الموضوع: الصدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2011, 06:50 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاخوة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 20
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عاصمة دولة العدل الالهي
االمشاركات : 2,667

افتراضي الصدق

الصدق وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو اشرف الفضائل النفسية ، والمزايا الخلقية ، لخصائصه الجليلة ،وآثاره الهامة في حياة الفرد والمجتمع .
فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح . قال تعالى «والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون ، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين»
وقال تعالى : «وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، لهم جنات تجري من تحتهاالانهار ، خالدين فيها ابداً» . يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، وكونوا مع الصادقين وهكذا كرم اهل البيت عليهم السلام هذا الخلق الرفيع ، ودعوا اليه بأساليبهم البليغة الحكيمة :
قال ا لصادق (ع) : «لاتغتروا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فان الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث ، واداء الامانة» وقال النبي(ص) : «زينة الحديث الصدق(
وقال أميرالمؤمنين (ع) : «الزموا الصدق فانه منجاة.
وقال الصادق (ع) : «من صدق لسانه زكى عمله.
ايصار عمله ببركة الصدق زاكياً نامياً في الثواب ، لان الله تعالى «انما يقبل من المتقين» والصدق من ابرز خصائص التقوى واهم شرائطه
وبديهي ان اللسان هو اداة التفاهم ، ومنطلق المعاني والافكار ، والترجمان المفسر عما يدور فيخلد الناس من مختلف المفاهيم والغايات ، فهو يلعب دورا خطيرا في حياة المجتمع ،وتجاوب مشاعره وافكاره .
وعلى صدقه اوكذبه ترتكز سعادة المجتمع او شقاؤه ، فان كان اللسان صادق اللهجة ، امينا في ترجمة خوالج النفس واغراضها ، ادى رسالة التفاهم والتواثق ، وكان خير ، ورسول محبة وسلام .
وان كان متصفا بالخداع والتزوير ، وخيانة الترجمة والاعراب ، غدا رائد شر ، ومدعاة تناكر وتباغض بين افراد المجتمع ، ومعول هدم في كيانه .
من اجل ذلك كان الصدق من ضرورات المجتمع ، وحاجاته الملحة ، وكانت له آثاره وانعكاساته في حياة الناس . فهو نظام عقد المجتمع السعيد ، ورمز خلقه الرفيع ، ودليل استقامة افراده ونبلهم ، والباعث القوي على طيب السمعة ، وحسن الثناء والتقدير ، وكسب الثقة والائتمان من الناس .
كما له آثارهومعطياته في توفير الوقت الثمين ، وكسب الراحة الجسمية والنفسية .
فاذا صدق المتبايعون في مبايعاتهم ، ارتاحوا جميعا من عناء المماكسة ، وضياع الوقت الثمين فينشدان الواقع ، وتحري الصدق .
واذا تواطأ ارباب الاعمال والوظائف على التزام الصدق ، كان ذلك ضماناً لصيانة حقوق الناس ،واستتباب امنهم ورخائهم .
واذا تحلى كافة الناس بالصدق ، ودرجوا عليه ، احرزوا منافعه الجمة ، ومغانمه الجليلة .
للصدق صورواقسام تتجلى في الاقوال والافعال ، واليك ابرزها ؟
(1) ـ الصدق في الاقوال ، وهو : الاخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزوير وتمويه .
(2) ـ الصدق في الافعال ، وهو : مطابقة القول للفعل ، كالبر بالقسم ، والوفاء بالعهد والوعد .
(3) ـ الصدق في العزم ، وهو : التصميم على افعال الخير ، فان انجزها كان صادق العزم ،والا كان كاذبه .
(4) ـ الصدق في النية ، وهو : تطهيرها من شوائب الرياء ، والاخلاص بها الى الله تعالى وحده

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة الاخوة ; 06-12-2013 الساعة 08:30 PM
الاخوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس