21-06-2011, 12:18 PM
|
#1
|
|
حبيبة امير المومنين الحوراء زينب سلام الله عليهما
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم يذكر الذكر الحكيم الابرار في عدة مواضع ويبين ما لهم من مكانه خاصة خصيصة في سلم الرقي والتكامل في
عبادة الله (سبحانه وتعالى) وتوحيده قال تعالى (ان الابرار يشربون من كأسً كان مزاجها كافورا عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا) الانسان 5و6وقال تعالى(ان كتاب الابرار لفي عليين وما ادراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون) المطففين 18 19 20 21 وقال تعالى( ان الابرار لفي نعيم على الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسنيم عيناً يشرب بها المقربون )المطففين 22 23 24 25 26 27 28
لو تأملنا قليلا في الايات الواردة اعلاه نستطيع ان نقول
- ان عباد الله هم نفسهم المقربون
2.ان شراب الابرار ممزوج مرة بالكافور واخرى بالتسنيم
3.ان العين هي واحدة في كلا الموردين
4. ان المقربين مشرفون اشرافاً تاماً على الابرار فهم الذين يمزجون شراب الابرار مرة بالتسنيم ومرة بالكافور وأكيداً ان هذا المزج انما يتم بحسب قابلية ومراتب الابرار
5.ان كتاب اعمال الابرار منظور ومشهود عليه من قبل المقربين .
ان اعلى طبقه في المجتمع التوحيدي هم الابرار ولا يوجد مرتبه اعلى منهم الارتبة المقربين حتى ورد في الحكمة (حسنات الابرار سيئات المقربين ) يبين لنا القرءان الكريم ان هؤلاء المقربين هم جملة من ملائكة الله قال تعالى (لن يستنكف المسيح ان يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون ) وكذلك جملة من الانبياء قال تعالى(وجيهاً في الدنيا والاخرة ومن المقربين)و الثابت لدينا عقائدياً ان أي صفة او منقبة اودرجة تكا ملية
لأي مخلوق فهي ثابته ومتحققه للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) بل ان قربهم انما كان بسببه وبفيض من كفه الكريمة فهو صاحب مقام (او ادنى) وماكان لرسول الله (صلى الله عليه واله) فهو ثابت لخلفائه والائمة من بعده ورد لدينا في دعاء الندبة (يا ابن الساده المقربين) وورد في زيارة الجامعة الكبيرة (المعصومون المكرمون المقربون ) فالنبي الاكرم والامام الاعظم والحوراء الزاهرة والعترة الطاهرة هم المقربون .
اذاً على مامر يتضح لنا ان المقربون هم مشرفون على الابرار وان تكامل الابرار واقع تحت انظار المقربين وان المقربين هم المربون والمعلمون للأبرار وان عطائهم للأبرار يستمدونه من(العين) والتي هي رسول الله (صلى الله عليه واله) .
ومن الحقائق القرءانية ان للأنسان سعة خاصة تختلف من شخص الى اخر قال تعالى (فسالت اودية بقدرها)وقال تعالى (وكل شيْ خلقناه بقدر) وقال تعالى ( وأن ليس للأنسان الا ما سعى) وهذه السعه تدخل في ايجادها وتحققها امور كثيرة الاولى الاساسية توفيق الله (عزوجل) وقابليه واستعداد الانسان نفسه وكذلك
التربية المركزه ومدى صلاح الابوين فمن كان ابواه صالحين كان اقرب من غيره الى الصلاح بل ان صلاح الوالدين يعمل بالغيب في حفظ صلاح الابناء(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحاً) قال تعالى( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) وما يسمى في العلم الحديث ( بالجينات الوراثية ) وانتقال الصفات من الاباء الى الابناء نجد له اثراً في السنه الشريفة ( اختارو لنطفكم فأن العرق دساس) والذرية والنسل والولد نظائر وذرية الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله وسلم )
بنص قوله انما كانت نابعة من علي والزهراء صلوات الله عليهم اجمعين على وجه الخصوص قال رسول
الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) بما معناه ( جعلت ذرية كل نبي من صلبه وجعل الله ذريتي من صلب علي ) على ما تقدم نستطيع القول ان السيدة المبجلة الكريمة الحوراء زينب بنت علي عليهما السلام لها امتيازات
وخصوصيات خاصة لاتوجد عند غيرها فهي سلام الله عليها .
1.تربت التربية المركزة على يد الخمسة اصحاب الكساء صلوات الله عليهم احمعين وهم اقوى واعلى واشرف وانور المخلوقات واقربهم الى الله سبحانه وتعالى .
- ان لها سلام الله عليها فيوضات خاصة جدالكونها تالية لمقام العصمة الواجبة .
- انها تمثل الانموذج الاسلامي الراقي الذي ارادة لنا المعصومين سلام الله عليهم اجمعين .
- بعد ان ثبت ان الاعلى لديه ما لدى الادني وزيادة وانه هو المفيض على الادنى يتضح لنا ان للسيدة الطاهرة رتبه التلقي عن المعصوم بالعصمة الواجبة ومن ثم الافاضة على من هم دون رتبتها .
- انها تمثل الفرد الاكمل المستعد لتلقى تربية اعلى الموجودات النورانية المقدسة ولديها الاهلية والاستعداد لفهم اقوال وافعال المعصوم بالعصمة الواجبة .
- لها الفضل على كل اجيال الاسلام اللاحقة لكونها قدوة حسنة نيرة لمن اراد الكمال والعبودية ونشد مطالب التوحيد العالي .
- انها تمثل قمة الوعي الرسالي والجهادي والاستعداد لتضحية بكل غالي ونفيس من اجل التوحيد وعبودية الحق سبحانه وخير دليل على ذالك (واقعة الطف وما تلاها )
- انها الانسان الوحيد الذي ولد لابويين معصومين بالعصمة الواجبة ولا يشاركها في ذلك الا الحسنين سلام الله عليهم اجمعين .
- انها نموذج من اعلى نماذج الصبر وتحمل الشدائد وعدم الخضوع لكل اشكال التهديد ( والتاريخ اكبر شاهد على ذلك ) فمن كان هذا ديدنة وهذه صفاتة فهو من اصدق عنوانين البيت الرسالي المحمدي ومن اروع ثمرات النهج العلوي ومن ابرز تجليات النور الفاطمي ومن ازهر واعمق وانقى العبير والعشق الحسني الحسيني .................................................. ....
|
|
|