07-03-2016, 05:49 PM
|
#1
|
|
|
سوء العاقبة
سوء العاقبة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم كثيرا ما يتبادر الى ذهن البعض السؤال الآتي :
لماذا اغلب اصحاب الموبقات والكبائر صموا آذانهم واستغشوا ثيابهم امام نداءات داعي الله اذا دعاهم لما يحييهم؟
بل حتى ان وصل الامر الى انذارهم بحتمية نزول العذاب عليهم ان اصروا على استكبارهم وعتوهم...
ولم يستثمر هذه الفسحة من الرحمة الالهية الا قوم نبي الله يونس بن متي عليهما السلام، قال تعالى:
((فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ))(سورة يونس/ الآية:98)
وسمعت من البعض انه يرى بان عدم استجابة هؤلاء لدعوات اولياء الله حتى وان اُنذروا بالعذاب الحتمي في الدنيا قبل الآخرة:
هو تمسكهم بـ
1. زمام السلطة الزائفة الوهمية التي نالوها بمكرهم..
2. تلك الاموال والاطيان التي سرقوها بجشعهم...
نعم لاشك ولا اشكال في صحة هذه الاجوبة وما شاكلها ولكنها صورة من صور الحقيقة وهناك صورة للحقيقة تقول بان في رقاب هؤلاء الظلمة الفاسدين سلاسل ثقيلة من:
1. الدماء الطاهرة التي كانوا من الاسباب الرئيسية في سفكها، وما تبعها من دموع الآباء وعويل الارامل والايتام وصرخات الثكالى من امهات طاهرات واخوات نجيبات ..
2. الحرمات المقدسة التي كانوا من الاسباب الرئيسية في انتهاكها، من دور عبادة واضرحة مقدسة وبقاع طاهرة..
3.زج المقاومين في غياهب السجون ارضاءا لهوى انفسهم الامارة بالسوء وتملقا للمحتل البغيض ولاستخدامهم ورقة ضغط من اجل مصالحهم الشيطانية الدنيئة
4.تهجير الالوف من الاسر وما لحقها من ويلات يشيب لها الرضيع..
5. كانوا من الاسباب الرئيسية في انتشار مختلف الاوبئة والامراض الجسدية والنفسية مما كان له الاثر البليغ في تدمير الاسرة ومن ثم تخريب المجتمع باسره..
6.شاقوا الله ورسوله واولي الامر الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بصورة عجيبة غريبة الله العالم بمداها ومستواها..
كل هذا وغيره كثير جعلهم من مصاديق قوله تعالى:
((ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون)) سورة الروم/ الآية :10)
فنستجير بالله من سوء العاقبة والمنقلب، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم.
|
|
|