18-11-2015, 01:38 PM
|
#1
|
|
ادب الطف والدكتور عبد الامير الورد(7)
ادب الطف والدكتور عبد الامير الورد(7) الدكتور عبد الأمير محمد أمين الورد الحسيني المولود في الكاظمية عام 1933 م
خريج جامعة بغداد وعمل استاذا فيها ومن آثاره:
منهج الأخفش الأوسط في الدراسة النحوية - معاني القرآن للأخفش : دراسة وتحقيق.
وفي رثاء الامام الحسين عليه السلام له قصيدة (قصة الايام)
قصة الأيام
ساءلتُ سهماً في الجبين تخضَّبا *** وسألتُ نحراً بالنجيعِ تصبَّـبــــــا
وهتفتُ بالجسدِ الذي رفع الثرى *** في (كربلاءَ) سماً فكانَ الكوكبــا
وبشامخٍ يتلو الكتابَ لأنَّــــــــه *** باســـم الكتاب أتى وثارَ وألهبا
وبـدفـقـة الـدمِ والجراحِ تنزّها *** فتعيش عمر الدهر حرفا مُذهبا
كُتِبَتْ بهِ آيُ الخلودِ بـلـيـغــةً *** يا فخرَ آيٍ بالـدمــا أن تكتبا
تُعشي خفافيش الظلامِ بغيهبٍ *** من نورها ما إن أجابتْ غيهبا
وبـ (زينب) ترعى صغاراً قد ذوى *** منها الفؤاد تلوّعـاً وتلهّبــــا
وبفتيةٍ مذ ضلَّ موكبُ أمةٍ *** رفعوا مشاعلَهم فكانوا الموكبا
ماذا تردنَ بلوحةٍ زادت على *** مرِّ الزمانِ توهـِّجاً وتوثِّـبا
فأجبنني حسب الزمانِ وحسبنا *** إنّـا رسمنا للفضيلةِ مـذهـبا
انَّـا متى تغمضْ جفونُ معذِّبٍ *** لُحنا له رئـيـاً فباتَ معـذَّبــــا
انّـا متى ما تخبُ عزمة أمـةٍ *** نرفدْ جوانحَها بعزمٍ ما خـبـا
انَّـا متى ما الخوف ضمَّد جرحَها *** كذباً , نكأنا جرحَها أو يـنـضبـا
فهتفتُ بالتاريخ جـدّد ( كربلا ) *** يا ويك , إنَّ ضميرنا قد أجدبا
وأقمْ لها في كلِّ عامٍ مسرحاً *** للـذكرياتِ ومورداً مستـعـذبـا
عـلَّ النفوس تلـمُّ بعضَ شتاتها *** يوماً إذا حقلُ الفضيلةِ أعشبا
وتقيمُ من أودٍ ألمَّ بمتنـهـا *** حتى بدتْ في الـدهـرشيخاً متعبا
فبجانب (الأفصى ) تعاوتْ أُمةٌ *** إلّا بسيف الحق لن تتشعـبـــا
**********
يا قصةَ الأيام يخلقُ نسجها *** وهناً وتبقى في التماسكِ مضربا
حُبِكَتْ , فكانَ لها السدى شرع الهدى *** السامي ولحمتها الفضيلة والإبا
بضعٌ من الساعات ضمَّتْ أعصراً *** فكأنَّ شمس نهارها لن تغربـا
وتقابلَ الضدان في آنائهـا *** ., صبحٌ .. وليلٌ بالظلامِ تحجَّبـا
فئةٌ هي الأغوار أو أدنى مدىً *** فئةٌ هي الأطوار أو أعلى ربا
وتأرجحتْ صور الحوادث واشتكى *** ميزانها مما يقيسُ تقلبا
حتى إذا انكشف القتام فلم يدعْ *** لذوي التحزبِ في الأمور تحزبا
لاح السليبُ مُسلِّـباً أعـداءهُ *** وبدا القتيلُ القاتلَ المتغلِّـبـا
وبدا المسربلُ بالأديمِ مسربلاً *** بردَ الفضائل والغنيُّ المترَّبـا
هـو منطقُ الحق الصراح تشامخت *** ألفاظـه عن أن تـذل فتكذبا
**********
يا سيد الشهدا اليك حكاية *** حق اذا ما قلتها ان تغضبا
ما أبعد المسري اليك وان بدا *** لكثير ما يتلى حديثك أقربا
في كل عام نستفيق على الرؤى *** مستمتعين بها حديثاً طيبا
نبكي . . وننتظر الجزاء . . تجارة *** لله تزجى اذ نواسي " زينبا"
ونظل ندمي بالحديد ظهورنا *** ورؤوسنا حتى تنز وتسكبا
حتى نخال لساخرين ضحية *** نحرت لتملأ بالدماء الغبغبا
أدماؤنا كدماك تسفك هذه *** جهلا . . وتلك لكي تظهرا مسربا
ودموعنا كدموعها في محنة *** ولساننا خلف الشفاه تعلبا
هو سهم ذي غرض أراد بسهمه *** مرمى, فلم يخطئ به إذ صوبا
حسب المضلل أن يومك لم يعد *** الا مقالاً في المجالس مسهبا
ومجال مندفع يبيح لنفسه *** باسم الفضيلة ان يصول ويلعبا
فكأن ذكرك اذ نعيد فصوله *** عضب يناول في الكريهة أعضبا
ونخال جهلا ان دربك دربنا *** ولنا به مسرى اليك ومرتبى
ما أبعد المثلين, شمساً نورت *** عبر الدهور, وشمعة ملئت صبا
|
|
|