمنين ، ولعن ألله قاتله سليمان بن عوف الحضرمي) ويكنى سليمان بأبي رزين ، وقيل أن أبا رزين (هو إسم أبيه ، وأمه كبشة ، جارية للحسين عليه السلام فتزوجها أبو رزين فأولدها سليمان ) لكن المحقق السماوي ضبط إسم الشهيد هكذا : سليمان بن رزين(4).
وكان سليمان قد خرج مع الإمام الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة ، ثم بعثه ألإمام عليه السلام برسالته إلى البصرة ، وهذا كاشف عن ثقته به
وإعتماده عليه ومنزلته الخاصة عنده (5).

إستشهاده :

قال أبو مخنف : كان الحسين عليه السلام كتب إلى أهل البصرة كتابا وبعثه مع مولى له يقال له سليمان ، وكتب بنسخة إلى رؤوس ألأخماس بالبصرة وإلى ألأشراف ، فكتب إلى مالك بن مسمع البكري وإلى ألأحنف بن قيس ، وإلى المنذر بن الجارود ، وإلى مسعود بن عمرو ، وإلى قيس بن الهيثم ، وإلى عمرو بن عبيدألله بن معمر ، فجاءت منه نسخة واحدة إلى جميع أشرافها .
قال أبو مخنف : فكل من قرأ ذلك الكتاب من أشراف الناس كتمه ، غير المنذر بن الجارود ، فإنه خشي بزعمه أن يكون دسيسا من قبل عبيدألله بن زياد (لع) ، فجاءه بالرسول من العشية التي يريد صبيحتها أن يسبق إلى الكوفة ، وأقرأه كتابه ، فقدم الرسول فضرب عنقه (6). قتله سليمان بن عوف الحضرمي لعنه ألله (7).





(1) في الكامل : عمر بن عبد الله .
(2) تاريخ الطبري : 3 / 280 ، بتفاوت وسقط في بعض الكلمات .
(3) تاريخ الطبري ج4 ص 561
(4).المجموعة الموضوعية ج2 ص38

(5)ذكر السيد إبن طاووس في الملهوف ص 110 يقول : كان سليمان هذا مولى للحسين عليه السلام أرسله إلى أهل البصرة ، وسلمه أحد من أرسل إليه من زعماء البصرة إلى عبيدألله بن زياد (لع) فقتله ، وذكر بعض المؤرخين أنه إستشهد مع الحسين عليه السلام ، والظاهر أنه وقع خلط بين هذا سليمان وبين سليمان آخر إستشهد مع الحسين عليه السلام يوم الطف .
(6) تاريخ الطبري : ج4 ص 565 .
(7) عبدالمجيد محمد رضا الشيرازي : ذخيرة الدارين ص 323 .

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس