بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
منقذ البشرية
جاء النور الذي لا نستطيع أن ننظر فيه لشدة ضياءه ولأنه أعظم مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى فبنوره قد تنور الكون وبكماله قد اكتمل الوجود جاء ليعرف عن خالق الكون وما هي الغاية لهذا الخلق وما هي العبادة الحقة نعم ها هو المنقذ ها هو المخلص الذي بشر به كل الأنبياء (عليهم السلام ) وجميعهم كانوا يتوسلون ويتوجهون به الى الله سبحانه فهل نتكلم عن تواضعه حينما كان يسلم على الصغير والكبير أم على كرمه حينما يعطي المسلم وغير المسلم أم على خلقه عندما يجلس مع أصحابه ويكلمهم ويقدر آرائهم أم مواساته لهم في شرابه وطعامه والى كثير من هذه الصفات فأي واحدة نتكلم عنها وأي إحاطة نحيط بها وهو المخلوق الذي لا يعرفه إلا الله وباختصار لا يسبقه السابقون ولا يلحقه اللاحقون
ولكن نأخذ احد الجوانب التي عمل بها لكي تكون درسا بليغا للأجيال من بعده ألا وهي صفة ( التسامح ) حينما دخل الى مكة وسيطر عليها وامتثل أمامه كبار قومها الذين آذوه وعذبوه اشد تعذيب فقال لهم ما تضنون أني فاعل بكم فقالوا له كريم وابن أخ كريم فقال لهم ( اذهبوا فانتم طلقاء ) فأطلق سراحهم رغم كل الجراحات التي مرت به بسببهم وكان شئ لم يكن فمن نبينا الكريم ( صلى الله عليه واله ) نأخذ هذا الدرس البليغ ونطبقه في حياتنا ونكون خير من طبق تعاليمه فلإنسان بهذه الصفات يكتمل فليسامح بعضنا البعض ويساعد احدنا الآخر ولا نترك الشيطان هو الذي يتصرف بنا ونكون من جنوده ولنعمل ونتصرف بعقولنا لا بأنفسنا الأمارة بالسوء فهي العدو الأكبر كما قال عنها رسولنا الكريم ( صلى الله عليه واله) (أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك ) فلنحذر منها كل الحذر
والحمد لله رب العالمين