قصيدة في الامام الرضا عليه السلام للشيخ جعفر الهلاليّ (المولود سنة 1932م):
أقـصَـوك عـن حرم الرسالة عُنوةً*** كي يغمروك.. وهل يضيع الجوهرُ ؟!
فالشمس إن حـجب السَّحابُ شعاعَها*** في الأُفق فهي بنـورهـا تـستـأثرُ
وكـذا الجـبال فلن يهدّ شموخَـهـا ***بـَرَدٌ تـراكـم وَقـعُـهُ المـتكثّـرُ
وإذا «خـراسـانٌ» تـضـمّك رائداً*** فـذّاً بـأبـراد الـعـلى يـتـأزّرُ
قـفْ فـي خـراسـانٍ وشُمَّ ترابها*** فـتـرابـها المـسك المُداف الأذفرُ
قـل إن حَـلَـلتَ بـأرضها وفِنائها*** بـوركـتِ أرضـاً بـالإمام تَنـوّرُ
قـد حـزتـهِ شـرفـاً بـملتحد به***ســرُّ الـوجـود وركنه والمحورُ
قـبـرٌ تضـمّن بضـعـةً لمحمّدٍ***هـو مـن سنـا ذاك الجناب مُنوّرُ
فـعـلى ترابكَ كم تواجدت الورى***قـد شـدّهـا لك شوقُها المتفجّـرُ!
أبـداً تـطـوف ببـقـعة ميمونةٍ***مثـل الـحجـيج.. مُهلِّلٌ ومكبِّـرُ
وتـروح تلثم للضريـح بـلهـفةٍ***وبـذاك للـفضـل الكـبير تؤشّـرُ
هذي المظاهر لا تزال على المدى***مـا بـيـن أبـنـاء البريّة تظـهرُ
(مجموعة الأثار ـ المؤتمر العالميّ الثاني للإمام الرضا عليه السلام 383:2)