1.عن أبي ذكوان قال : سمعت إبراهيم ابن العباس يقول :
ما رأيت الرضا عليه السلام سئل عن شيء قط إلا علمه ، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره ، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب فيه .
وكان كلامه كله وجوابه وتمثله ، إنتزاعات من القرآن ، وكان يخـتمه في كل ثلاث ، ويقول : لو أردت أن أختمه في أقرب من ثلاثة لختمت ، ولكني ما مررت بآية قط إلا فكرت فيها وفي أي شيء أنزلت وفي أي وقت ، فلذلك صرت أختم في كل ثلاثة أيام
[عيون أخبار الرضا ج 2 ص 180 . بحار الأنوارج45ص90ب7ح3].
2.قال محمد بن عيسى اليقطيني : لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ، جمعت من مسائله مما سئل عنه وأجاب فيه ، ثمانية عشر ألف مسألة .
وقد روى عنه جماعة من المصنفين منهم : أبو بكر الخطيب في تاريخه ، والثعلبي في تفسيره ، والسمعاني في رسالته ، وابن المعتز في كتابه ، وغيرهم
[مناقب آل أبى طالب ج 4 ص 350 .. بحار الأنوارج45ص99ب7ح14]
3.عن البزنطي قال : جاء رجل إلى أبي الحسن الرضا من وراء نهر بلخ قال: إني أسالك عن مسألة ، فإن أجبتني فيها بما عندي قلت بإمامتك .
فقال أبو الحسن عليه السلام : سل عما شئت .
فقال : أخبرني عن ربك : متى كان ، وكيف كان ، وعلى أي شيء كان اعتماده ؟فقال أبو الحسن عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أيـّن الأين بلا أين ، وكيف الكيف بلا كيف ، وكان اعتماده على قدرته .
فقام إليه الرجل فقبل رأسه وقال :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن عليا وصي رسول الله ، والقيم بعده بما أقام به رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأنكم الأئمة الصادقون ، وأنك الخلف من بعدهم
[الكافي ج 1 ص 88 ، بحار الأنوارج45ص104ب7ح31].
4.قال أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي :
ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا عليه السلام ، ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي ، ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد ، علماء الأديان ، وفقهاء الشريعة والمتكلمين ، فغلبهم عن آخرهم ، حتى ما بقي أحد منهم إلا أقر له بالفضل ، وأقر على نفسه بالقصور .
ولقد سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون ، فإذا أعيا الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم وبعثوا إلي بالمسائل ، فأجيب عنها
[كشف الغمة 2 : 316 ، إعلام الورى 2 : 64، بحارالأنوارج45ص100ب7ح17].
(موسوعة صحف الطيبين /الشيخ حسن جليل الأنباري)
5.قال السيّد نصر الله الحائريّ (ق 12 هـ):
شـوقـاً إلى تقـبيل أعتاب مَـن*** قـد كـان للتـوحيد نِـعم العمادْ
كهفُ الحِجى الزاكي عليّ الرضا*** نـورُ الهـدى الساطع خير العبادْ
سلـيـلُ مـوسـى آيةِ الله والـ*** ـهادي إلـى الحقّ وبابُ الرشادْ
بـحر نوالٍ قد غـدا ضـامـنـاً*** لزائريهِ الفوزَ يـوم المَـعــادْ
صـلّـى عـليـه الله من مـاجدٍ*** كان غداةَ الفجر واري الزنــادْ
(ديوان السيّد نصر الله الحائريّ 89 ـ طبع النجف الأشرف سنة 1373هـ).
6.قال الحاجّ يوسف بوعلي (ت 1395هـ):
وقال بها مولى الورى علَمُ الهدى*** عـليٌّ أمـيـر النحل ذو الثفناتِ:
سَمـيّي بـطـوسٍ قبره بعد قتلهِ*** بسمّ ابن هارونٍ لـدى الغـرُباتِ
فمـَن زارهُ لو كان يعدل ذنـبَـهُ*** ثَرى الأرض والأمطار والقطَراتِ
(مجموعة الآثار ـ المؤتمر العالميّ الثاني للإمام الرضا عليه السّلام 492:2).
7. قال السيّد محسن الأمين العامليّ (ت 1371هـ):
أرضَ طوس حَـوَيتِ كنزاً ثميناً*** مِن بني المصطفى وعِـلْقاً نفيسا
(المجالس السنيّة 614:5)
8. الشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ (ت 1361هـ):
تـرى الـملـوك سُجـّـداً ببابهِ*** فـالعِـزّ كلُّ العِزّ فـي أعتابهِ
تـطـوفُ حـول قبرهِ الأملاكُ*** كـأنّهُ الـمحــورُ والأفـلاكُ
تبــكي عـلى مـحنتهِ وكُربتِهْ*** وبُـعدِه عـن دارهِ وغُـربـتِهْ
قضـى شهيـداً صابراً محتسِبا*** وهو غريبٌ.. بل غريبُ الغُرَبا
(الأنوار القدسيّة ـ المطبعة الحيدريّة في النجف الأشرف ـ ط 2)
9. قال الشيخ البهائيّ (ت 1031هـ) وقد أشرف على المشهد الرضويّ:
هـذه قـبّـة مـولايَ بـدَت كالقبَسِ*** فاخلع النعل فقد جزت بوادي القدُسِ
(كشكول الشيخ البهائي 164:2)
10. قال الشيخ محمّد حسن العامليّ (ت 1104هـ):
مَن سَرّهُ أن يرى قبراً برؤيتهِ*** يُفرّجُ اللهُ عمّن زارهُ كُـربَهْ
فلْيأتِ ذا القبرَ إنّ الله أسكنَهُ*** سُلالةً من رسول الله مُنتَجَبهْ
(مجموعة الآثار ـ المؤتمر العالميّ الثاني للإمام الرضا عليه السّلام 457:2)
11.قال السيّد صالح القزوينيّ (ت 1303هـ):
يا أرضَ طوسٍ تجاوزتِ السماءَ عُلاً*** إذْ لابن موسى الرضا ضُمّنتِ جثمانا
سقاكِ يا طوس وسْميُّ الحيا وهمـى*** في أجـرعَيـكِ وروّى الرَّندَ والبانا
فكم أجَرتِ طريـداً أمّ ملـتـجـئاً ***وكم أغَثتِ صريخاً ظـلّ حـيرانـا
لِتَهنَ طوسٌ بأن أضـحت معـالمُها*** للشمس بُرجاً وللأمـلاك أوطـانـا
(البابليّات 140:2. المجالس السَّنيّة 613:5)
12.قال الشاعرالبحتري
ذكروا بطلعتك النبيّ فهللوا *** لما طلعت من الصفوف وكبّروا
حتى انتهيت الى المصلّى لابساً *** نور الهدى يبدو عليك فيظهر
ومشيت مشية خاشع متواضع *** لله لا يزهى ولا يتكبر
ولو ان مشتاقا تكلف فوق ما *** في وسعه لسعي اليك المنبر