|
عبرات في الأمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف ).
عبرات في الأمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف )
عن أمير المؤمنين (عليه السلام),قال الأصبغ بن نباتة:
أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام )فوجدته متفكرا ينكث الأرض , فقلت ياأمير المؤمنين , مالي أراك متفكرا تنكث في الأرض , أرغبت فيها ؟ ! فقال : لا والله مارغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط , ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري , الحادي عشر من ولدي , هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما ,تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها أخرون , فقلت ياأمير المؤمنين , وأن هذا لكائن ؟ ! فقال : نعم كما وأنه مخلوق .
عن الأمام الحسن المجتبى (عليه السلام )أنه قال :
مامنا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانة , إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه , فأن الله عز وجل يخفي ولا د ته , ويغيب شخصه , لئلا يكون في عنقه بيعة , إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة اماء يطيل الله عمره في غيبته , ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة , ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير .
عن سيد الشهداء (عليه السلام ) أنه قال:
قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي , وهو صاحب الغيبة , وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي .
عن الأمام محمد التقي (عليه السلام )حيث قال له عبد العظيم الحسني : أني لأرجو أن يكون القائم من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما : يا أبا القاسم ,ما منا ألا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله , ولكن القائم الذي يطهر الله به عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود , ويملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى الناس ولادته , ويغيب عنهم شخصه , ويحرم عليهم تسميته , وهو سمي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )وكنيه , وهو الذي تطوي له الأرض , ويذل له كل صعب , يجتمع أليه من أصحابه عدة أهل بدر , ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا , من أقاصي الأرض وذلك قول الله عز وجل : ( أين ماتكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير ) فإذا أجتمعت له هذه العدة من أهل الأخلاص أظهر الله أمره , فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بأذن الله عز وجل , فلايزال يقتل أعداء الله حتى يرضي الله عز وجل .
قال عبد العظيم : فقلت له : ياسيدي , وكيف يعلم ن الله عز وجل قد رضي ؟
قال : يلقي في قلب الرحمة , فإذا دخل المدينة أخرج اللآت واعزى فأحرقها أقول :اللآت والعزى يعني الظالم الأول والثاني .
إن الشباب هم رجال الغد , وبناة المستقبل , وهم وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )وأهل بيته ( عليهم السلام ) , كما كان ذلك في وصية ألامام الصادق (عليه السلام ) لأبي جعفر مؤمن الطاق رضوان اله تعالى عليه حيث قال له : (عليك بالأحداث ) أي الشباب .
وكان حول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم )جمهرة من الشباب المؤمن والمثالي من أمثال أبي ذر , والمقداد , وعمار بن ياسر , وجابر بن عبد الله الأنصاري ونظرائهم .
كما كان سفرائهم (صلى الله عليه وآله ) في المدينة قبل هجرته إليها , والذين وطدوا الأمن , ومهدوا له الأمر هناك فيهم مجموعة من الشباب .
وهكذا كان حول الأمام أمير المؤمنين وسائر الأئمة الاطهار عليهم السلام شباب مؤمنون أتقياء , انتقلت عبرهم حقائق الايمان , وأحكام القرآن ألى الأجيال التالية , والأزمان المتعاقبة .
وكذلك كان حول الأمام الحسين (عليه السلام )في شهداء الطف جماعة خيرة من الشباب , من سلالة أهل البيت وغيرهم , كعلي بن الحسين الأكبر والقاسم بن الحسن ( عليهم السلام ) والشاب الذي قتل أبوه في المعركة حيث ارتجز وهو يقول :
أميري حسين ونعم الامير
سرور فؤادي البشير النذير ووهب
ووهب بن عبد الله بن حباب الكليي وآخرين أمثالهم .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
(اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم وآلعن عدوهم )
|