بسم الله الرحمن الرحيم
تشابه الاحداث والمواقف بين المصلحين
قال تعالى(وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) آل عمران آية 140. حين ارادت السلطات الاموية اخذ البيعة من الإمام الحسين عليه السلام، يبتغون من وراء ذلك شراء الذمم واسكات صوت الحق الذي من الممكن أن يقف بوجه الحكومة الظالمة وفسادها المستشري، فما كان جواب الإمام الحسين عليه السلام الا الرفض التام لتلك البيعة المشؤومة، حين خاطبهم قائلاً (يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع لمثله)(1) واليوم تقريباً يمر علينا حدث مشابه مع حفيد الإمام الحسين عليه السلام، ومن مدينة كربلاء الحسين عليه السلام تحاول الطغمة الفاسدة ان تثني طالب الاصلاح السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه عن عزمه على محاربة الفساد وتريد منه ان يسكت عن كل هذا الفساد، مستعملين اساليبهم القديمة الجديدة من التهديد بالقتل والوعود الكاذبة والتسويف او الاغراء بامتيازات دنيوية زائلة، ولكن آنى لهم ذلك وكما قال سماحة السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه "بعد ما تعبر علينا".
والحمد لله رب العالمين.
المصدر :-
الحسين ريحانة النبي (ص) المؤلف : الشيخ كمال معاش الجزء : 1 صفحة : 41.